وقالت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إن ثمة شائعات بأن كوهن كان قريبا جدا من الاستقالة من منصبه على مدى أشهر، لكنه بقي في منصبه لسبب أساس وهو محاولة منع ترامب من فرض تعريفات جمركية كبيرة على الواردات، وهي المحاولة التي باءت بالفشل في نهاية المطاف.

وكان ترامب قد أعلن أمس، أنه سيوقع أمرا تنفيذيا جديدا، الأسبوع المقبل، ستفرض بمقتضاه الولايات المتحدة رسوما جديدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم، بواقع 25 بالمائة من قيمة الواردات بالنسبة للصلب، و10 بالمائة بالنسبة للألومنيوم، وهو ما سينطبق على جميع الدول التي تمد الأسواق الأمريكية بتلك المنتجات.

وقالت "بوليتيكو" إن قرار ترامب جاء بعد 24 ساعة محمومة حاول فيها كوهن وآخرون التحدث لترامب لإثنائه عن ذلك القرار، موضحة أن حلفاء كوهن بدأوا في التساؤل حول ما إذا كان القرار سيمثل "السُبّة الأخيرة" التي قد تدفع بمدير المجلس الاقتصادي القومي إلى الاستقالة.

ونقلت عن أحد المقربين من المستشار الاقتصادي قوله إنه لن يُفاجأ إذا استقال كوهن كنتيجة لقرار ترامب، فيما وصف آخر القرار بأنه "ضربة قاسية" للأفكار الاقتصادية الأساسية للمستشار الاقتصادي، والذي يؤمن بكون الحمائية تخلفا اقتصادية ولن تقود إلى زيادة الرخاء.