أ ش أ
أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي في النمسا ارتفاع حجم شعبية الحزب الاشتراكي الحاكم ونجاح جهود رئيس الحكومة والحزب كريستيان كيرن في تقليص الفارق مع حزب الحرية اليميني المتشدد، الذي مازال يحتل المركز الأول على قائمة الأحزاب البرلمانية الأكثر شعبية في البلاد.
وأشار الاستطلاع الذي أعده مركز "ريسيرش افيرز"، بمشاركة 800 مبحوث إلى ارتفاع شعبية الحزب الاشتراكي بواقع 1% لتصل إلى 29% ، وتراجع شعبية حزب الحرية اليميني بواقع 1% لتصل إلى 33%، فيما حل حزب الشعب المحافظ، الشريك في الإئتلاف الحكومي، فى المركز الثالث بواقع 19%.
وتوقع الاستطلاع فوز حزب الشعب المحافظ بالمركز الأول في الانتخابات المقبلة برصيد 34%، في حال تصعيد وزير الخارجية المنتمي للحزب سباستيان كورتس، إلى منصب رئيسه وجعله مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء، وفي المقابل توقع تراجع حزب الحرية اليميني المتشدد إلى المركز الثاني بواقع 26%، قبل الحزب الاشتراكي الذي سيحل في المركز الثالث برصيد 24%.
ويرجع محللون ومراقبون سياسيون السبب وراء زيادة شعبية الحزب الاشتراكي الحاكم مؤخراً إلى تبني سياسات جديدة أكثر تشدداً إزاء ملفات مهمة تصدرتها مشكلة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، بعدما اختفت سياسة الحزب المرحبة باللاجئين، وحلت مكانها سياسات متشددة تعمل على تقليص عدد اللاجئين الجدد، إلى جانب تبني رئيس الحزب الاشتراكي لإجراءات حمائية جديدة تهدف إلى حرمان الأيدي العاملة الوافدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لاسيما دول أوروبا الشرقية، من مزايا تقدمها الحكومة للأيدي العاملة النمساوية، كوسيلة لحماية الوظائف الجديدة في سوق العمل بالنمسا، الذي يعاني من ارتفاع معدل البطالة.