نعى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية العالم الجليل الدكتور إسماعيل الدفتار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، الذي وافته المنية اليوم عن عمر 82 عامًا، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء في مجال خدمة الدعوة الإسلامية ونشر العلم والفكر الأزهري الوسطي.

وأكد مفتي الجمهورية، في بيان له، أن "الدكتور الدفتار كان علمًا من أعلام الأزهر الشريف استفاد منه طلبة العلم بالأزهر الشريف، وملئت خطبه الأرجاء حيث كان خطيبًا للجامع الأزهر الشريف نحو 18 عامًا".

وتوجه المفتي بخالص العزاء لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن ينزله منازل الأبرار ويشفع فيه علمه وما قدم من مجهودات لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

وكان الأزهر الشريف، قد نعى في وقت سابق، أحد كبار رجالاته، الدكتور إسماعيل الدفتار، الذى لقب بخطيب المنبرين، وهو أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، وعميد كلية أصول الدين الأسبق، وعضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الدينية التنفيذية بالشورى سابقًا.

وُلد الدكتور إسماعيل الدفتار، عام ١٩٣٦، في قرية قشطوخ، في مركز تلا، بمحافظة المنوفية، في بيئةٍ أزهرية؛ حيث أتمّ حِفْظَ كتابِ الله قبل أن يبلغ التاسعة من عمره. وانتقل للدراسة في المعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، ومنه حصل على الشهادتين الإعدادية والثانوية، وبعدها التحق بكلية أصول الدين، وكان ترتيبه الأوّلَ على دفعته؛ ليُعيّنَ معيدًا في قسم الحديث، بكلية أصول الدين.

وتدرّج "الدفتار" في السُّلّم الأكاديمي إلى أن حصل على درجة الأستاذية، ليتخرّج داعيةً مستنيرًا وخطيبًا مُفَوَّهًا وعالِمًا جليلًا، نُشر علمُه في الآفاق، وتناقَلَه طلاب العلم من مُختلِف دول العالم. ارتقى "الدفتار" منبر الجامع الأزهر، وظلّ خطيبًا له لمدة ١٨ عامًا، كما مارَس العملَ البرلماني، بعد ما تمّ تعيينه عضوًا في مجلس الشورى عام ١٩٨٦، ثم تُوّجت تلك المسيرةُ الحافلة بتعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء.