أكد الخبير الاستراتيجي أحمد عبد الحليم أن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، انتهى من إعادة ترتيب كافة الأمور من الداخل وذلك بعد حمله القرارات الأخيرة التي أصدرها والتي اختتمها بمجموعة تغييرات في القوات المسلحة بالسعودية.
وقال "عبد الحليم" في تصريحات خاصة لــ "الهلال اليوم" إنه بعد استقرار الوضع وترتيب البيت من الداخل ، جاءت زيارة ولي العهد لعواصم صنع القرار عربيا ودوليا ، لوضع الرؤى الأخيرة بشأن قضايا المنطقة العربية، لافتا إلى زيارته التي بدأها بكبرى العواصم العربية (القاهرة) ، لينطلق بعدها نحو لندن ثم واشنطن.
وقال الخبير العسكري، إن خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، كانت هناك العديد من الشواهد والإشارات التي حرص الأمير على بثها كنوع من الدلائل والرسائل على توجهات نبذه للفكر المتطرف واتفاقه مع رؤى مصر في مجابهة الاٍرهاب ، في إشارة منه إلى زيارة الأمير محمد بن سلمان للكاتدرائية العباسية ومقابلته لبابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس ، في خطوة تاريخية غير مسبوقة وهي الأولى من نوعها في التاريخ لمسئول سعودي كبير من الأسرة السعودية الحاكمة ، بما يبعث برسائل هامة للغرب بأن الملك الجديد القادم يرعى التعددية الدينية ويهتم بمبادئ التسامح والإخاء بين المذاهب والأديان.
وحول تذويب الثقافات تضمنت أجندة ولي العهد أيضا زيارة لدار الأوبرا المصرية وحضوره لعرض فني مسرحي ، بما يعطي إشارة هامة أيضا عن توجهات الأمير وانفتاح أفقه السياسي والاجتماعي.