وقعت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم، برتوكول تعاون مع جمعية رجال أعمال الإسكندرية، يهدف إلى قيام الجمعية بإعادة هيكلة وتطوير دار الهداية لرعاية المسنين والفئات الأكثر احتياجا ضعاف البنية بمنطقة الرأس السوداء شرق الإسكندرية.
قام بتوقيع البروتوكول رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية والتنمية البشرية وشئون المديريات بوزارة التضامن الاجتماعي كمال شريف ورئيس جمعية أعمال إسكندرية مروان السماك بحضور قيادات قطاع الرعاية بالوزارة ومجلس جمعية رجال أعمال الإسكندرية. جاء ذلك في إطار التعاون بين الوزارة و مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال وتشجيعه على المساهمة في توفير الرعاية والحماية للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع من منطلق المسئولية الاجتماعية التي يقوم بها وقصص نجاحه في مجال إدارة وتنمية الجمعيات الأهلية.
وقد تقدمت الوزيرة غادة والي بالشكر لجمعية رجال أعمال الإسكندرية على جهودها في تطوير البنية الأساسية لدار الهداية واهتمامها باختيار مشرفين يحسنون إدارة الدار وتقديم كل أوجه الدعم والخدمات المناسبة لرعاية كبار السن المقيمين بالدار، مشيرة إلى إنها ستقوم بزيارة لتفقد الدار قريبا للاطلاع على التطوير الذي تم فيها.
جدير بالذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي قد أسندت عملية تطوير دار الهداية لرعاية المسنين بالرأس السوداء إلى جمعية رجال أعمال الاسكندرية وتقود الجمعية حاليا خطة شاملة للتدخل السريع بهدف وتطوير الدار والنهوض بوضع النزلاء رجال وسيدات وعددهم ١٢٣ نزيلا خاصة النزلاء بلا مأوى وعددهم ٦٠ شخصا. وقد تم وضع برنامج يشمل عددا من الأنشطة الصحية والسلوكية والنفسية حيث تم تنظيم قافلة طبية للكشف عليهم وقافلة للأسنان بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة فاروس بجانب برنامج لدمج النزلاء من ذوي الاعاقة وعددهم ١٨ شخصا (إعاقة ذهنية وحركية وداون) بالتعاون مع مركز سيتي لتأهيل ذوي الإعاقة. وقد تم إدراج النزلاء من ذوي القدرات في ورش فنية لتعليم حرف من السعف الأسواني والخرز. كما يتم حاليا دمج النزلاء في نشاط زراعي بحديقة الدار بالتعاون مع وزارة الزراعة .
وبعد نجاح تجربة تلك الأنشطة خلال شهر فبراير الماضي يجري حاليا تكرارها في برنامج مستمر مع إضافة جلسات نفسية وتدريب وفحص لسرطان الثدي وهو ما يساهم في تأهيل النزلاء وتحسين وضعهم.
وتعتبر جمعية رجال أعمال الإسكندرية من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال خدمة المجتمع وتدخلاتها منذ عام 1990 في تنفيذ واحد من المشروعات الكبيرة في مصر والشرق الأوسط للتنمية الاقتصادية للفئات الأكثر احتياجا من خلال تقديم القروض بمشروع تنمية المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر الى جانب المبادرات والبرامج الاجتماعية والتشغيلية الأخرى للمقترضين بما يحقق لهم تحسين مستواهم المعيشي واستدامة مشروعاتهم، هذا بالإضافة إلى إسهامات الجمعية في مجالات التعليم ومحو الأمية والصحة والتكافل الاجتماعي والإغاثة وإتاحة الفرص للتوظيف عبر شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في تكامل مع المجهودات الحكومية لتنفيذ خطط التنمية.