الجمعة 24 يناير 2025

فن

عرض أهم القطع الأثرية التي تبرز مكانة المرأة بالمتحف المصري

  • 9-3-2018 | 11:46

طباعة

نظم المتحف المصري بالتحرير جولة إرشادية مجانية باللغة العربية بعنوان "المرأة في مصر القديمة " بصحبة أمناء المتحف ، لعرض تاريخ المرأة في مصر القديمة ودورها في مختلف المجالات والمناصب القيادية التي تقلدتها على مر العصور ، وذلك في إطار احتفالات وزارة الآثار باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام.

 

وأكد الباحث الأثري تامر المنشاوي - في تصريح له اليوم الجمعة - أن المرأة في مصر القديمة كانت الأيقونة التي قدمت العديد من الأدوار على مر العصور التاريخية ، فبرزت مكانتها سواء كانت أما أو زوجة أو ابنة ، مشيرا إلى أن الفنان المصري القديم اهتم بإظهار المرأة في أجمل صورها ، والكشف عن دورها ومكانتها في العديد من التماثيل والمقابر المختلفة.

 

وعرض المنشاوي أهم القطع الأثرية التي تبرز مكانة المرأة في مصر القديمة بالمتحف المصري بالتحرير ، ومنها تمثال لـ "نفرت" ، الذي يعد أجمل التماثيل المحفوظة بالمتحف ويعود إلي الأسرة الرابعة وعثر عليه في مقبرة رع حتب بميدوم ، وهي بجانب زوجها "رع حتب" قائد الجيوش الملكية وكبير كهنة رع في هليوبوليس ، لافتا إلى أن التمثال يوضح "نفرت" في وضع الجلوس وترتدي ثوبا و أسفله ثوبا أخر بحمالتين و ترتدي شعرا مستعارا مزين بجزء معقود عليه مجموعة من الزهور وعينها مطعمتين.

 

وأشار إلى الأثاث الجنائزي للملكة "حتب حرس الأولى " ، الموجود بالمتحف ، وهي زوجة الملك سنفرو وأم الملك خوفو ، ويضم عددا من أدوات الزينة والصناديق الخشبية الخاصة بها ومحفة سريرها وتابوت من الألبستر خاص بها ، لافتا إلى أنه من بين التماثيل بالمتحف التي توضح قوة المرأة تمثال لخادمة والتي حرص الفنان المصري القديم على إظهار وجهها قوي وترتدي قلادة وهي عارية الصدر وتقوم بصناعة الجعة.

 

وقال إن من أبرز القطع الأثرية للمرأة بالمتحف التي يرجع تاريخها لعصر الدولة الوسطى نموذجا فريدا لتابوت الملكة "كاويت" زوجة الملك "منتوحتب الثانى" ، وهي تجلس على مقعد و تقوم بالشرب من الإناء وتمسك في يدها الأخرى المرآة التي تأخذ شكل علامة "العنخ " ، إلى جانب تابوت للملكة "عاشيت" مصورة عليه ، وهي ملكة ثانوية للملك "منتوحتب الثاني" من عهد الأسرة الـ11.

 

وأضاف أن هناك العديد من المناظر التي ترجع لعصر الدولة الحديثة المحفوظة بالمتحف ، والتي تكشف عن دور المرأة المصرية في الدفاع عن بلادها ومنها الملكة "إعح حتب الأولي" ، وهي زوجة الملك "سقنن رع تاعو الثاني" ، وهي أم الملك كامس وأحمس ، والتي لعبت دورا مهما في كفاحها ضد الهكسوس وإظهار الروح الوطنية.

 

وتابع أن الملكة حتشبسوت لعبت دورا سياسيا واقتصاديا كبيرا في مصر القديمة ، ولديها العديد من التماثيل بالمتحف المصري، منها تمثال لها وهي تقدم القرابين ، وتمثال للملكة "تي" والملك أمنحتب الثالث وهي مصورة معه في نفس المستوى في وضع الجلوس، إلى جانب تسجيله لزواجها على إحدى الجعارين.

 

وأوضح أن الملكة نفرتيتي ، وتعني" الجميلة أتت" ، وهي زوجة الملك أمنحتب الرابع " أخناتون " ، والتي كانت رفيقة زوجها وساعدته في نشر عقيدته الدينية وذهبت معه إلى العاصمة الجديدة وظهرت معه في العديد من المناظر ويوجد لها رأس غير مكتملة من الكواتزيت ويظهر بروز الحاجبين والعينين والفم وأعلى الرأس غير مكتملة وهو من أهم التماثيل للملكة نفرتيتي بالمتحف المصري.

 

ولفت إلى تمثال مهم للملكة "مريت أمون"، ابنة الملك رمسيس الثاني، يظهر فيه الابتسامة الهادئة وتنوع الألوان، والشعر المستعار و ترتدي " صلان " يمثلان التاجين "الشمالي والجنوبي " ويعلو رأسها قاعدة يعلوها قرص الشمس، وترتدي كذلك مجموعة من الأساور وتمسك في إحدى يديها رمز معبودة و عثر على هذا التمثال بالرامسيوم.

 

وأوضح أنه من التماثيل المهمة الموجودة بالمتحف، تمثال لإحدى السيدات من العصر المتأخر، تدعى "أمون إير ديس الكبري " ، وهي ابنة الملك " كاشتا " ، أحد ملوك الأسرة الـ 25 ، وتظهر في التمثال وهي ترتدي شعرا مستعارا ويظهر الصلين وإكليل يظهر منه مجموعة من الحيات و يرتكز على تاج ، وهي ترتدي ثوباً طويلاً وعليه مجموعة من الأساور وخلاخيل و ترتدي قلادة ، كما تمسك في يدها اليسرى زهرة على الصدر، لافتا إلى أن التمثال من المرمر وقاعدته من البازلت.


    الاكثر قراءة