رأى الكاتب البريطاني جدعون راخمن، أنه من السابق لأوانه الجزم بأن أزمة كوريا الشمالية انتهت.
وتعليقا على إعلان البيت الأبيض عن اللقاء المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم يونج أون في مايو المقبل، قال راخمن: "إن العام المنصرم شهد قلقا عالميا متزايدا لدى رؤية الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تقتربان أكثر من أي وقت من حافة حرب عالمية، لكن الآن وبعد هذا الإعلان، لابد أن آمالا ارتفعت بشأن ابتعاد العالم عن تلك الحافة".
واستدرك راخمن -حسبما نشرت صحيفة الـفاينانشيال تايمز- بـ "أننا بصدد قائدين شديدي التقلب المزاجي "ترامب وكيم"؛ فضلا عن أن القضايا التي تحتاج إلى حل، بالغة الصعوبة؛ كما أنه لا يمكن الجزم بعد بأن كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي كما يطالب ترامب".
وبشأن المخاطر التي تكتنف هذه القمة التاريخية، قال راخمن: "إن ثمة فارقا بين قمة تنعقد بين قائدين وأخرى تنعقد بين دبلوماسيين؛ ذلك أن الأولى -في حالة ترامب وكيم- إذا فشلت فقد يعود الحديث مرة أخرى عن صدام عسكري؛ ومن ثم فإنه يتم الإعداد لأمثال تلك اللقاءات بشكل بالغ الدقة من جانب دبلوماسيين يضعون نصب أعينهم أهمية نجاحها والتوصل لاتفاق".
ونوه راخمن في هذا الصدد عن سياق إقليمي يجري فيه هذا اللقاء، وعن مبادرة الدبلوماسيين الكوريين الجنوبيين وترتيبات اضطلع بها مستشارو أمن قومي كوريون جنوبيون.
وأكد راخمان في هذا الصدد، حِرص أمريكا على أهمية أن تظل كوريا الجنوبية في الصورة لأنها في نهاية المطاف هي الدولة الأكثر عرضة لمخاطر البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وعن موقف الصين من هذا اللقاء، رأى راخمن أن الصين يمكن أنْ ترحب وأن تنزعج في الوقت نفسه؛ وباعتبارها الراعي الكبير لبيونج يانج، قد ترحب بكين بفكرة أن ثمة تهدئة تجري على هذا الصعيد، لكنها قد تنزعج من فكرة غيابها عن طاولة هذا اللقاء وترتيبات الإعداد له.