الخميس 20 يونيو 2024

«الوزراء الفلسطيني» يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبهم

12-3-2018 | 14:05

طالب مجلس الوزراء الفلسطيني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والتحرك من أجل حماية المؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية في الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، ومساءلة ومحاسبة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.

وأدان مجلس الوزراء - خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" في رام الله وغزة اليوم /الاثنين/ برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء - الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر (الأيباك) والذي حمل جملة من الأكاذيب والتحريض المتعمد ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، بتكراره الادعاءات الباطلة بسعيه من أجل السلام مع الفلسطينيين، في الوقت الذي يواصل فيه عمليات تعميق الاستيطان الجارية في مختلف مناطق الأرض الفلسطينية.

كما أدان المجلس إصدار الجانب الإسرائيلي جملة من التشريعات العنصرية التي ترسخ لنظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة ويطبقه (الإسرائيليون) من خلال عمليات التهجير القسرية للمواطنين الفلسطينيين من القدس المحتلة والبلدة القديمة في الخليل والأغوار والمناطق المسماة (ج)، في محاولة لحسم قضايا الوضع النهائي وبفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال في ظل حملة تضليلية مُخادعة للرأي العام العالمي وفي محاولة لنيل الاعتراف بإجراءاته الاحتلالية والتسليم بها كأمر واقع لا يمكن التراجع عنه.

وشدد المجلس على أن قرارات الرئيس الأمريكي بشأن القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، إضافة إلى الانحياز الأعمى الذي تبديه المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، وما أبداه عدد من المسؤولين الأمريكيين في كلماتهم أمام مؤتمر (الأيباك)، هو الذي شجع نتنياهو وحكومته على المضي قدما في مخططاتها وفي ارتكاب المزيد من الجرائم تجاه شعبنا الأعزل.

وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني، أيضا الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة والتي كان آخرها استشهاد الشاب محمد زين الجعبري، مساء الجمعة الماضية، واستشهاد الشاب عمير عمر شحادة (19 عاما) من قرية عوريف جنوب نابلس خلال تصدي الأهالي لقطعان المستوطنين أثناء مهاجمتهم القرية، وكذلك إقدام بعض المستوطنين على نصب خيام في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، في تصعيد خطير في ممارسات الاحتلال الهادفة إلى تهويد الحرم الإبراهيمي ومحيطه والبلدة القديمة في مدينة خليل الرحمن.

واستنكر المجلس اقتحام وحدات المستعربين متنكرين بزي صحفيين ومدعومين من جيش الاحتلال حرم جامعة بيرزيت، وإطلاقها الرصاص الحي، واعتقال رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني، واحتجاز الحرس الجامعي تحت قوة السلاح وتهديدهم، وإصابة عدد من الطلبة خلال تصديهم لهذا العدوان على جامعتهم، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات التعليمية وللأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي حرمت الاعتداء على المرافق الأكاديمية.

ووصف الوزراء الفلسطيني، تنكر وحدات المستعربين بزي صحفيين والدخول لحرم الجامعة، بالعمل الجبان ومحاولة بائسة لتشويه مهنة الصحافة.

وطالب المجلس اتحاد الجامعات الدولي واتحاد الجامعات العربية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة بالتحرك من أجل حماية المؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، وداعيا لمساءلة ومحاسبة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.