الأحد 19 مايو 2024

وزير الخارجية يبدأ جولة إفريقية اليوم.. ودبلوماسيون: زيارة «شكري» لجنوب السودان وكينيا تهدف لتدعيم العلاقات مع دول حوض النيل واستمرار الحوار

تحقيقات12-3-2018 | 18:07

دبلوماسية سابقة: مصر تساهم في دعم واستقرار جنوب السودان

هريدي: جولة «شكري» الإفريقية لتدعيم العلاقات المصرية مع دول حوض النيل

بيومي: زيارة شكري لجنوب السودان وكينيا لاستمرار الحوار وتدعيم العلاقات

 

أكد دبلوماسيون أن جولة وزير الخارجية سامح شكري الإفريقية والتي تشمل جنوب السدوان وكينيا تهدف إلى استمرار الحوار مع الدولتين وتدعيم العلاقات فيما بينهما، موضحين أن مصر تدعم استقرار جنوب السودان وتقدم لها معونات لتحسين الأوضاع، فضلا عن أن علاقتها بكينيا قوية وتاريخية.

كان وزير الخارجية سامح شكري قد بدأ صباح اليوم جولة إِفريقية قصيرة تشمل كلاً من جنوب السودان وكينيا، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي مع البلدين الشقيقين والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث يسلم وزير الخارجية خلال الزيارة شحنة من المساعدات اللوجيستية المقدمة للجنة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية إلى جوبا.

 

استمرار الحوار

السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى كل من جنوب السودان وكينيا تأتي بهدف استمرار الحوار مع الدول الشقيقة للإحاطة بكل المستجدات وتدعيم العلاقات، مضيفا أن جنوب السودان دولة ناشئة ولمصر استثمارات وعلاقات طيبة معها واستمرار الحوار معها مطلوب.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين مصر وجنوب السودان لمتابعة العلاقات والاستثمارات بين البلدين وتدعيمها وإقامة مشروعات مشتركة في مجالات عديدة ولا سيما المياه، موضحا أن جوبا قد طلبت الانضمام للجامعة العربية وهي خطوة هامة لاحتوائها وتقوية العلاقات معها.

وأكد بيومي أن العلاقات المصرية الكينية قوية وتاريخية منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومساندة مصر لاستقلال كينيا، مضيفا أنها دولة عضو في اتحاد الكوميسا والعلاقات معها مستمرة وزيارة وزير الخارجية المصري لها مهمة لاستمرار الحوار وتدعيم العلاقات والاستثمارات المشتركة بين الدولتين.

 

تدعيم العلاقات مع حوض النيل

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة التي بدأها وزير الخارجية سامح شكري إلى جنوب السودان وكينيا اليوم تأتي في إطار تدعيم العلاقات المصرية مع دول حوض النيل وتعزيز المصالح المشتركة وذلك أنها تجرى بعد التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية السودانية.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجولة تحمل الملفات المشتركة التي تهم الدول الثلاث واستعراض القضايا المحورية مع كل من كينيا وجنوب السودان، مشيرا إلى الدول الذي تلعبه مصر مي دعم جوبا والمبادرة التي تتبناها لإحداث المصالحة الوطنية داخل جنوب السودان فضلا عن برامح الدعم المالي والاقتصادي والتنموي والمشروعات المستهدفة.

وأوضح هريدي أن طلب جنوب السودان للانضمام للجامعة العربية يبحث أمام مجلس الجامعة والقمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أن مصر تدعم جنوب السودان والرئيس الأسبق حسني مبارك زارها قبل انفصالها عن السودان.

وأشار إلى أن التواصل مع كينيا مستمر وخاصة لتبادل وجهات النظر واستعراض المواقف بشأن القرن الإفريقي والصومال ومكافحة الإرهاب والتطرف هناك.

 

استقرار جنوب السودان

فيما قالت السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، إن مصر تساهم بشكل كبير في دعم واستقرار جنوب السودان وإتمام المصالحة بين المعارضة والنظام الحاكم في جوبا برئاسة سلفاكير وتبنت اجتماع للمصالحة قبل أشهر، مضيفة أن الوكالة الفنية والمصرية للشراكة من أجل التنمية بالخارجية تقدم مساعدات ومعونات لجنوب السودان وأقامت مستشفى بها.

وأضافت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى جنوب السودان اليوم استكمال لهذا الدور المصري في دعم الاستقرار بالدولة حديثة النشأة، مضيفة أن الجولة الإفريقية لشكري تشمل كينيا أيضا وتهدف لتوطيد العلاقات مع تلك الدولتين ودعمهما ومد الجسور للاستثمارات والاستقرار.

وأوضحت شلبي أن كينيا عانت من عدم استقرار سياسي بسبب طعن أحد المعارضين في الانتخابات الرئاسية إلا أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا نجح في استيعاب الأمر والتصالح معه، مضيفا أن مصر يهمها التأكيد على العلاقات مع هذه الدولة الصديقة وبحث مستجدات الأوضاع وإرساء الاستقرار.

وأشارت إلى أن جنوب السودان أيضا مصر توليها اهتماما وتريد دعم الاستقرار بها وتقديم المساعدات والمعونات لتحسين الأوضاع، مضيفا أن الاستقرار بها سيعمل على تعميق التعاون الاستثماري والمصالح المشتركة في مجالات الزراعة والتجارة والمياه بإقامة مشروعات مشتركة وإتمام ما قد توقف منها.