التقت الإذاعية د. لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب، بوفد الإعلاميين الأفارقة المشارك بالدورة التدريبية التاسعة عشر للناطقين
بالعربية التي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم
الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، في مجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني،
وذلك في ورشة عمل تطبيقية عن الإذاعات الخارجية.
وتحدثت رئيس شبكة
صوت العرب مع الإعلاميين الأفارقة عن تاريخ الإذاعات الخارجية التي تعد قمة العمل الإعلامي،
مبينة الأسس الخاصة بالإذاعة الخارجية وطرق إعدادها، والاختلافات بين أنواع الإذاعات
الخارجية في تغطية الأحداث المختلفة وطرق الأداء ونبرة الصوت المستخدمة في تغطية الأحداث
المختلفة سواء على مستوى التغطية الإذاعية أو التليفزيونية.
كما قسمت لمياء
محمود خلال الورشة الإعلاميين الأفارقة لمجموعات على أن تقوم كل مجموعة باختيار موضوع
وإعداده وإذاعته خارجياً، وناقشت الإعلاميين في تلك النماذج التي قدموها كما استمعت
لآرائهم في تقييم بعضهم البعض، وقدمت لهم ملاحظتها على أدائهم الإعلامي في تغطية الإذاعات
الخارجية، وذلك كتدريب عملي لهم وضحت خلاله أهم أركان الإذاعة الخارجية وحرفية المذيع
في تغطيتها وكيفية الوصول لإذاعة خارجية مميزة.
وناقشت رئيس شبكة
صوت العرب الإعلاميين الأفارقة عن أهم العقبات التي تواجه المذيع أثناء قيامه بالإذاعة
الخارجية وكيفية التغلب عليها، وأوضحت لهم من خلال تلك الورشة الفرق بين التقرير الإخباري
والإذاعة الخارجية، حيث وجدت أن لدى الكثير منهم خلط ما بين الإذاعة الخارجية وما هو
خارج الاستديو، موضحة أن الإذاعة الخارجية تعد وصفا تفصيليا لحدث يقع الآن، ومن ثم
يكون دورهم كإعلاميين ولسان للإذاعة أو التليفزيون أن ينقلوا للمستمع أو المشاهد تفاصيل
ما يحدث بالمكان والزمان والموضوع والأشخاص.
وأكدت على ضرورة
أن يأخذ الإعلامي الذي يقدم إذاعة خارجية في اعتباره الجو العام المحيط بالإذاعة الخارجية،
فلابد على سبيل المثال من مراعاة الظروف المناخية المحيطة بالحدث ويجب أن يظهر هذا
في طبقة صوت المذيع.
وفي نهاية الورشة
التدريبية، أوصت د. لمياء محمود الإعلاميين الأفارقة بضرورة أن يهتموا باللغة ومخارج
الألفاظ لأنها أداة من أدوات الإذاعي والإعلامي الناجح، بالإضافة إلى الحرفية والدقة
في تغطية الأحداث المختلفة.