ينفذ المركز القومي للبحوث برئاسة الدكتور أشرف شعلان مشروعا بحثيا جديدا لإنتاج الوقود الحيوي من بعض أنواع الطحالب الموجودة في البيئة المصرية كمصدر للطاقة المتجددة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبرنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وأكد الدكتور فاروق كامل الباز الباحث الرئيسي للمشروع، في تصريح اليوم الثلاثاء، أنه يشارك في المشروع عدد من الجهات البحثية والأكاديمية منها كلية الصيدلة - جامعة القاهرة، وجامعة فاجنن الهولندية إلى جانب شركة السويدي إلكترك، والشركة الدولية للتجارة والتسويق، لافتا إلى أن المشروع بجانب إنتاجه الوقود الحيوي سيتم إنتاج المواد الصيدلية والغذائية ومنتجات مستحضرات التجميل من الطحالب مما يزيد من اقتصاديات الإنتاج ويجعل العملية اقتصادية .
وأوضح أن أهم تأثيرات المواد الصيدلية المنتجة من الطحالب، أنها تساهم في تخفيض معدلات السكر في الدم وعلاج الزهايمر وضبط وزن الجسم، كما تنتج كميات كبيرة من البيتا كاروتين كمضادات أكسدة والتي تفيد كثيرا في الوقاية والحد من مرض السرطان.
وقال إن أهمية المشروع تأتي تزامنا مع الأزمة العالمية لتوفير الطاقة والأسعار المرتفعة لمصادر الطاقة ومع تطبيق الاتفاقيات الدولية بخصوص فرض استخدام الوقود الحيوي (البيوديزل ) ومصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات وخطط التنمية المستدامة والمسئولية الدولية للحفاظ على البيئة كل ذلك يزيد من تفاقم أزمة الطاقة وستعاني الدول التي لا تنتج الوقود الحيوي معاناة اقتصادية كبيرة بسبب تكلفة شراء احتياجاتها منه إذا لم تتمكن من إنتاجه محلياً.
وأوضح أنه على سبيل المثال ستعمل جميع مطارات العالم على وضع 20% من وقود الطائرات من الوقود الحيوي بحلول عام 2020 حفاظاً على البيئة وإلا سيتم دفع غرامة على كل كيلو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك وفقاً لقرار مؤتمر المناخ العالمي، مما سوف يجعل مصر في حاجة ماسة للوقود الحيوي ويكفي أن نعلم أن هذه النسبة تعني حاجة شركة مصر للطيران إلى 300 ألف طن وقود حيوي سنوياً، مما يجعلنا في سباق مع الزمن للتوصل لطريقة لحل مشكلة إنتاج الوقود الحيوي محلياً.