التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، وزير
الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي لدعم "الأونروا"
المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي
باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية أعرب خلال المقابلة عن تقدير مصر
للجهود التي قامت بها الحكومة الحالية والوزير "ألفانو" لإعادة العلاقات
إلى مسارها الطبيعي، مع تطلعنا لتعزيز التعاون بين البلدين في ظل الحكومة الجديدة
وعلي ضوء العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين. كما أشاد وزير الخارجية
بالإنجاز الذي حققته شركة ENI فيما يتعلق بحقل ظهر وهو الأمر الذي يعد من أبرز نجاحات التعاون المصري
الإيطالي، ويدفع الجانبين إلي تشجيع استئناف انعقاد مجلس رجال الأعمال المصري
الإيطالي المشترك.
وأوضح أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على تشابك
المصالح المصرية الإيطالية في مجال الطاقة، على اعتبار أن مصر في طريقها لأن تصبح
مركزاً لتداول وتجارة الغاز في جنوب المتوسط.
وفيما
يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، أكد شكري على أهمية تنفيذ اتفاق التعاون بين مصر
وإيطاليا في مجال العمالة المهاجرة، مع الإشارة إلى أهمية استثمار أوروبا وإيطاليا
في مجال الهجرة غير الشرعية من خلال دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في
الدول المصدرة للهجرة دون الاقتصار على الأساليب الأمنية وحدها.
كما قدم الوزير شرحا حول عملية سيناء 2018
مشدداً على الدور المصري الرائد في محاربة الإرهاب على كافة الأصعدة.
وأضاف
أبو زيد، أن الوزير الإيطالي اهتم بالتعرف على مستجدات الموقف المصري فيما يتعلق
بالوضع في الشرق الأوسط لاسيما الأزمة الليبية، مثنياً على الدور المصري تجاه هذه
الأزمة وفي المنطقة بوجه عام.
واستعرض
وزير الخارجية، الاتصالات التي تقوم بها مصر مع جميع الأطراف الليبية من أجل
المساعدة في بناء التوافق الوطني وتوحيد مؤسسات الجيش الوطني.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية إيطاليا عن سعادته
بالتطور الذي تشهده علاقات البلدين، لاسيما في المجال الاقتصادي، حيث يلمس
اهتماماً متزايداً من جانب القطاع الخاص الإيطالي بالاستثمار في مصر، كما أشاد بالجهود
التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد الجيش الليبي.
كما
ناقش الجانبان التعاون في مجال الطاقة في شرق المتوسط وكيفية وضع رؤية مشتركة تحقق
مصالح جميع الأطراف وتعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الغاز.
واتصالاً بقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني،
ذكر أبو زيد أن وزير الخارجية الإيطالي رحب بالتقدم المحرز في مجال التعاون بين
الهيئات القضائية في البلدين، وقد جدد الوزير شكري التأكيد على الموقف المصري
الملتزم باستمرار التعاون بين السلطات القضائية في البلدين، واعتزام مصر بذل كافة
الجهود لاستجلاء الحقيقة حول جريمة قتل الباحث "ريجينى" وتقديم مرتكبيها
إلى العدالة، مع الإشارة إلى أن ذلك بمثابة التزام سياسي لا يقبل الشك.