الأربعاء 29 مايو 2024

خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 27 للقوات المسلحة.. السيسي يلتقي أهالي الشهداء.. ووالد شهيد: "نحن سيادة الرئيس معاك ذراع يبني وذراع يحارب"

تحقيقات15-3-2018 | 16:24

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

بدأت فعاليات الندوة التثقيفية الـ 27 للقوات المسلحة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ أحمد تميم المراغي.

وحضر الندوة، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والمسئولين.

تأتي الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بالتزامن مع ذكرى يوم الشهيد، وذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.

وأكد العالم الجليل الحبيب علي الجفري تأييده ودعمه للجيش المصري وشرطته في الحرب ضد الإرهاب والدفاع عن الوطن، وقال "الذين نقاتلهم أرادوا اختطاف الدين والمعركة ضدهم دفاعا عن الوطن".

وأضاف الجفري أن "الغبار الذي على حذاء أصغر مجند في الجيش المصري الذي امتزج بقطرات دمه أطهر من كل الألسنة المريضة التي تنال منه".

وتابع إن من حق الشهيد استكمال مسيرته في الدفاع عن الوطن، وإنجاح العملية الانتخابية القادمة من أجل الرد على من قتلوه.

وأشار الجفري، إلى أن الشهيد هو من قتل دفاعا عن عرضه وماله وأهله ومن قتل غدرا، لافتا إلى أن الشهيد لا ينقطع عمله بل تستمر أعمالة الصالحة .

وأكد الجفري، أن الشهيد منزلته معطوفة - في القرآن - على منزلة الأنبياء، لافتا إلى أن الشهيد يشفع في 70 من أهل بيته. واختتم حديثه بالدعاء للشهداء وأهلهم وزوجاتهم وللرئيس السيسي.

وعقب كلمة العالم الجليل حبيب علي الجفري، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (مشوار البطولة)، حيث تناول الفيلم أسماء علماء ونجوم وفنانين رفعوا اسم مصر على مستوى العالم مثل العالم أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ ومحمد إيهاب بطل العالم في رفع الأثقال، بالإضافة إلى نور الشربيني بطلة العالم في الاسكواش ومحمد صلاح أفضل لاعب إفريقي والشيخ شريف سيد مصطفى الحاصل على المركز الثاني بمسابقة تحدي القراءة العربي.

واستعرض الفيلم قصص حياة بعض الشهداء مثل الشهيد اندرو البير نادر والشهيد عقيد دكتور حسام حمزة، والشهيدة مساعد شرطة أسماء الخرادلي والشهيد عرف محمد السيد، والشهيد نقيب محمود ناجي، والشهيد رائد أحمد عمر شبراوي، واختتم الفيلم بأغنية عن الشهداء.

وروى المقاتل البطل المقدم أركان حرب محمود عبده هلال قصة استشهاد المقدم شريف محمد عمر في سيناء، خلال انفجار قنبلة، مضيفا أنه أعطى أوامر بتغطيته والاشتباك مع العناصر التكفيرية من أجل إنقاذ جثمان الشهيد البطل.

وأكد أن جيش مصر لا يستسلم أبدا أمام العناصر التكفيرية، كما روى المقدم هلال قصص أبطال رجال القوات المسلحة مع العناصر التكفيرية وتضحياتهم بحياتهم في فداء الوطن، من بينهم "الملازم أول مقاتل محمد مصطفى الجرحي والملازم أول عمرو عابد عطا والجندي طه وجيه أحمد والبطل مصطفى السعيد محمد والملازم أول أيمن خيري محمد توفيق والجندي أحمد محمد عبدالرحمن.

وتوجه المقدم هلال - للسيدة إيمان الغربي، أم الشهيد شريف، - قائلا "إن الشهيد شريف أنقذ أرواحا كثيرة وأحبط عملا كبيرا كانت العناصر التكفيرية تعد للقيام به، ولو لم نفعل ذلك لا نستحق أن نكون جيش مصر، ولا نستحق شهادة النبي محمد بأننا خير أجناد الأرض".

وفي لفتة إنسانية، قام المقدم هلال باحتضان أم الشهيد السيدة إيمان الغربي عقب الانتهاء من كلمته.

من جانبها، روت السيدة أميمة محمود عبد الحميد، والدة الشهيد البطل العقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، قصة استشهاد ابنها قائلة: "لدي 4 من الأولاد يخدمون في أرض الوطن، أولهم الشهيد محمد والثاني رائد بالقوات الجوية محمود سمير، وابني الثالث نقيب شرطة، مصاب عمليات أمنية، وابني الأصغر المهندس مصطفي سمير".

وقالت أميمة:  "لن أجد من كلام يوفي ابني الشهيد محمد حقه"، ووصفته بأنه كان هادئا، بشوشا، خلوقا ورجلا وصاحب قرار، قريبا من ربنا وقارئا للقرآن، ويؤدي الفروض والنوافل، ومتفوقا في دراسته، وبطلا رياضيا، وأصر على دخول الكلية الحربية، وبعد تخرجه وهب نفسه لخدمة تراب مصر، والتحق بالمشاة والصاعقة وفرق القوات الخاصة، وقدم طلبات عديدة للخدمة في سيناء، حتي تمت الموافقة على طلبه".

وأكدت أن عام 2016 كان عاما صعبا عليها، حيث توفى زوجها وبعدها أصيب ابنها أحمد". وأضافت "ابني محمد كان وساما على صدري وهو حي، وأصبح تاجا على رأسي وهو في ذمة الله".

وعقب ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصافحة السيدة أميمة، وتقبيلها على جبينها؛ تكريما لها.

من جانبها روت رشا إسماعيل، زوجة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قائد كتيبة الدبابات بالشيخ زويد، قائلة: إن الشهيد أحمد كان يقول - دوما - إننا لن نترك سيناء إلا بعد تطيرها لأنها أرض رويت بدماء أخواتنا الشهداء، وجميعنا يردد شعار "إما النصر أو الشهادة".

وبينت أن الشهيد البطل أحمد كان حريصا على زيارة عائلات شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم؛ حفاظا على أمن مصر، فضلا عن زيارة المصابين لرفع روحهم المعنوية، بالإضافة إلى زيارة دور الأيتام. وأضافت: أحمد كان يقول "وطني أغلى من حياتي..ومهمتنا حماية الوطن ولن نتركه إلا باستشهادنا".

وتوجهت زوجة الشهيد بالشكر إلى والدة الشهيد أحمد محمود شعبان على دورها في تربيته على حب التضحية الدفاع عن الوطن، مضيفا "أقول لكل أهالي الشهداء أفرحوا بأولادكم وأزواجكم أبطالا ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.. تحيا مصر".

من جانبها روت السيدة نورا محمد كامل، والدة الشهيد البطل ملازم أول أحمد خالد زهران، ظابط صاعقة قوات خاصة، قصة استشهاد ابنها قائلة "استشهد ابني يوم 31 يناير 2016، وهو ولدي الوحيد مع ابنتين، وكان منذ الصغر مطيعا وهادئا ومتفوقا، والتحق بالكلية الحربية، وأوصاني قبل استشهاده آلا أحزن عليه، وكان يتمني العمل والخدمة في سيناء".

عقب ذلك، قام الرئيس السيسي بمصافحة السيدة نورا والدة الشهيد أحمد زهران.

ثم قام الرئيس السيسي بمصافحة السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة وتقبيل يديها، وهي تبلغ من العمر 100 عام واستشهد ابنها الأكبر بمعركة السويس في 24 من أكتوبر 1973، بينما توفي ابنها الثاني، والذي كان ضابط صف بالقوات المسلحة بعد أخيه بستة أشهر، وبعدها بسنوات توفي زوجها، ولم يبق لها سوي ابنتها، وكان طلبها الوحيد أن تصافح الرئيس السيسي.

وعقب استراحة قصيرة، استؤنفت فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، وأكد الشاعر والمثقف فاروق جويدة أن التقاليد التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لسلوكيات وأخلاقيات الإنسان المصري هي التي أعادت لنا ذكريات عهد مضى، وقيمة الإنسان وقيمة التضحية وقيمة الإنجاز وقيمة كل ما هو جميل في هذا المجتمع العظيم، قائلا: "أشكرك سيادة الرئيس لأنك أعدت إلينا بعض هذا العبق القديم والأشياء العظيمة التي كانت تتسم بها دائما الشخصية المصرية وهي الوفاء لكل شئ".

وأضاف جويدة أن "أحق الناس بالوفاء هم الشهداء، فلا أعتقد أن هناك تضحية أكبر من أن يقدم الإنسان حياته وعمره وشبابه من أجل وطن، وأن تسيل دماؤه الطاهرة على تراب هذا الوطن تضحية و فداء".

ثم ألقى الشاعر فاروق جويدة قصيدة جديدة بعنوان (في رحاب الشهداء) و التي تضمنت: "رسالة لشهداء مصر.. وعانقي شهدائك كل الأحبة يطلبون رضاكي، كل الأحبة يطلبون رضاكِ.. وأنا بدمي قد رويت ثراكِ إن كان في سنن الحياة ضريبة فأنا بروحي قد فديت حماكِ، كنا صغارا حين أطلقنا المنى جيلا فجيلا نهتدي بهداكِ، طفل صغير لا ينام دقيقة إلا ورتل في المنام دعاكِ، قلب يسافر في الحياة بطولها ما حب شيئا في الوجود سواكي، أشبعتيه حبا يفوق خياله وبكل شوق دللته، يداكِ الآن يرحل عن ربوعك راضيا وهب الحياة رخيصة وفداكِ .

وتابع: الآن يحضنني ترابك ساجدا وبكل فجر قادم سأراكِ، تتفاخرين على الوجود بقصتي، وأنا بدمي أستعيد بهاكِ يا قبلة الدنيا وتاج زمانها الله في قمم العلا سواكي في موكب التاريخ كنتي رسالة للعالمين وما اهتدوا لولاكِ الدين عنك كان وحي حضارة ما ضل نجم عانقته سماك شعب يصلي للجمال وللهدى كم ذاب عشقا وارتوى بهواكِ نيل يسبح للسماء سماحة عن كل شيء في الورى أغناكِ الكون قد عرف الهداية من هنا صلى وكبر واهتدى بخطاكِ .

وأردف الشاعر جويدة قصيدته: الدين للرحمن نحن وديعة لا تسمعي من للضلال دعاكِ لا تتركوا الأديان خدعة جاهل أو دعوة للقتل والإشراك فالدين عدل والعبادة دعوة لله دون مذابح وعراك عندي عتاب قبل أن أمضي هنا ويل لفكر فاسد أعماكِ قتل الأجنة في البطون وشوهوا سنن الحياة وأفسدوا دنياكِ قتل وإرهاب وعهد كاذب من بالجهالة يا ترى أغواكِ لا تحزني من زيف عصر جاحد من شوه الدم الحرام، سقاكِ من حلل الدم الحرام على الثرى والأرض أرضك والدماء دماك ما كنت أعرف من أقاتل حينما سالت دمائها على جبين ثراكي، خاطبت ربي هل حلال ما أرى في أي دين يستباح حماكي خرجت على الوطن الأمين عصابة سوداء ترجم في الظلام ضياكِ.

واستطرد: هبطت طيور الموت فوق رؤوسنا وتحجرت بين الآسى عيناكِ في دفء صدرك عشت أجمل قصة للحب عمري سترته يداكِ شوق و أحزان ولوعة عاشق ويقين قلب أبدعته رؤاكِ، إني سأمضي الآن كل وصيتي آلا يضيع العدل فوق رُباكِ أن تحفظي ولدي ليبقى دائما نسرا جسورا في سماء علاكِ ولتحفظيه من الضلالة بالهدى ليرى الإله حقيقة برضاكِ عملته أن التراب أمانة بالحق سيري لن تتوه خطاكِ ولتحمليني في عيونك دائما حلما بريئا يحتمي بدعاكِ أنا في ترابك لن أنام وإنما سأظل قلبا ساهرا يرعاكِ تبقى دمائي في ترابك صحوة للحق تروي دائما ذكراكِ عهد من البهتان ولا وانقضى لا خير في من لا يصون حماكِ ولتذكريني كلما عبرت بنا أشباح عهد فاسد أشقاكِ ولتحفظي حلمي ببيت آمن و كرامة من حق كهل شاكي أو دعوة لا تستجاب لأنها كانت خطيئة جوع طفل باكي فغدا تضئ على ضفافك أنجم و يظل جيشك حارسا لحماكي هو خير أجناد الخليقة كلهل في كل خطب بالدماء فداكي ولتذكريني كلما عادي لنا اعياد فرح واستعدت صباكي بيني و بينك عهد حب كلما عصف الزمان بغدره ورماكي سأطل في الأفق البعيد يحيطني ركب الشهادة شامخا كسماكي فتقوم في الصمت المهيب سواعد و يطوف في الليل الطويل نداكِ فإذا أطل الفجر يوما و إنقضى زمن بنهر الدمع كم أضناكِ عودي إلى قبري و قولي كان لي فخر الرجال و عانقي شهدائك".
وعقب ذلك، قدم الفنان صابر الرباعي أغنية تحت عنوان (سلام يا دفعة) تمجيدا لأرواح الشهداء، كما قدم الفنان محمد فؤاد أغنية بعنون (هو دة).
وتم تكريم السيدة سامية زين العابدين، زوجة الشهيد اللواء أركان حرب عادل رجائي إسماعيل، التي حرصت على مصافحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار.

كما ألقت السيدة سامية كلمة - على هامش تكريم زوجها الشهيد، خلال فعاليات الندوة - قائلة "لي الشرف أن أقف اليوم أمامكم ليكون عرسي الثاني يوم استشهاد زوجي بعد زفافي، سيادة الرئيس، البطل الشهيد زوجي كان تلميذا لك، وخدم تحت قيادتك في الفرقة الثانية، وكان دائما يحدثني عنك، ولم يخبرني أنه من قام بالقبض على عادل حبارة، وأقسم لي أنه سيأتي بحق الـ 25 شهيدا الذين ماتوا غدرا".

وأضافت "نحن أسر الشهداء نكرم - للمرة الثانية - نحن خط الدفاع الأول بعد جيشنا.. لقد رأيت زوجي وهو يستشهد أمام عيني ورأيت الخسة والندالة فيمن قتله وهرب، وحملت زوجي للمستشفى".

ووجهت نداء للشعب المصري بالقول "لا تضيعوا حق الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودمائهم حبا وكرامة للوطن، قفوا بجانب وطنكم ولا تعطوا الفرصة لأعداء الوطن التي تود النيل من وحدتنا". وفي نهاية كلمتها قدمت التحية لكل ضابط في الجيش والشرطة.

وعقب ذلك، تم تكريم والدة الشهيد محمود ناجي أحمد العواد من شهداء العملية الشاملة (سيناء 2018)، والتي حرصت على مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار.

وألقت كلمة بمناسبة تكريم ابنها الشهيد - خلال الندوة - قائلة "محمود يوصيكم ويوصي سيادة الرئيس السيسي بمصر لأنها تستحق".

وأضافت أن الشهيد أكد لي "أنني آتي في المرتبة الثانية بعد مصر في المعزة والحب، قائلا "أنا فداء مصر يا أمي".

وقال والد الشهيد النقيب أحمد سمير رمضان - قبل تكريمه من الرئيس السيسي - "ابني أول شهداء القوات المسلحة عقب ثورة 25 يناير، استشهد في مطاردة مع بلطجية في أطفيح، أقسم بالله أنا في غاية السعادة والسرور وإذا كنت أبكي فنحن نبكي جميعا من ألم الفراق فقط، ومصر تستحق كل خير".

ووجه رسالة للخونة والكارهين لهذا الوطن، قائلا "أنتم لا تعرفون معنى كلمة مصر، الميم (محمد) والصاد (صلي الله عليه وسلم) والراء (رسول الله)، وأقولها مرة أخرى أقسم بالله لن تسقط مصر أبدا وبها هذا الشعب العبقري وهذا الجيش العظيم".

ووجه والد الشهيد، طلبا للرئيس السيسي بأن يقبل تطوعه بالقوات المسلحة، معلنا استقالته من وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن الجندية المصرية شرف عظيم لأي فرد وأنه على استعداد فورا للانضمام لقوات الجيش في حربها بسيناء.

من جانبها، قالت السيدة سلوى فهيم عبد العزيز البسيوني، والدة الشهيد البطل المقدم أحمد حسين سيد أحمد، إن الإرهاب الأسود اغتال ابنها وزوجها الشهيد اللواء حسين سيد أحمد.

وأضافت: "أنا أطلب من المصريين الشرفاء أن يوم الوفاء، أيام 26 و27 و28 مارس"، في إشارة إلى موعد الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وقف بجانب المصريين وأعاد لمصر هيبتها ورفع قيمة المواطن المصري وأعاد الأمن والأمان لمصر.

وتابعت "كلنا يد واحدة جيش وشرطة وشعب.. وأنا بقول تحيا مصر رئيسا وشرطة وجيشا وشعبا".
 

من جانبها، أكدت والدة الشهيد البطل عريف مجند أندرو ألبير نادر، أنها فخورة بكونها أم الشهيد، قائلة "أرفع رأسي دائما وأشكر الله دائما على هذا الوضع".

وقالت إن ابنها ظهر لها في المنام وهو يرتدي رداء أبيض، يوصيها بآلا تحزن عليه، فهو انتقل مع زملائه إلى السماء، ولم يشعر بألم أو عذاب حينما فاضت روحه، ومازال يشعر بهم ويصلي لهم في السماء فقط يطلب منهم أن يذكروه في الأرض".

ثم صافحت أم الشهيد ووالده، الرئيس السيسي وتسلما الجائزة والتقطا صورة تذكارية معه.

وعقب ذلك، تم تكريم أحمد محمد عبدالرازق، والد الشهيد "محمود" من شهداء العملية الشاملة (سيناء 2018)، والذي حرص على مصافحة الرئيس السيسي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار.

وألقى أحمد عبدالرازق كلمة، قال خلالها إن محمود كان يقول - لوالدته خلال إجازته - "يا سلام لما يقولوا لك يا أم الشهيد، وأنت تقولي لهم أنا أم البطل".

وأضاف أن ابنه كان متحمسا لدخول الجيش، فسأله والده لماذا هذا الحماس؟ فقال له "لو مات شخص ممكن أن يعوض أما لو ضاعت مصر لا يمكن أن تعوض".

ووجه والد الشهيد كلمة للرئيس السيسي قائلا "نحن سيادة الرئيس معاك ذراع يبني وذراع يحارب".

وعقب استراحة قصيرة للندوة، قدم الفنان صابر الرباعي أغنية بعنوان (مصر ولادة)، ثم اعتلي عدد من لاعبي منتخب مصر لكرة القدم المسرح - أثناء تقديم الأغنية الوطنية - من ضمنهم المدير الفني للمنتخب (هيكتور كوبر) وكل من اللاعب عصام الحضري وحازم أمام، ويتوسطهم كأس العالم لكرة القدم في خلال جولة له حول العالم واستقراره حاليا بمصر.

وقال الإعلامي أسامة كمال أنه من المتعارف عليه إن كأس العالم يذهب مباشرة إلى مكتب رئيس الجمهورية لكي يبارك الانطلاقة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي فضل أن نتشارك جميعا في هذه اللحظة والاحتفال بكأس العالم قبيل انطلاق البطولة، والمشاركة في الحلم والدعاء.

وفي أعقاب ذلك، صعد الرئيس السيسي إلى المسرح، وحمل كأس العالم وسط تصفيق حاد من جميع الحضور. والتقط صورة تذكارية مع عدد من لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم ثم صافحهم .

وعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، واختتمت الندوة، ثم غادر الرئيس السيسي مركز المنارة الدولي للمؤتمرات.