قالت الدكتورة هدى وصفي، مقررة لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الثقافة العربية لم تعرف فكرة التمييز بين الرجل والمرأة أو بين الدين أو اللون أو العرق، فالدعوة للإصلاح لم تقتصر على الرجل فقط لأن المرأة تشارك بجزء كبير في هذا الإصلاح.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة أقيمت تحت عنوان "ماهية الإبداع النسوي"، وذلك على هامش احتفال المجلس الأعلى للثقافة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك بحضور عدد كبير من النساء البارزات.
وأكدت وصفي أن عرض قضايا المرأة في المسرح واستبدال الصورة القديمة للمرأة هو موضع شد وجذب في الشرق والغرب، فالمسرح النسائي يثير جدلا كبيرا بعد أن احتلت قضايا المرأة حيزا كبيرا للنقاش.
وأوضحت أن المرأة استطاعت أن تكسر الحواجز التي وضعها المجتمع، وذلك من خلال الإبداع في جميع المجالات.
من جانبها، قالت منى أبو سنة أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس أن المجتمع تم تقسيمه إلى مجتمع ذكوري ومجتمع نسائي وتم تشويه عقل المرأة، حيث إن المجتمع تبنى صورة وهمية للمرأة وغير هويتها وأصبحت الحركة النسوية الدولية دائما ما تتحدث عن أن المرأة ضحية.
وأوصت بتمكين عقل المرأة من خلال الثقافة لمساعدة المرأة على اكتشاف هويتها الأصيلة من خلال الفنون والإبداع.
من ناحيتها، قالت هدي بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر إن الإبداع لم يقتصر فقط على التعبير ولكن يشمل الإخراج والتعبير والتنظيم.
وأشارت إلى أنه عام ١٩٠٨ بدأت النساء في الأمم المتحدة تنظيم مظاهرات كبيرة في نيويورك لسوء معاملتهم وعدم مساواتهم بالرجل.
وأضافت أن قضية المرأة لا تنفصل عن قضايا المجتمع، مستشهدة بما حدث في مصر عام ١٩١٩ والتي بدأت بمظاهرات للمرأة وكانت الشرارة التي ألهمت صفية زغلول تشكيل حزب للمرأة.