حذر رئيس الشؤون
الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، من تضاعف الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن
الصراع الداخلي في الكونغو الديموقراطية، حيث بلغ عدد المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية
خلال العام الماضي 13 مليون شخص.
وقال لوكوك في،
كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن أكثر من 4.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد،
بينهم 2.2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم، في ظل أوسع انتشار للأوبئة التي
تشهدها البلاد، بما في ذلك أسوأ تفش للكوليرا منذ 15 عامًا، مشيرا أيضا إلى تفشي العنف
الجنسي، الذي لا يتم الإبلاغ عن معظمه، ويقع الكثير منه ضد الأطفال.
وأضاف أنه بدون
مساعدة إنسانية، ستكون الأمور أسوأ بكثير خلال العام الجاري، حيث تمكنت الأمم المتحدة
وشركاؤها في المجال الإنساني من الوصول إلى أكثر من 4.2 مليون شخص لتوفير الحماية والمساعدة
المنقذة للحياة، مشيرا إلى أنها تستهدف الوصول إلى 10.5 مليون شخص.
وأشار المسؤول
الأممي إلى أن الوكالات الإنسانية تواصل تقديم المساعدات رغم استمرار انعدام الأمن
والعوائق "البيروقراطية" وذلك في إشارة إلى عمليات اختطاف عمال الإغاثة خلال
الأسابيع الأخيرة في "تنجانيقا" منوها بأنه على الرغم من ذلك يقوم مكتب تنسيق
الشؤون الإنسانية بتوسيع نطاق استجابته، وتعزيز حضوره الميداني، فيما يعد نقص التمويل
يبقى العائق الأكبر.
وأوضح أن نقص التمويل
هو العائق الوحيد الأكبر أمام الاستجابة الإنسانية في الكونغو الديموقراطية، وأن هذا
العام يتطلب النداء الإنساني 1.7 مليار دولار، أي ما يعادل أربعة أمثال ما تم الحصول
عليه العام الماضي.
ودعا إلى إيجاد
حلول للأسباب "الجذرية " للأزمة المتفاقمة، كما حث أعضاء المجلس على ضمان
وضع الحالة الإنسانية في الكونغو الديموقراطية على جدول أعمالهم، والمشاركة في تمويل
النداء الإنساني، حيث من المقرر عقد أول مؤتمر "إنساني " رفيع المستوى حول
الكونغو الديموقراطية، في 13 أبريل المقبل في جنيف لتأمين مساهمات مالية فورية للبلاد.