فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عقوبات جديدة على الحكومة الفنزويلية، إذ حظر على المواطنين الأمريكيين التداول بالعملة المشفرة المسكوكة حديثًا في فنزويلا.

وحظر قرار تنفيذي كافة المعاملات المتعلقة بأي عملة رقمية صادرة من أو لصالح الحكومة الفنزويلية من حيث توفير تمويل لها أو عبر أي تعاملات أخرى، حسبما ذكرت صحيفة (ذي هيل).

ومنذ أسابيع، تم تفعيل العقوبات التي تستهدف عملة "البترو" الرقمية التي أعلن عنها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ديسمبر.

ودأب ترامب بوتيرة ثابتة على زيادة العقوبات ضد فنزويلا منذ تنصيبه رئيسًا، وأوردت تقارير أن ترامب ينظر استهداف صناعة النفط الفنزويلي بشكل مباشر.

ولطالما لاقت عقوبات ترامب استحسانًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك انعكاسًا لصورة مادورو القاتمة في إطار الصورة الدولية، غير أن مراقبين قد حذروا من أن عقوبات اقتصادية شاملة قد تضر بالشعب الفنزويلي.

وأعلن مادورو، في ديسمبر، صراحةً الـ "بترو" كطريق لـ"التغلب على الحصار المالي"، موضحًا أن إدارته تعتبر تشفير العملة بمثابة طريق للالتفاف على العقوبات.

ولا تزال الأسواق العالمية غير مرحبة بالترو بشكل تام، حيث تحوم شكوك حول مزاعم الحكومة أن العملة مدعومة باحتياطي النفط الفنزويلي.

وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية حادة بسبب هبوط أسعار النفط التي تمثل 96 في المائة من صادرات البلاد التي تحتضن أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم.

وقد أطلقت فنزويلا عملة "بترو" الرقمية لتفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة، في محاولة يائسة من كاراكاس التي تحتاج إلى دفع مبلغ 150 مليار دولار لدائنيها.