ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الأربعاء/ أن التحقيق مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي للاشتباه في حصوله على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية عام 2007 من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يمثل تطورا كبيرا ، فيما يُحتمل أن تصبح فضيحة سياسية مدوية في فرنسا.
وقالت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - إنه على الرغم من أن التحقيقات مع ساركوزي بدأت عام 2013، إلا أن السلطات الفرنسية حققت بشكل رسمي ولأول مرة معه يوم أمس في هذه المسألة، فبموجب القانون الفرنسي، يحق للسلطات أن تحتجز المشتبه فيه لمدة 48 ساعة قبل إقرار حقيقة ما إذا كانت هناك أرضية كافية لإطلاق تحقيق رسمي.
وأضافت الصحيفة أنه "في حال صحت التحقيقات، فإن ذلك يعني أن ساركوزي انتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية في فرنسا عن قصد، والتي حددت عام 2007 مبلغ 21 مليون يورو فقط لتمويل حملة المرشح الرئاسي؛ والتي نجح فيها ساركوزي على حساب منافسته الاشتراكية سيجولين رويال بفارق بسيط في جولة الإعادة".
واعتبرت الصحيفة أن هذه الفضيحة تضيف إلى ما عُرفت بالفعل على أنها علاقة معقدة بين ساركوزي والقذافي ، فيما تحدثت وسائل إعلام فرنسية وعالمية مرارا في هذه الفترة عن وجود صلات محتملة بين الطرفين.
واستندت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية عام 2012 إلى مذكرة مزعومة قدمتها إحدى الأجهزة الأمنية الليبية حول استلام حملة ساركوزي مبلغ 50 مليون يورو من حكومة القذافي لدعم حملته الانتخابية.
وفي نوفمبر 2016، قال زياد تقي الدين، وهو تاجر أسلحة ومليونير فرنسي من أصل لبناني لصحيفة "ميديا بارت" إنه أشرف بنفسه على التحويل النقدي لجزء من هذا المبلغ ( وكان 5 مليون يورو ) إلى كلود جيان مدير حملة ساركوزي، في نهاية 2006 ومطلع 2007.