الثلاثاء 4 يونيو 2024

سويعات وينطلق العرس الرئاسي.. اللجان جاهزة لاستقبال الناخبين بجميع المحافظات.. والصحة تدفع 2400 سيارة إسعاف مجهزة.. والمفرقعات تخصص خطا ساخنا لتلقي البلاغات.. وفحص 11 ألف مقر انتخابي

تحقيقات25-3-2018 | 19:25

انتهت جميع هيئات ومؤسسات الدولة من وضع اللمسات النهائية لاستقبال 59 مليون مواطن للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، والتي تنطلق غدًا وتستمر لمدة ثلاثة أيام يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.

وتسلم مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، التقارير النهائية لجاهزية اللجان وتواجد قوات التأمين في مقر اللجان والانتهاء من تشكيل غرف العمليات في جميع الوزرات والمحافظات للتواصل مع الناخبين وحل جميع العراقيل خلال عملية التصويت، فضلا عن الاطلاع على الاستعدادات الطبية ورفع حالة الطوارئ في جميع المستشفيات.

كما تسلمت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش مقار الانتخابات على مستوى الجمهورية، استعدادا لاستقبال الناخبين مع وضع خطة محكمة للتعامل مع جميع الطوارئ وسط الدفع بفرق من الحماية المدنية وخبراء المفرقعات وسط اللجان وإجراء تمشيط حي لأغلب اللجان، بجانب تشكيل غرفة عمليات لتلقي أي بلاغات أو اشتباه في أجسام غربية للتعامل معها من قبل مختصين على وجه السرعة.

وفي التقرير التالي نرصد أبرز استعدادات الجهات المعنية لاستقبال الناخبين اعتبارا من الغد ولمدة ثلاثة أيام تنتهي مساء الأربعاء.

 

الداخلية تتسلم 11 ألف مقر انتخابي

تسلمت وزارة الداخلية 11 ألف مقر انتخابي في جميع أرجاء المعمورة، تمهيدا لاستقبال الناخبين صباح الغد، وبدأت عمليات التأمين التي تستمر حتى نهاية ماراثون الاقتراع الأربعاء المقبل، وذلك من خلال خدمات أمنية ثابتة في محيط اللجان، تربط بينها أقوال أمنية متحركة، فضلا عن تفقد مساعدي وزير الداخلية ومديري الأمن لمحيط اللجان الانتخابية، للاطمئنان على الانتشار الشُّرَطي ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع.

وتعمل أجهزة الأمن على حراسة "مظاريف الاقتراع"، وحماية الصناديق التي يصوت المواطنون فيها، فضلا عن أدوات الانتخابات من حبر فسفوري وكبائن تصويت وغيرها من الأدوات اللازمة للعملية الانتخابية.

 

وأجرت غرفة إدارة الأزمات بوزارة الداخلية، تجارب حية للاتصال بغرف العمليات في كل مديريات الأمن بالمحافظات، للتأكد من عملية الربط والاتصال بينها، لتستطيع القيادات الأمنية بالغرفة متابعة كل ما يدور في شوارع المحافظات من خلال كاميرات المراقبة المتصلة بغرفة كل مديرية أمن على حدة، والمتصلة بدورها بالغرفة الرئيسية بالوزارة.

 

تحقيق الانسياب المروري

كما تحرص الإدارة العامة للمرور، على تحقيق الانسياب المرورى في شوارع المحافظات، خاصة في محيط اللجان الانتخابية والمسارات المؤدية إليها، والقضاء على عملية الزحام، من خلال وجود عدد من رجال المرور في الشوارع بهدف تسيير حركة الطرق خلال أيام الاقتراع.

وتنسق الإدارة العامة للحماية المدنية مع إدارات المرور على فرض حرم آمن، بمحيط اللجان الانتخابية من خلال وضع سدادات مرورية لمسافة لا تقل عن 15 مترا، لتأمين عمليات دخول وخروج المواطنين للجان الانتخابية، مع قيام رجال المرور بعمليات رفع للسيارات المتروكة القريبة من اللجان لفرض أكبر قدر من التأمينات، مع تسهيل عمليات الاقتراع للمواطنين.

خبراء المفرقعات يمشطون اللجان

ووضعت الإدارة العامة للحماية المدنية، خطة محكمة لتأمين مقار الانتخابات وإجراء عمليات فحص وتعقيم بشكل دوري لكافة اللجان، مع التدعيم بالمعدات وسيارات الإطفاء والإنقاذ بمحيط اللجان، لحين انتهاء عمليات التصويت.

ويفحص فريق المفرقعات ورجال الحماية المدنية، كل المقار الانتخابية ومحيطها، والتأكد من توافر كل الاشتراطات الأمنية اللازمة بها وصلاحيتها لإجراء الانتخابات بها، بالإضافة إلى قيام خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية بعمليات التعقيم الخاصة بتلك المراكز للتأكد من خلوها من ثمة أي أجسام غريبة.

 

ويتزود رجال المفرقعات بأجهزة كشفية وكلاب مفرقعات وأجهزة حديثة للقيام بعمليات تأمين التجمعات الدعائية بنطاق المحافظات أمام اللجان الانتخابية.

 وناشدت إدارة المفرقعات جميع المواطنين في حالة العثور على أي جسم غريب يجب الاتصال برقم (120) أو (180) ليتم انتقال خبراء المفرقعات إلى المكان لفحص الجسم للتحقق من مدى سلبية وإيجابية البلاغ.

القوات المسلحة تنتشر في محيط المقار الانتخابية

وفي نفس السياق، تسلمت القوات المسلحة جميع اللجان المختصة بتأمينها خلال مارثون الانتخابات الرئاسية، أنهت جميع عناصر التأمين بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية انتشارها واستلام اللجان ومقار الانتخابات.

وانتشرت عناصر القوات المسلحة، مدعومة بعناصر من القوات الخاصة والشرطة العسكرية، وذلك بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، وتنظيم الكمائن، ونقاط التفتيش، ودفع الدوريات المتحركة، لتأمين محيط اللجان.

كما اتخذت عناصر الدعم من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات ووحدات التدخل السريع، أوضاعها للعمل كاحتياطيات، لدعم عناصر التأمين، ومنع أي محاولة تؤثر على العملية الانتخابية.

ووفرت القوات المسلحة، طائرات عسكرية، لنقل أعضاء الهيئات القضائية المختلفة إلى الأماكن النائية والمنعزلة، وذلك لتسهيل مهمة القضاة.

القضاة يتسلمون بطاقات الاقتراع

وشرعت المحاكم الابتدائية في تسليم القضاة، بطاقات الاقتراع للقضاة المشرفين على اللجان الانتخابي بدءا من غد الأحد.

ونسقت الهيئة الوطنية للانتخابات مع وزارتي الداخلية والدفاع بشأن الاستعدادات النهائية لتأمين العملية الانتخابية بالكامل، التي تتضمن خطة تأمين شاملة على عدة محاور تشمل تأمين لجان ومقار التصويت، وتم وضع خطة لتأمين نحو 13 ألفا و706 لجان فرعية، وكذا 367 لجنة عامة.

كما تتضمن الخطة تأمين القضاة المشرفين على الانتخابات، سواء في مقار اللجان أو أماكن إقامتهم، واستمرار عمليات التأمين حتى انتهاء عمليات الفرز في آخر لجنة انتخابية.

وأفاد مصدر قضائي بغرفة عمليات المحكمة، أن عددا كبيرا من القضاة تلقى الكشوف منذ أمس، وسيتم تسليم الباقين اليوم، مضيفا: "كل قاض "رئيس لجنة فرعية" يتسلم مظروفين يحويان كشفين، أحدهما به كشوف الناخبين ويكون بحوزة منسق الطابور باللجنة، والآخر به كشوف الناخبين والرقم القومي بحوزة رئيس اللجنة، وكذلك مظروف بمحاضر الفتح والغلق والقواعد الإرشادية للعملية الانتخابية.

 

المحافظات جاهزة لاستقبال الناخبين

وعلى صعيد تجهيز اللجان بالمحافظات، أعلن اللواء أبوبكر الجندي، وزير التنمية المحلية، انتهاء كافة استعدادات الوزارة للانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية بالعملية الانتخابية.

وأشار الوزير، إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز كافة مقرات اللجان الانتخابية بالمحافظات وتوفير وسائل الراحة بها لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

وقال اللواء أبوبكر الجندي، إنه تم تجهيز غرفة عمليات بالوزارة تعمل اعتبارا من صباح غد الاثنين وحتى نهاية العملية الانتخابية، مضيفاً أنه سيتم التنسيق والتواصل على مدار الساعة مع غرفة عمليات المحافظات.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه سيتم إعداد تقارير متابعة على مدار اليوم بغرفة العمليات بالوزارة عن سير العملية الانتخابية لسرعة التعامل مع المشاكل والمعوقات المؤثرة على العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد تقارير على مدار الساعة للتعرف على نسب المشاركة أول بأول في الانتخابات.

وأوضح اللواء أبوبكر الجندي، أنه سيتم التعامل الفوري مع أية أحداث طارئة، وتذليل كافة العقبات بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بالمحافظات، وكذلك التنسيق التام مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.

ولفت الجندي، إلى أنه تم التنبيه على غرفة عمليات المحافظات بسرعة الإبلاغ عن أي معوقات تحد من سير العملية الانتخابية أولا بأول لاتخاذ القرارات اللازمة.

ووجه اللواء أبوبكر الجندي، نداءً لكافة جموع الشعب المصري بضرورة النزول والمشاركة بكل حرية في الانتخابات الرئاسية، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم المقبل لاستكمال مسيرة التنمية والبناء.

يتابع اللواء أبو بكر الجندي، من غرفة العمليات المركزية للوزارة، غدا، سير عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية.

«الصحة» تعلن الطوارئ

وعلى صعيد الاستعدادات الصحية، وجه الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات إلى الدرجة القصوى، وعقد غرفة الأزمات والطوارئ بالوزارة على مدار الساعة للتأمين الطبي طيلة أيام الانتخابات الرئاسية.

وكان الوزير قد اجتمع مساء أمس السبت، بالدكتور شريف وديع مستشاره للرعايات، والدكتورة نانيس عادل مستشارة للمستشفيات، والدكتور محمد عبد الوهاب رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور محمد شوقى، رئيس قطاع الرعاية العلاجية، والدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتورة فاء الصادق، مدير عام القوافل الطبية، لعرض الصورة النهائية لخطة التامين الطبي للانتخابات قبل عرضها على مجلس الوزراء اليوم، بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية.

وأوضح وزير الصحة والسكان، أن خطة التأمين الطبي تشمل الدفع بـ 2400 سيارة إسعاف مجهزة وموزعة في محيط اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية والميادين والطرق الرئيسية بكل محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أنه تم توزيع سيارات الإسعاف، بحيث تغطي كل سيارة من 5 – 7 لجان انتخابية بكل محافظة، ورفع درجة الاستعداد بجميع مرافق الإسعاف، إضافة إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف المصرية وقطاع الرعاية العلاجية والعاجلة لعمل تمركزات بسيارات التدخل الطبي السريع في بعض الأماكن ذات الطبيعة الخاصة، كما تم توفير من 5 إلى 10 سيارات إسعاف كمخزون استراتيجي حسب حجم كل محافظة يتم الدفع بها فى حالة الاحتياج.

وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى جاهزية مستشفيات الإحالة والتي تم استحداثها خلال الفترة القليلة الماضية والتي يبلغ عددهم 71 بجميع محافظات الجمهورية، حيث تم إيقاف العمليات غير الطارئة بتلك المستشفيات، وإخلاء 30% من أسرة الرعاية المركزة قدر الإمكان، و30% من الأسرة الداخلية، وتوفير أطباء من حملة الدكتوراة في تخصصات إصابات وحوادث الطرق.

وذكر "مجاهد" أن الخطة تضمنت تأمين الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات، إلى جانب التأكد من زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالأقسام الحرجة خلال فترة الانتخابات، وتوافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ، والتأكد من وجود أطباء وفنيين بالأقسام المعاونة " الأشعة، المعمل، بنك الدم " خلال فترة رفع درجة الاستعداد.

وأكد مجاهد انعقاد غرفة الطوارئ الرئيسية بديوان عام الوزارة على مدار الساعة والمشكلة من مستشار الوزير للرعايات المركزة، ومستشار الوزير للمستشفيات، ورئيس قطاع الطب العلاجي، ورئيس الإدارة المركزية للصيدلة، ومدير بنوك الدم، والمتحدث باسم الوزارة، على أن تتصل بغرف أزمات بجميع مديريات الصحة على مستوى الجمهورية مشكلة من وكيل المديرية ومدير مرفق الإسعاف، ومدير الرعاية العاجلة، ومدير العلاجي، ومدير الصيدلية، ومدير بنك الدم، وممثلي عن التأمين الصحي وأمانة المراكز، وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، لافتاً إلى وقف جميع الإجازات خلال فترة رفع درجة الاستعداد، وإخلاء 30% من أسرة مستشفيات الوزارة في تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق لحين انتهاء فترة رفع درجة الاستعداد.

وأضاف "مجاهد" أنه تمت مراجعة مخزون أكياس الدم بمحافظات الجمهورية، حيث يوجد 20 ألف كيس دم بمختلف الفصائل، و27 ألفا و542 وحدة بلازما فى 28 مركز دم إقليمي، بالإضافة إلى 200 بنك دم آخر بالمستشفيات الكبرى فى جميع المحافظات.

ولفت " مجاهد" إلى أن وزير الصحة أضاف محورا جديدا لخطة التأمين، وهو استخدام سيارات القوافل الطبية كعيادات متنقلة فى خطة التأمين الطبي للانتخابات، إذ تتمركز من 3 إلى 6 سيارات بكل محافظة كعيادة ميداني بها تخصصات الباطنة، والجراحة، والعظام، وصيدلية، ومعمل يتم استخدامها في حالات الطوارئ الكبرى، مشيراً إلى استخدام 40 سيارة قابلة للزيادة لدعم المناطق المحرومة من الخدمات الصحية بمحافظات الجيزة، الواحات بالفيوم، القناطر الخيرية بالقليوبية، والحسينية وديرب نجم بالشرقية، السلوم، وسيوة بمطروح، وسوهاج، النوبة بأسوان، قنا، الداخلة والخارجة والفرافرة بالوادي الجديد.