أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، كثافة المشاركة في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية.
فتحت عنوان "الشباب يتقدم طوابير الناخبين" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن ملايين المصريين واصلوا أمس الإدلاء بأصواتهم، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية، أمام لجان الاقتراع بمختلف أنحاء الجمهورية، وشاركت أمهات وزوجات شهداء الجيش والشرطة بكثافة في التصويت.
وامتدت طوابير الناخبين مسافات طويلة أمام لجان التصويت، يتقدمها الشباب والعمال والفنانون والرياضيون، بالإضافة إلى المرأة التي شاركت بكثافة ملحوظة لليوم الثاني على التوالي.
وتابع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء سير العملية الانتخابية مع المحافظين من خلال شبكة الفيديو كونفرانس بغرفة العمليات المركزية لمجلس الوزراء.
وتفقد الفريق أول صدقى صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عددا من اللجان الانتخابية بمحافظة الغربية لمتابعة سير العملية الانتخابية والاطمئنان على الحالة الأمنية والتيسيرات المقدمة للمواطنين.
وقام صبحى بمصافحة الناخبين الموجودين فى اللجان ومحيطها، الذين استقبلوه بهتافات «تسلم الأيادى» و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«تحيا مصر».
وأجرى اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية عدة اتصالات مع مديري الأمن بالمحافظات ـ عبر منظومة الفيديو كونفرانس ـ كلفهم خلالها بتذليل جميع العقبات التي قد تواجه الناخبين، لاسيما كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة بما يسهم في تهيئة الأجواء المناسبة للإدلاء بأصواتهم.
وأشاد الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بوعي الشعب المصري، وقدرته على تخطي الصعاب، وقال ـ خلال تفقده بعض اللجان بالإسكندرية ـ إن الشعب المصري واع بضرورة المشاركة من أجل الأمن والاستقرار.
ورافق رئيس الأركان للاطمئنان على سير الانتخابات الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء أركان حرب علي عادل العشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وواصلت قوات الجيش والشرطة تأمين مراكز الاقتراع، بعد تمشيط محيطها قبل بداية التصويت.
وفي رد مباشر على الإرهابيين والتكفيريين، شهدت لجان محافظة شمال سيناء حشودا كبيرة من الناخبين.
وأكد محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور أن شعب مصر سيحتفل قريبا بنهاية الإرهاب الأسود وبدء عصر التنمية، وشهدت المحافظات أمس عددا من المسيرات الشعبية والطلابية والنسائية، لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.
وأفردت وسائل الإعلام الأجنبية مساحات مهمة ـ مقروءة ومسموعة ـ للإشادة بحرص المصريين على المشاركة بكثافة في الانتخابات، فأكدت إذاعة "صوت أمريكا" أن حجم المشاركة في التصويت قد يكون مفاجئا، وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية: أبناء بلاد الأهرامات يختارون رئيسهم.
وتحت عنوان "أمهات وزوجات الشهداء يشاركن بكثافة" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن أمهات وزوجات شهداء الجيش والشرطة شاركن بالتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت الصحيفة أن السيدات حرصن على اصطحاب أبنائهن خلال عملية التصويت، لإرسال رسالة للعالم كله بأن الإرهاب لن يثني المصريين عن رسم مستقبلهم، وتنمية بلادهم.
وفي متابعتها لليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، وتحت عنوان "الوطنية للانتخابات: صناديق الاقتراع آمنة .. وانتظام العمل باللجان"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أكد أن غرفة العمليات المشكلة بداخل الهيئة، تلقت ما يفيد بانتظام العمل داخل لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية على مستوي الجمهورية، في مواعيدها المحددة في التاسعة صباحا، عدا عدد محدود للغاية من اللجان التي شهدت تأخيرا بسيطا في فتح الأبواب أمام استقبال الناخبين لم يزد على نصف الساعة.
وقال الشريف، خلال مؤتمر عقدته الهيئة لاستعراض سير عملية تصويت المصريين في الداخل، إن الهيئة برئاسة المستشار لاشين إبراهيم قامت على الفور بالتدخل والتواصل مع اللجان المشرفة، والقضاة رؤساء لجان الاقتراع، للوقوف على أسباب هذا التأخير في تلك اللجان، والتأكد من إزالة أسبابه بصورة فورية وعاجلة، مؤكدا أن العمل يسير حاليا بصورة منتظمة في كل لجان الاقتراع.
وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع الفرعية، أبلغوا اللجان المشرفة عليهم، أن كل صناديق الاقتراع التي تم استخدامها في اليوم الأول، وكذلك أوراق العملية الانتخابية، لم تتعرض لأي نوع من العبث، وأن الأقفال وأختام الشمع الأحمر الممهورة بالخاتم الرسمي لكل لجنة في الغرف والحجرات التي تركت بها الصناديق والأوراق، جاءت سليمة بالكامل بنفس الحالة التي تركت عليها في ختام اليوم الأول من الانتخابات.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات على تواصل مع كل لجان المتابعة واللجان العامة، للتدخل وحل أية مشكلات وتذليل أية عقبات قد تطرأ أثناء سير العملية الانتخابية، وأكد أنه لا صحة لما أشيع عن مد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم إضافي رابع، مضيفا أن هذا الأمر منوط بالهيئة فقط وهي لم تتخذ هذا القرار.
وأوضح أن هناك بعض المتربصين بالعملية الانتخابية، ولكنهم لن يصلوا إلى هدفهم بسبب وعي الشعب المصري، وأن أبناء الشعب المصري يريدون أن تمر العملية الانتخابية بسلام وآمان، مؤكدا أن مشاركة الناخبين في الانتخابات الرئاسية هي معني الديمقراطية وجوهرها، وأن العزوف ليس مكسبا سوى لمن لا يريد خيرا لهذا الوطن.
وناشد الشريف، الجميع للحفاظ على أداء واجب الانتخابات لأن نزول المواطنين هو رسالة كرامة وتحد وشرف وحب وانتماء وولاء لهذا الوطن العظيم، متمنيا أن تكون باقي أيام الانتخابات مثل اليوم الأول، حيث اصطفف الناخبون في الطوابير أمام اللجان الانتخابية.
وأشار إلى أن إلغاء ساعة راحة القضاة جاء بعد تلقي غرفة عمليات الهيئة شكاوي من الموظفين على مستوى الجمهورية بتزامن ساعة خروجهم من عملهم مع ساعة الراحة وعدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم.
وأضاف أن الهيئة قررت استمرار استقبال الناخبين باللجان خلال هذه الساعة للإدلاء بأصواتهم، موضحا أن الهيئة إذ تتقدم بالشكر للقضاة الذين أبلوا بلاء حسنا وأبدوا استعدادهم لاستمرار العمل باللجان رغم أنه الوقت المخصص لراحتهم،وأضاف أن أعلى المحافظات حضورا، القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وشمال سيناء، بينما الأعلى تصويتا الوادي الجديد والشرقية وبورسعيد وجنوب سيناء.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن مرصد الإفتاء أكد أن التلاعب بالفتوى من جانب جماعة الإخوان الإرهابية وتوظيفها بما يخدم مصالحها ويسيء للإسلام أضحى صفة ملازمة للجماعة وقياداتها الدينية، وتجاوزت في ذلك كل المحرمات، وباتت تصدر الفتوى وضدها في آنٍ واحد، تبعًا لمصلحة الجماعة وتوجُّه قادتها.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء ردا على الفتوى التي أصدرها يوسف القرضاوي بحرمة المشاركة في الانتخابات، دون اكتراث للفتاوي السابقة للجماعة، بل للرجل نفسه، والتي تناقض بالكلية الفتوى الحالية.
وشدد المرصد على أن هذا التناقض البيِّنَ والتدليس الصريح يعضد وصف الجماعة بأنها جماعة مصلحية توظف الدين لتحقيق المصالح الخاصة، ولا تتورع عن إهانة الدين لغرض سياسي، وفي ذلك تتسلح الجماعة بمجموعة ممن تطلق عليهم "العلماء والفقهاء" الذين يتولون شرعنة أعمال الجماعة وصبغها بالصبغة الدينية.
وفي تصريح خاص لصحيفة "الجمهورية"، خلال تفقده ومتابعة سير العملية الانتخابية مع وفد من أعضاء المجلس داخل مدرسة مصر الجديدة الرسمية للغات، قال رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، إن العملية الانتخابية تسير بشكلها الديمقراطي ونفتخر بإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية كاملة.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن وزارة الصحة والسكان أعلنت ارتفاع عدد الحالات المرضية داخل اللجان الانتخابية وخارجها إلى 104 ووفاة ناخبة تبلغ من العمر 54 عاما داخل مدرسة هدى شعراوي بحلوان إثر هبوط حاد بالدورة الدموية.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة قوله إن حالة الوفاة تم نقلها إلى إحدى المستشفيات الخاصة بحلوان ثم مستشفى حلوان للتأمين الصحي.
وأشار إلى وجود 104 حالات مرضية وتم إسعاف 20 منهم في مكان المقر الانتخابي والباقي تم نقلهم إلى المستشفيات للاطمئنان عليهم، وكشف عن أن الحالات المرضية تنوعت بين ارتفاع في ضغط الدم ودرجة الحرارة وهبوط بالسكر والدورة الدموية ونزلات معوية وأزمات صدرية وآلام بالقدم والظهر ومعظمهم خرجوا لتحسن حالتهم.