أكد هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن قرار لجنة السياسات بالبنك المركزي، اليوم الخميس، كان متوقعًا، حيث قررت في اجتماعها اليوم خفض أسعار الفائدة عن الإيداع والإقراض لليلة الواحدة بوقع 1%، لتصل إلى 16.75% و17.75% على الترتيب، وهذا هو التخفيض الثاني لسعر الفائدة منذ بداية العام الحالي.

وأضاف أبو الفتوح أن القرار جاء منسجمًا مع التطور الذي يشهده الانخفاض المستمر في معدل التضخم الأساسي بوتيرة أسرع مما هو مستهدف، حيث بلغ معدل التضخم السنوي خلال فبراير الماضي نحو 14.3%، وهو أدنى معدل له منذ شهر أكتوبر 2016، في حين أن المخطط كان يستهدف معدل 13% بنهاية عام 2018، كما شهد أيضًا معدل التضخم الشهري انخفاضًا ملموسًا.

وأشار الخبير المصرفي إلى أن البنك المركزي استند في قراره إلى التحسن في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للربع الخامس على التوالي، ليسجل 5.3% في ديسمبر الماضي، وهو الأعلى منذ عام 2010، بالإضافة إلى تحقيق أدنى معدل للبطالة بنسبة 11.3%، موضحًا أن البنك المركزي قد يلجأ مرة أخرى إلى رفع سعر الفائدة إذا ما طرأت ضغوط تضخمية نتيجة بعض الإجراءات المحتملة في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي أو الآثار التي قد تخلفها التغيرات في الاقتصاد العالمي بتأثير ارتفاع أسعار البترول.