«اللاوندي»: إثارة بلبلة حول النوبة
جزء من محاولات غربية لتقسيم مصر
خبير سياسي: التلويح بأزمات النوبة
محاولة لإعاقة النهضة والتنمية المصرية
مسعد هركي: المتشدقون باسم النوبيين
أصحاب مصالح.. وخريطة التنمية وصلتنا
في استمرار لمحاولات تقسيم مصر
وإثارة الفتن، يستخدم البعض النوبة كذريعة لتنفيذ مخطط غربي لتقسيم مصر، وهي
محاولات أكد خبراء علاقات دولية وسياسيون أنها تهدف لإعاقة مسيرة النهضة المصرية
الحديثة، مؤكدين أن البعض من الخارج يسعى للحصول على سبوبة من خلال استغلال مطالب
أهل النوبة والذين يرفضون هذه النغمة وفي الوقت نفسه فالدولة تسير بخطى ثابتة
لتنمية وإعادة تسكين النوبة.
وواصل المدعو حمدي سليمان محمود علي،
رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا أباطيله ومحاولاته المستميتة لتدويل ما يزعمه
"القضية النوبية"، والادعاء بسعي الدولة المصرية لطمس الهوية النوبية ومنع انتشار التراث والثقافة
النوبية، وهي محاولات يرفضها أهالي النوبة أجمعين، مؤكدين أنها لا تمثلهم.
خريطة التنمية وصلتنا
قال مسعد هركي، رئيس المؤسسة المصرية
النوبية للتنمية، إن الدولة المصرية تسير في مخطط للتنمية واتخذت خطوات لتنفيذ مطالب
أهل النوبة وهناك خطوات حالية وأخرى مستقبلية لإعادة تسكين أهل النوبة جنوب السد العالي،
مضيفا أن الدولة عملت حصر لأهالي النوبة من خلال وزارة العدل.
وأكد هركي لـ"الهلال اليوم"،
أن الوزارة نشرت إعلانا في الصحف القومية اليومية في يوليو من العام الماضي للحصر وإعطاء
أهالي النوبة حقوقهم، مضيفا أن من يتحدث باسم أهالي النوبة من الخارج لا يعلم شيئا
ولهم مصالح ولا يمتوا بصلة للنوبيين.
وأضاف أن أبناء النوبة في الخارج محل
تقدير واحترام وهناك عمد ومشايخ وقيادات في الداخل تتولى التواصل مع الدولة المصرية
ولا أزمة لأن أهالي النوبة لا يقبلون بتدويل قضاياهم، موضحا أن البعض بالخارج يسعى
للحصول على سبوبة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تسير في
خطى صحيحة وسليمة لرعاية أهالي النوبة فبنت وادي كركر في أسوان، والذي يشمل ثمان قرى
جنوب السد العالي بتكلفة 2 مليار جنيه تسلمها النوبيين، مضيفا أن هناك 6مناطق أخرى
يجري إعدادها لإعادة تسكين الأهالي جنوب السد.
وأوضح رئيس المؤسسة المصرية النوبية
للتنمية، أن هذه الخطى ستخرس الألسنة والنوبيين يحترمون كل منْ يعمل لصالح مصر.
إعاقة النهضة والتنمية المصرية
وقال الدكتور خالد رفعت، مدير مركز
طيبة للدراسات السياسية، إن سعي بعض الأشخاص لتدويل ما يسمونه بـ"القضية النوبية"
هو جزء من مؤامرة لتقسيم الشرق الأوسط إلى طوائف وعرقيات وأقاليم وهو أخطر ما يحاك
ضد الدول، مضيفا أن مخطط لويس برنارد والذي ناقشه الكونجرس الأمريكي في الثمانينيات
من القرن الماضي لتقسيم الشرق الأوسط يحاول الغرب تنفيذه.
وأكد لـ"الهلال اليوم"، أنه
هذا المخطط تم تنفيذه في العراق ويحاولون في سوريا واليمن وليبيا لتقسيمها إلى دويلات
بدلا من دولة واحدة، موضحا أن مصر تقف عقبة أمام تقسيم المنطقة لذلك يحاولون الدخول
إليها من أبواب خلفية بإحياء النزعة الانفصالية التي رفضها أهالي النوبة منذ عشرات
السنوات.
وأضاف "رفعت" إن اختيار التوقيت
الحالي لفتح ملفات من هذه النوعية يرتبط بالنهضة المصرية التي بدأت خلال الأربع سنوات
الماضية وعودتها لقلب العروبة وتسليحها لنفسها وبالتالي هناك محاولات لممارسة الضغوط
عليها لإعاقة مسيرتها.
محاولات غربية لتقسيم مصر
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير
العلاقات الدولية، إن هناك محاولات غربية لتقسيم مصر وإيقاعها في مشكلات لإنهاكها ومنها
محاولات بعض الأشخاص اللجوء للخارج والحديث عن اضطهاد النوبيين وغيرهم من المصريين.
وأضاف اللاوندي، لـ«الهلال اليوم» أن
اقتراب الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الفوز بفترة رئاسية ثانية أزعج بعض الدول الغربية
لذلك يستخدمون أشخاص لاختلاق أزمات.
وأوضح أن البعض يعمل على استغلال مطالب
أهالي النوبة واختلاق مشاكل هناك وهذا تدركه الأجهزة المصرية، مؤكدا أن هذه الإدعاءات
ليست بريئة إلا أن النوبة جزء من مصر ولا يقبل أهلها أو أي مصر انفصالها أو استخدامها
في أباطيل من أشخاص مغرضين.
وأكد "اللاوندي" أن مصر تسير
في اتجاه التنمية في كافة الأرجاء ولاسيما الحدودية منها كسيناء والنوبة وحلايب وشلاتين
لتعميرهم والجهود تسير على قدم وساق في كل الأنحاء.