الخميس 28 نوفمبر 2024

فن

«تطوير آليات اﻹدارة الثقافية» في ندوة بمكتبة الأسكندرية

  • 2-4-2018 | 15:02

طباعة
طالب محمد غنيم وكيل أول وزارة الثقافة -والملحق الثقافي لمصر بالخارج سابقًا- بضرورة العمل على تدريب المجتمع المدني المشارك في العملية الثقافية وتحديد الدرجة الثقافية والهدف من تلك الثقافة، بالإضافة لتحديد الوضع الثقافي العام في أي مؤسسة ثقافية سواء حكومية أو غير حكومية والاعتماد على التخطيط الثقافي بآليات تتناسب مع الوضع الحالي وباستخدام الوسائط المتعددة.

وأكد غنيم -خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات معرض مكتبة الأسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة بعنوان "تطوير آليات الإدارة الثقافية" وأدارها الكاتب محمد ريان- أهمية دراسة علم الإدارة والتخصص في كل فروع الثقافة، قائلا إن مصر تفردت في مجال الثقافة في الوقت الذي لم يكن فيه سياسة ثقافية في إنجلترا وأمريكا.

وبدوره، أكد أحمد الفران العضو بالمجلس الأعلى للثقافة أن مصر تحتاج إلى مشروع وطني لإدارة الثقافة فلابد للدولة أن تلتفت لضرورة وجود مشروع ثقافي حقيقي يتعامل مع الثقافة على أنها أداة هامة للإنتاج والبعد عن كونها تستهلك الإنفاق في الدولة، بالإضافة إلى تدريب الفئات والقطاعات المعنية بالثقافة. 

وأشار إلى ضرورة التفرقة بين الإدارة الثقافية والإدارات الأخرى وتطوير آليات الإدارة الثقافية بقطاعيها الحكومي وغير الحكومي خاصة أن وزارة الثقافة ليست وحدها المعنية بالثقافة موضحًا أن وزارة الشباب والرياضة تنفق حوالي 7 مليارات جنيه كما ينفق الأزهر 12 مليار جنيه على الثقافة في الوقت الذي لا تتعدى فيه ميزانية وزارة الثقافة 2 مليار جنيه.

وأضاف أن الإدارة الثقافية هي تطوير ودعم المؤسسات لتحقيق أهدافها وفق ثلاثة نماذج في العالم أولها نموذج الدولة المتحكمة مثل الصين وروسيا اللذين يعتبروا الثقافة أمنًا قوميًا، والنموذج الغربي الأوروبي وهو الأقرب إلى مصر والذي يسمح لقطاعات في الدولة أن تعمل في الثقافة مثل فرنسا وإيطاليا، والنموذج الثالث هو الأمريكي فالدولة لا تتدخل بالشكل العام وتترك المجال للمؤسسات الكبرى.

وذكر الفران أن المجلس الثقافي البريطاني عام 2014 أجرى بحث عن أهمية وجود وزارة الثقافة وخرج بنتيجة أن وزارة الثقافة هي المسيطرة والقادرة على التغيير وأصبح التخصص ثمة العصر.


وأكد ضرورة أن يكون للمثقف والمبدع والكاتب دور ثقافي وأن يتوفر لهم الميزانيات والبيئة المناسبة للإبداع ومحاولة سد الفجوة بين الإدارة الثقافية والعمل الإبداعي، وتحديد دور واضح للقطاع الخدمي للثقافة والمؤسسات الخدمية مثل قصور الثقافة.

    الاكثر قراءة