الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عام واحد لا يكفي للمرأة

  • 21-1-2017 | 17:51

طباعة

كتبت- إيمان عبد الهادى

 

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمجلس القومى للمرأة برئاسة مايا مرسي بأن  2017 عامًا للمرأة، والذى كان يعقب عام الشباب، ولكن عامًا واحدًا لا يكفيها، فالمرأة شريك أساسي في المجتمع، لم تكن نصفه كما يردد البعض، بل هي المجتمع كله فهي الأم، والأخت، والزوجة، والحبيبة، ولا يمكن الاستغناء عنها أو تهميشها وتجاهل حقوقها.

 

فإذا استعرضنا نماذجًا للمرأة،  التي أثرت في تاريخ مصر فلا حصر لها منذ سبعة قرون، ففي العصر الفرعوني كانت تعمل في مجالات عديدة لاسيما السياسة..

 

المرأة في العصر الفرعوني

وهناك أمثلة للملكات والوزيرات التي قُدر ذكائهن، ويشهد التاريخ أن الملكة "ميريت نيت" أول ملكة أعتلت عرش البلاد, وآخر سيدة تولت عرش مصر ثمانية يوم بمبايعة من المماليك بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب، ولعبت دورًا مهمًا أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر ومعركة مدينة المنصورة.

 

وأم الفرعون الذي بنى الهرم الأكبر واسمها "حوتب"  تولت الحكم بدلاً من ابنها الصغير حتى بلغ السن المناسب للحكم, وأيضًا ملكات استمرت في الحكم سنوات طويلة مثل الملكة "حتشبسوت" التي حكمت مصر عشرين عاماً، وملكات كانت تحكم مصر بجانب أزواجهن مثل زوجة "أخناتون" الملكة "نفرتيتى"، التى لقبت بجميلة الجميلات, وزوجة "أمنحوتب"، وأشهرهن آخر ملكة لمصر "كيلوباترا" التى أصبحت بعد ذلك بطلة للروايات والأفلام, و الملكة "نبت" كانت أول وزيرة عدل بل وأول قاضية في التاريخ ظهرت في مصر الفرعونية.

 

المرأة في العصر الإسلامي

كان لنساء النبي وبعض زوجات الصاحبة دور مهم، منهن "السيدة عائشة" التي خرجتفى غزوة أُحد لتداوي الجرحى وكانت تلازم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" لتنقل عنه الكثير من الأحاديث والأحكام الدينية والسنن لتنشر للأمة.

 

والملقبة بذات النطاقين في الإسلام "أسماء بنت أبى بكر" لأنها شقت خمارها، وجعلت من النطاق الأول للطعام، والنطاق الثاني للمياه لرسول الله أثناء الهجرة.

 

 

المرأة في العصر الحديث

أما العصر الحديث واندلاع ثورة 1919 انخرطت "آستر فهمى"، و"هدى شعراوى" في الحركة النسائية، وشاركوا في مظاهرات النساء ضد الاحتلال البريطانى، وكانوا من مؤسسين لجنة سيدات الوفد فقاموا بتبادل خطابات جريئة مع المستشار السامي البريطاني، وتضمنت مطالب المصريين بعودة "سعد زغلول" من المنفى واستقلال مصر والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

 

"إنجى أفلاطون" رغم أنها كانت من عائلة ارستقراطية إلا أنها انحازت إلى المرأة العاملة والفقراء وشاركت في تأسيس لجنة نسائية للمقاومة المصرية وتم القبض عليها في 1959، وسجنت خمس سنوات في سجن القناطر.

 

"صفية زغلول" السيدة التي حملت لواء الثورة بعد أن نفى زوجها إلى جزيرة "سيشل" وشاركت في المظاهرات النسائية أثناء ثورة 1919, وفتحت بيتها للأمة ولقبت

"بأم المصريين" لعطائها المتدفق من أجل قضية الاحتلال.

 

 كانت أول مصرية تهاجر بدعوة عامة لتحرير المرأة والمساوة بينها وبين الرجل

"ملك حفني ناصف" رائدة من رائدات النهضة المصرية أسست جمعية التمريض التابعة للهلال الأحمر.

 

طالبت باحتفاظ المرأة بوظيفتها بعد زواجها الكاتبة السياسية "منيرة ثابت" ففي ذلك الوقت كانت المُدرسة تُفصل من عملها عندما تتزوج ونجحت في الحملة وأقرتها وزارة المعارف.

 

كما أنها بعد ثورة 19 تم إصدار دستور 1923 بعد تصريح 28 فبراير 1922 ، ووضعته لجنة مكونة من 30عضواً وجاء فيه اقتصار حق الانتخاب على الرجال وهنا أرسلت "منيرة ثابت" إلى سعد زغلول خطاباً تنتقد فيه إغفال الدستور لحقوق المرأة السياسية وعندما شكل سعد زغلول وزارته ذهبت إليه ووعدها بأن تمنح المرأة الحقوق السياسية بعد أن يتم الجلاء.

 

هكذا كانت المرأة على مر العصور لها دورها العظيم الذى كاد أن يتحكم فى مصير شعب بأكمله، فلقد أثبتت الدراسات أن المرأة أقل فسادًا وأكثر حرصًا على مستقبل أفراد الأسرة والمجتمع.

 

 

 

 

    الاكثر قراءة