قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن هناك توجها استراتيجيا لقطاع البترول لاستغلال كافة إمكانيات وقدرات وخبرات شركات البترول الوطنية الرائدة والمتخصصة في مجالات تصميم وتنفيذ المشروعات البترولية وإعطائها دفعات قوية من أجل التوسع في حجم أعمالها وانتشارها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد الوزير - خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة للشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي) لاعتماد نتائج أعمال عام 2017 - على أهمية توفير أحدث التقنيات ومعايير التميز والتطوير المستمر لقدرات وإمكانات تلك الشركات، من خلال بناء كوادر فنية وطنية قادرة على دعم مسيرة العمل الناجحة والارتقاء بها إلى المستوى العالمي في ظل الالتزام بتطبيق كافة معايير نظم إدارة الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية طبقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بما يؤهلها للفوز بعقود تنفيذ مشروعات جديدة وزيادة عدد الأسواق الخارجية التي تعمل بها.
وأوضح الملا أن اختيار شركة إنبي كأول شركة سيتم البدء بطرح جزء من أسهمها ضمن المرحلة الأولى من برنامج الطروحات الحكومية في البورصة، جاء بعد دراسات مستفيضة ومتأنية، وهو ما يسهم في توسيع القاعدة الملكية للشركة، ويُمثل أحد السبل والآليات الهامة التي ستساهم في توفير جانب من التمويل اللازم لتعزيز قدرة إنبي التنافسية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذه المجالات.
من جانبه، قال المهندس محمد حتحوت رئيس شركة إنبي إنه تم التعاقد على تنفيذ 12 مشروعا محليا وعالميا، بالإضافة إلى توقيع 33 أمر إسناد للعديد من شركات قطاع البترول، وبلغت قيمة التعاقدات داخل وخارج مصر خلال عام 2017 وحتى الآن 5ر21 مليار جنيه، منها 59% للمشروعات الداخلية و41% للمشروعات الخارجية وتم الفوز بنسبة كبيرة منها عن طريق مناقصات عالمية.
ولفت إلى أنه يجري التعاقد على أعمال بقيمة 7ر7 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الشركة حققت طفرة كبيرة في الإيرادات خلال عام 2017 بلغت حوالي 6ر8 مليار جنيه بزيادة نسبتها 72%.
وأكد حتحوت أن من أهم المشروعات التي تعاقدت الشركة على تنفيذها داخل مصر والمشاركة في أعمالها تضمنت مشروع تنمية حقل ظهر ومشروع تعديل التسهيلات الإنتاجية البرية القائمة بموقع رشيد وإضافة تسهيلات جديدة لاستيعاب إنتاج حقول الغاز المكتشفة بالمياه العميقة غرب الدلتا، وتقديم الخدمات الهندسية في مشروع تنمية حقول المرحلة (9ب) ، ومشروع تطوير حقل آتول البحري، وكذلك المرحلة الرابعة من مشروع إعادة تأهيل المنشآت البحرية والبرية التابعة لشركة بترول خليج السويس.
وأوضح أن المشروعات شملت أيضا مشروع إنشاء وحدة تحسين النافتا والتنشيط المستمر للعامل الحفاز (CCR) بشركة أنربك، ومشروع مجمع إصلاح النافتا بالعامل المساعد والأزمرة بشركة أسيوط لتكرير البترول، ومشروع إنشاء مستودعات تخزين المنتجات البترولية وأعمال الإدارة لمشروع إنشاء رصيف بحري لصالح شركة سوميد بميناء العين السخنة، ومشروع إنشاء منصتين بحريتين لصالح الشركة العامة للبترول بمنطقة خليج السويس، ومشروع إنشاء مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، ومشروع إنتاج الأمونيا - اليوريا لصالح شركة كيما بأسوان، ومشروع تطوير وحدة الاستخلاص بالفينول التابع لشركة العامرية لتكرير البترول، ومشروع إحلال وتجديد وحدة استخلاص العطريات لمجمع الزيوت بشركة الإسكندرية للبترول.
يأتى ذلك بالإضافة إلى مشروع تقديم الخدمات الفنية المتخصصة لمشروع الشركة المصرية للتكرير الجديد، ومشروع محطة توليد الكهرباء لمجمع الإيثيلين ومشتقاته بشركة إيثيدكو.