الأربعاء 25 سبتمبر 2024

في إطار فاعليات المهرجان .. لمسة وفاء من الكاثوليكي للساحر وكريمة وخان

14-3-2017 | 10:51

كتبت: هبة عادل

تحت عنوان «لمسة وفاء» .. أقام المركز الكاثوليكي المصري للسينما ندوة لتكريم ثلاثة من أهم وأبرز نجوم الفن الذين رحلوا عن عالمنا مؤخراً وهم: الفنان الكبير محمود عبدالعزيز والفنانة القديرة كريمة مختار والمخرج الكبير محمد خان. وذلك في إطار فاعليات المهرجان السنوي الذي يقيمه المركز برئاسة الأب بطرس دانيال.

أدار الندوة الناقد الكبير كمال رمزي الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن بعض الأشخاص في حياتنا وإن رحلوا بالجسد إلا أنهم يظلون باقين وحاضرين في أذهاننا ووجداننا ومن ثم نحن نحتفي اليوم بحضور هؤلاء النجوم وليس بغيابهم معنا في كل حين.. فكريمة مختار هي نموذج للأم المصرية التي نجد صورة منها في كل أم وكل بيت مصري.

أما محمود عبدالعزيز فهو طاقة تمثيلية متفجرة لكونه موهوباً بالفطرة رغم عدم دراسته للفن فقد كان من خريجي كلية الزراعة جامعة الإسكندرية.. أما عبقرية محمد خان فى توجيه أبطاله فقد تركت داخل كل واحد فينا أثرا لمشهد لا يمكن أن يُنسي.. فهؤلاء النجوم قدموا بشكل أو بآخر نماذج من حياتنا ولذا يجدر احتفالنا بهم اليوم.

.. حضر الندوة من نجوم وأهل الفن.. الفنانة ندي بسيوني - الفنان مجدي صبحي - الفنان عبدالله مشرف - المخرج الكبير علي عبدالخالق - السيناريست وسام سليمان زوجة المخرج محمد خان والفنان والمنتج محمد الابن الأكبر للفنان محمود عبدالعزيز.

وفي كلمة المخرج علي عبدالخالق حكي عن ذكرياته مع النجم محمود عبدالعزيز علي المستويين الإنساني والفني وكيف تعاونا معا في أفلام : «الأبالسة - العار - الكيف - إعدام ميت - السادة المرتشون - الجنتل والنمس».

فيما قالت ندي بسيوني: للأسف لم أحظ بفرصة اللقاء التمثيلي مع النجم العبقري محمود عبدالعزيز أو المخرج محمد خان ولكن لا يمكن إغفال انه في اختيار أهم الأفلام علي مدار مائة عام من عمر السينما المصرية لا يمكن أن تخلو من أفلام لهذين العبقريين.. أما كريمة مختار فقد عملت أمامها وكنت أشعر معها بأنها أم حقيقية وهؤلاء العظام لا مجال أبدا لنسيانهم فهم حولنا طوال الوقت.

وتحدث مجدي صبحي وكيف كان محمود عبدالعزيز موهبة و«قماشة» كبيرة جداً لأداء كل الأدوار بإتقان.. وكيف كانت كادرات محمد خان تدرس حيث كان مخرجا ذا دلالة خاصة، أعطي السينما متعة بصرية كبيرة.

وأضاف صبحى: لقد كانت كريمة مختار أماً حقيقية أمام كل من يلعب أمامها دور الابن لدرجة أننى بكيت أمامها بكاء حقيقياً عندما جمعتنا بعض المشاهد في أحد الأعمال.

وقالت وسام سليمان إن خان الفنان باق وأعماله خالدة وستظل حية من جيل إلي جيل وقد تعلقت بهذه الأعمال قلوب الجماهير.

هذا وقد بدا محمد محمود عبدالعزيز متأثرا جداً بهذه الاحتفالية حتي انه عجز عن الكلام.. شاكرا المركز علي هذه اللمسة وقال: كان والدي رحمه الله يرسلني نيابة عنه لحضور بعض الاحتفاليات في حياته وأشعر اليوم أنى هنا أيضاً بدلاً منه وأكثر من هذا لا تسعني الكلمات.

يذكر أن المركز قام بإعداد فيلم وثائقي مدته نصف ساعة عن أعمال هؤلاء العظام الثلاثة ومشوارهم الفني والإنساني من إخراج نشوي لويز.