كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، النقاب عن أن المحقق الخاص روبرت مولر، الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أبلغ الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الأخير لا يزال قيد التحقيقات، غير أنه لا يعتبر هدفا جنائيا في هذه المرحلة، وذلك وفقا لثلاثة أشخاص على علم بالمسألة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إلى أنه خلال مفاوضات خاصة في أوائل الشهر الماضي حول إمكانية عقد جلسة مع ترامب، وصف مولر ترامب بأنه أحد موضوعات تحقيقه حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من عام 2016، مشيرة إلى أن المحققين يرون أحد الأشخاص كمادة للتحقيق حال انخراط الشخص في أفعال هي قيد التحقيق بالفعل، غير أنه لا توجد أدلة كافية لتوجيه اتهامات له.
ووفقا لشخصين على دراية بالمحادثات الجارية، أبلغ المحقق الخاص روبرت مولر محاميي ترامب بأنه يعد تقريرا عن تصرفات أو أفعال الرئيس خلال توليه المنصب واحتمالية عرقلته للعدالة، مشيرين إلى أن المحقق الخاص أكد الحاجة لاجتماعه مع ترامب، لكي تتضح ما إذا كانت هناك نوايا من جانب ترامب لإحباط التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وأيضا ليستطيع المحقق الخاص إكمال هذا الجزء من التحقيقات.
وأضافت "واشنطن بوست" أن وصف مولر لوضع الرئيس الأمريكي أثار خلافات داخل الدائرة المقربة لترامب، حيث اختلف مستشاروه حول وضعه القانوني، ففي الوقت الذي فسر فيه ترامب وبعض مستشاريه كلمات المحقق الخاص بأن خطر تجريم الرئيس الأمريكي يعد منخفضا، رأى آخرون من مستشاري الرئيس ان مواد التحقيقات من السهل أن تصبح تهما موجهة.. وأعربوا أيضا عن قلقهم من أن يحاول المحقق الخاص جر ترامب نحو إجراء حوار يمكن أن يضع الرئيس في خطر.
وكان جون دود المحامي الرئيسي في فريق ترامب القانوني، الذي يمثل الرئيس الأمريكي في تحقيقات قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، قد استقال من منصبه الشهر الماضي في ظل الخلافات حول استراتيجية مواجهة التحقيقات، وكذا إحباطه من تجاهل ترامب لنصيحته برفض عقد جلسة مع المحقق الخاص روبرت مولر.