بحث الأمير فيصل بن الحسين نائب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية بعمان اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
ووفقا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، أكد الأمير فيصل، خلال اللقاء، حرص الأردن على توسيع آفاق التعاون مع ألمانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، معربا عن تقدير المملكة للدعم الذي تقدمه ألمانيا للعديد من المشاريع التنموية.
واستعرض الأمير فيصل مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني تجاه مختلف التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة، والمساعي الرامية إلى التوصل لحلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وتم، خلال اللقاء، استعراض الأعباء الإضافية التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة، وضرورة زيادة دعم المجتمع الدولي للدول المستضيفة للاجئين، خصوصا الأردن، لتمكينها من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.
كما تطرق اللقاء إلى المساعي الرامية إلى تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جرى استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني عن حرص بلاده على دعم المملكة وتعزيز التعاون والتنسيق معها في مختلف المجالات، مؤكدا أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، يمثل صوت العقل والحكمة في المنطقة، ويعتبر شريكا رئيسا لألمانيا، مشيدا بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن من أجل تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.