قالت الدكتور
طلعت عمر، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن لعبة "الحوت الأزرق" أخطر على
الإنسان من تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ تعمل على المسح الذهني للأطفال
والمراهقين وتتمكن من قيادته دون وعي أو إدراك بكامل إرادة الشخص حتى يصل الأمر به
إلى الاكتئاب والانتحار بيد الشخص نفسه، محذر من خطورة مثل هذه الألعاب مقللا من
أمكانية منعها بسبب انتشارها الواسع على مواقع العالم الافتراضي.
وأكد
لـ«الهلال اليوم» إنها ليست اللعبة الأولى التي تؤدي إلى القتل أو الاكتئاب ولكن
هناك ألعاب أخرى انتشرت منذ فترة بعيدة واعتمدت على عنصر الإثارة والتشويق من أجل
جذب المراهقين إليها وتؤدي أيضا إلى الانتحار، مثل لعبة "مريم"
ولعبة" جنة النار" و"تشارل" وجميعها ألعاب في منتهى الخطرة
على جيل النشء.
ولفت إلى
ضرورة التحذير من هذه الألعاب التي تؤدي في النهاية إلى القضاء الكامل على الأطفال
بعد إجراء عملية غسيل مخ عبر مراحل اللعبة المختلفة واقتياد الشخص داخل المحتوى
والسيطرة عليه، فضلا عن الحصول عن جميع المعلومات الخاصة به ثم تنتهي بتوجيه
واقتياده حتى الموت، كما تفعل التنظيمات الإرهابية مع الشباب والتي تعمل على مسح
كامل للمخ الشباب ثم تبدأ في التوجيه والاقتياد لتنفيذ أوامرهم دون تفكير.
وشدد على
أن أهم عناصر المواجهة تكمن في الدور التوعوي الذي تلعبه الأسرة المصرية والمدرسة
ورجال الدين للتحذير من خطر هذه الألعاب فضلا عن مراقبة الأطفال في تلك الأعمار
الخطرة حتى لا ينقاد وراء الهلال، مؤكدا أهمية عدم الإفراد في منح الأطفال في هذه
الأعمال هواتف ذكية تسمح له في الانطلاق في العالم الافتراضي دون قيد أو شرط،
لافتا إلى أن هذه اللعبة تقضي على الأطفال خلال 50 يوما من بداية الدخول فيها،
والتي تبدأ بالمصارحة وصولا للسرية وعدم الإبلاغ عن مراحل اللعبة حتى لا يتم إدراك
الكارثة وإنقاذ الطفل من تلك المرحلة حتى لا ينكشف أمره إلا بعد وفاته.
وأشار
إلى أن هذه الألعاب تجعل الشخص يستجيب للعالم الافتراضي والعيش فيه متناسيا الواقع
الحقيقي من حوله، مثلما حدث مع لعبة "البوكيمون" التي تجعل الأفراد
ينقادون وراء مطالبها للوصل إلى شيء افتراضي وسط الأماكن العامة والخطرة والتي
تؤدي في النهاية إلى حوادث تؤدي إلى القتل والتواجد في الأماكن المحظورة والمحرمة.