قالت الدكتورة
هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق: إن أعياد المصريين لها تاريخ طويل
راسخ ويعود عمرها لأكثر من 7 آلاف سنة، مضيفة إن شم النسيم هو عيد مصري خالص
وتاريخه قديم يعود للعصر الفرعوني، ويحتفل به المصريون من خلال أكلات محددة هي الرنجة
والفسيخ والبصل -رغم التحذيرات- وكذلك تلوين البيض بألوان مبهجة.
وأضافت في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن البعض ممن أسمتهم بـ"دعاة النكد"
حاولوا ضرب الاحتفالات بهذا اليوم لمحاربة البهجة وقتل فرحة المصريين في هذا اليوم
وإنه ليس للمسلمين، إلا أن المصريين لم يلتفتوا لهذه الدعوات ويحييونه بأشكال
مختلفة بطابع الفرحة والاحتفال، مؤكدة أن هذا اليوم ارتبط عند المصريين القدماء ببدء
موسم الحصاد لعدد من الزراعات.
وأكدت أنه ارتبط أيضا بانتهاء فصل الشتاء وبدء فصل الربيع والطقس المعتدل ولذلك فمن عادات المصريين للاحتفال بهذا اليوم الخروج إلى الأماكن
العامة والمتنزهات والحدائق لاطمئنانهم باستقرار الجو وعدم وجود برد أو أمطار على
عكس أعياد أخرى يقضونها داخل البيوت.
واختتمت أستاذ علم الاجتماع قائلة: إن
كل شعوب العالم لديها احتفالات وأعياد خاصة بها كنوع من الاعتراف بنعم الإله عليهم، ويعبروا عن ذلك بأساليب مختلفة، ومن هذه المناسبات عيد الشكر في الولايات
المتحدة الأمريكية والذي يعود لنجاة السفينة الناقلة للمهاجرين من الغرق ويحتفلون بهذا
اليوم بإعداد وجبات من الديك الرومي.