أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التواصل مع طلاب الجامعات المصرية في كافة القضايا والموضوعات، سواء التعليمية أو الثقافية أو الرياضية، مشيرًا إلى أن هناك تواصلاً دائمًا ومستمرًا مع رؤساء الجامعات لحل مشاكل الطلاب.

وأعلن عبد الغفار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء لإعلان توصيات منتدى الحوار الأول للجامعات المصرية حول تطوير التعليم العالي في مصر تحت شعار "نحو تعليم أفضل"، والذي نظمته جامعة بنها بمشاركة 26 جامعة مصرية، أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة في مجالات الأنشطة الطلابية سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية، وتفعيل دوري الجامعات بحيث يتم إعادة منظومة الرياضة بالجامعات، فضلاً عن دعم الاتحادات الطلابية بالجامعات، وصندوق تكافل الطلاب غير القادرين.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك تنسيقًا مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لدراسة كافة الخبرات والتجارب الدولية لوضع نظام جديد للقبول بالجامعات، بحيث لا يقتصر على مجموع الثانوية العامة وإنما يقوم على قياس قدرات الطلاب في مختلف المجالات، سواء الطبية أو الهندسية أو العلوم الإنسانية.

وأشار الوزير إلى أهمية التكامل بين التعليم الجامعي والفني، مع ضرورة وضع خريطة جغرافية تضم كافة التخصصات التي تحتاجها المحافظات على مستوى الجمهورية، بحيث يتم إنشاء الكليات التكنولوجية طبقًا لاحتياجات المحافظات، موضحًا أنه جارٍ تعظيم دور المعاهد الفنية والكليات التكنولوجية لتسهم بدور فعال في منظومة التعليم في مصر.

وفي ضوء تطوير كليات التربية في مصر، أكد عبد الغفار، أنه تم الاتفاق مع الجانب الياباني لتنظيم بعثات لليابان لتأهيل طلاب وخريجي كليات التربية، مشيرًا إلى أنه جارٍ إنشاء مدارس جديدة على النمط الياباني، فضلاً عن تجديد عدد من المدارس المنشاة حاليًا على هذا النموذج مما يسهم في تحقيق الإرشاد الأكاديمي للطلاب لاكتشاف الموهوبين والمبدعين.

وحول تحديث اللوائح الدراسية والبرامج الأكاديمية بالجامعات، شدد الوزير على أن إرسال البعثات خلال الفترة المقبلة سيكون في التخصصات التي يحتاج إليها المجتمع، موضحًا أن هناك اتجاهًا ببعض الكليات الحكومية لإضافة تخصصات غير نمطية، وأن هناك مقترحًا لإعداد برنامج يضاف للجامعات لتأهيل الطالب لسوق العمل في أي تخصص بحيث يكون لديه المهارات اللازمة لريادة الأعمال، بحيث تمكنه من إعداد مشروع صغير لذاته.

وأضاف أن هناك برامج ممولة لمساعدة الأستاذ الجامعي لتحويل المناهج التعليمية والمحاضرات إلى إلكترونية، بحيث تكون متاحة على موقع الجامعة للطلاب، وذلك للقضاء على ظاهرة الكتاب الجامعي والمذكرات.

ونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه جارٍ عرض قانون حقوق الابتكار على مجلس النواب والذي سيسهم في تسويق الأبحاث العلمية والابتكارات، ما سيعود بالنفع الاقتصادي على الباحثين والجامعات، وأنه يجرى أيضًا الآن العمل على وضع آلية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم كافة الإمكانيات البحثية بحيث تمكن الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من الدخول عليها بسهولة.