حذر الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة الأوضاع في القدس والعمل اليومي على تهويد المدينة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات طمس الهوية العربية الإسلامية المسيحية لها.
وقال عيسى - في تصريح له على هامش مؤتمر (بيت المقدس الدولي) التاسع برام الله - "إننا وصلنا لمرحلة خطيرة بعدما أصبحت هناك مدينة كاملة تحت الأقصى سيتم افتتاحها رسميا في 2020 وفيها قاعات تتسع لـ5 آلاف شخص"، لافتا إلى أن حول الأقصى حاليا 104 كنيس يهودي، و107 مساجد، و158 كنيسة، و 2104 كنيس يهودي، موضحا أن الكنيس يمكن إقامته في أي مكان ولا يحتاج إلى مأذنة ولا إلى برج جرسية، كما يوجد في القدس الآن 104 حفريات منها 22 حفرية فاعلة، منها 4 حفريات فاعلة تحت وحول الأقصى، و5 في البلدة القديمة و 5 في بلدة سلوان و8 في أماكن متفرقة.
وتابع: "القدس الآن فيها 29 مستوطنة منهم 15 في الجزء الشرقي منها ويقطنها أكثر من 400 ألف مستوطن، والاستيطان يلتهم كل شيء، والتهويد يتم على قدم وساق في كل مكان في القدس المحتلة حتى أسماء الشوارع تم عبرنتها حيث أن هناك أكثر من 6 آلاف اسم تم تهويدها وقلبها إلى أسماء عبرية، إلى جانب 3500 قبر وهمي، وكذلك مخطط بناء عمارة "شتراوس" لتعلو قبة الصخرة لإعطاء الطابع اليهودي وطمس الطابع الإسلامي عن المنطقة".
وأشار إلى إقامة ما يسمى بالقدس الكبرى على مساحة 600 كم 2، فالاحتلال يخطط لتكون هي العاصمة على غرار العاصمة البريطانية لندن وبتعداد 3.5 مليون نسمة وهدم كل المساجد والكنائس المؤدية إلى المسجد الأقصى على أساس أنه الهيكل الثالث أو ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم، مشيرا إلى أن الوضع في القدس بكل ما تحمله الكلمة يعتبر مأساويا.
وقال "أمين نصرة القدس" إن المؤتمر التاسع لبيت المقدس يعقد بهدف توجيه الأنظار إلى القدس وما تتعرض له من انتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وللتأكيد على عروبة القدس وهويتها العربية والتركيز على أماكن عبادة إسلامية ومسيحية لتسليط الضوء عليها لاسيما وأنها مهبط الديانات السماوية .
وأكد أن المؤتمر يبعث برسائل محبة وتعايش بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وأكبر مثال على ذلك جلوسه وسط المشايخ المسلمين على منصة المؤتمر لتسليط الضوء على ما يجري في القدس المحتلة.