أكد أوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، اليوم الأربعاء، أن سوريا باتت ساحة للصراعات الدولية، قائلا: "إن روسيا وتركيا وإيران تتحكم في ساحة الأحداث في سوريا".
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المعهد الفرنسي مساء اليوم، عن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم العربي، تحت عنوان "نظام عالمي أو فوضى عالمية.. دور العالم العربي"، بحضور السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أن حل الأزمة السورية يتمثل في اتفاق الأطراف الفاعلة على استمرار النظام السوري من عدمه، لافتا إلى أن القوى الثلاث الداعمة للأسد لا تتفق على رؤية أيضا، فالروس غير سعداء بالنفوذ التركي والإيراني في سوريا.
واستبعد الوزير السابق أوبير فيدرين، أن يكون العالم على أعتاب حرب عالمية جديدة، مشيرا إلى أن "ميكانيزم" (آلية) الحرب العالمية لا تتوفر حاليا، قائلا: "ربما نشهد حربا محدودة مثل تلك التي وقعت في القرن الـ19".
وأكد فدرين، خلال الندوة، أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تفقد الهيمنة على العالم ولن تستطيع تطويق طموح الصين لأن "الصينيين منظمون جدا ويعلمون جيدا ماذا يريدون".
ووصف وزير الخارجية الفرنسي الوضع في الشرق الأوسط بأنه أكثر تعقيدا لا سيما مع التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن إيران لن تستطيع فرض أية هيمنة في المنطقة.