الثلاثاء 18 يونيو 2024

بعد إحباط عملية إرهابية وسط سيناء اليوم.. عسكريون: الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها ومكافحة الإرهاب في المرحلة النهائية الحاسمة.. ولا نصر بلا ثمن

تحقيقات15-4-2018 | 13:11

مستشار بأكاديمية ناصر: مكافحة الإرهاب في المرحلة النهائية الحاسمة

حاتم صابر: عملية وسط سيناء محاولة فاشلة للجماعات الإرهابية لإثبات وجودها

«الحلبي»: لا نصر بلا ثمن والعملية الشاملة دمرت إمكانيات الجماعات الإرهابية

 

أكد خبراء عسكريون أن الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها وذلك بعد الخسائر التي تلقتها منذ انطلاق العملية الشاملة سيناء 2018 في فبراير الماضي من خلال العملية الإرهابية التي أحبطتها القوات المسلحة، موضحين أن العملية الشاملة دمرت إمكانيات تلك الجماعات ومكافحة الإرهاب باتت في مراحلها الأخيرة وأنه لا نصر بلا ثمن.

 

وأعلنت القوات المسلحة، اليوم، إحباط عملية إرهابية كبرى وسط سيناء وقتل جميع العناصر الإرهابية الـ 14 المشاركة فيها، بينهم 4 أفراد كانوا يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط وRBJ ، حاولوا اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التى تصاحب توقيت الفجر.

 

وأوضح البيان أنه نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة البواسل، فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية وعددهم (14) فرد حيث أسرعت العناصر التى ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسهم بمحيط المعسكر فنتج عن ذلك استشهاد عدد 8 أفراد من القوات المسلحة وإصابة عدد 15 فرد آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا".

 

لا نصر بلا ثمن:

قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مكافحة مصر للإرهاب مستمرة منذ سنوات وكان آخر سبلها هو العملية الشاملة "سيناء 2018" والتي نجحت في تدمير إمكانيات كبرى للجماعات الإرهابية منذ انطلاقها في فبراير الماضي، مضيفا أن العملية الإرهابية التي أحبطتها القوات المسلحة اليوم هي محاولة من الجماعات الإرهابية لإثبات الوجود.

 

وأوضح الحلبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه لا يوجد حرب بلا خسائر ولا نصر بلا ثمن لذلك وأدى القتال المتلاحم عن قرب إلى وقوع شهداء من القوات المسلحة اليوم وخاصة أن العناصر الإرهابية اختاروا توقيتا كانت الإضاءة فيه ضعيفة، مضيفا أن العملية كانت محاولة لتنفيذ عملية انتحارية فارتدى أربعة أفراد أحزمة ناسفة لكن القوات تعاملت معهم وقتلت المنفذين أجمعهم.

 

وأضاف أن هذه الأحزمة بها مواد شديدة الانفجار وتطاير الشظايا أدى لوقوع شهداء ومصابين من القوات المسلحة، مضيفا أن مؤشرات نجاح العملية الشاملة في تحجيم الإرهاب واضحة ولا يمكن وبالقياس على الفترة الزمنية منذ بدء العملية الشاملة أو خلال العام الماضي كله فإن الإرهاب في تراجع.

 

محاولة فاشلة لإثبات الوجود:

فيما قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن العملية الإرهابية التي أحبطتها القوات المسلحة اليوم في وسط سيناء هي محاولة فاشلة لإثبات الوجود، سُحق خلالها المهاجمين أجمعهم، مضيفا أن وقوع شهداء ثمانية من القوات المسلحة ومصابين جاء نتيجة تطاير الشظايا.

 

وأوضح صابر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العملية جاءت بالتزامن مع البيان الـ19 للقوات المسلحة واستهداف الجماعات الإرهابية المتعاونة والمتحصنة في الظهير المدني في العريش والتعامل معهم نتيجة معلومات استخباراتية، مضيفا أن تباعد فترة البيانات الخاصة بالعملية الشاملة يؤكد نجاح القوات المسلحة في تدمير البنية الأساسية للجماعات الإرهابية.

 

وأكد أن التنظيمات الإرهابية فقدت الدعم اللوجيستي في الداخل والخارج ومعظم أفرادها لذلك تحاول أن تثبت وجودها بعملية انتحارية لأنه لم يعد أمام تلك الجماعات سوى الموت، مضيفا أن الضربات المتلاحقة خلال العملية الشاملة سيناء 2018 وأنهم أصبح لا مفر ولا دعم لهم، جعلتهم ينتظرون الموت في أي وقت.

 

وأضاف صابر أن إحباط العملية اليوم لن يزيد القوات المسلحة إلا إصرارا على النصر أو الشهادة وتثير حماس الجنود والقوات بشكل أكبر.

 

المرحلة النهائية الحاسمة:

وقال اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبي، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية والمستشار الحالي بها، إن الجماعات الإرهابية تحاول من خلال عمليات فاشلة إثبات عدم تأثرها بالعملية الشاملة وأنها لا تزال باقية، مضيفا أن هذا الواقع على الأرض يوضح نجاحات العملية الشاملة المتلاحقة في قطع خطوط الإمداد بين العناصر الإرهابية وداعميها في الخارج.

 

وأكد عبد النبي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العملية هي حالة انتحار ولفظ أنفاس أخيرة لأن الجماعات الإرهابية لا تملك خيارا فالموت أمامهم في كل طريق نتيجة الحصار وقطع الإمداد ونجاحات القوات المسلحة، مضيفا أن مكافحة الإرهاب في المرحلة النهائية الحاسمة لتطهير سيناء ولا يمكن تحديد وقت لانتهاء العملية.

 

وأوضح أن سيناء كانت مجهزة من قبل العناصر الإرهابية خلال فترة الانفلات الأمن وأصبحت ملاذا آمنا لهم واتضح ذلك من خلال اكتشافات القوات المسلحة منذ بدء العملية الشاملة من سيارات دفع رباعي ودراجات بخارية وملاجئ ومخابئ ومعسكرات تدريب وأسلحة وعبوات ناسفة.

 

وأشار إلى أن هناك حالة من إحكام السيطرة على الحدود البحرية والبرية وأن البيان الـ19 للقوات المسلحة اليوم أوضح حجم المضبوطات من الأسلحة والمواد المخدرة ونجاح قوات حرس الحدود البحرية بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في ضبط سفينة محملة بما يقرب من طن ونصف من خام الهيروين والذي يعادل نحو 14 طن من السموم داخل مصر في هيئة هيروين مختلط.

 

وأكد أن العملية الشاملة منذ انطلاقها وحجم الخسائر في صفوف الجماعات الإرهابية من قتلى وعبوات ناسفة يتم ضبطها وأسلحة كان آخرها 1500 قطعة سلاح في البيان اليوم.