الأحد 30 يونيو 2024

ملفات على مائدة القادة العرب في «الظهران».. دبلوماسيون: القمة أمامها ملفات معقدة والأزمتان الفلسطينية والسورية تتصدران أعمالها.. وتطورات الأوضاع في اليمن وليبيا مطروحة للنقاش

تحقيقات14-4-2018 | 19:33

دبلوماسي سابق: الأزمتان الفلسطينية والسورية تتصدران أعمال «قمة الظهران» غدا

المنيسي: القمم العربية فرصة للقادة لعقد لقاءات مباشرة لتبادل وجهات النظر

دبلوماسي: القمة العربية غدا أمامها ملفات معقدة تمس الأمن القومي

  

أكد دبلوماسيون أن القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين غدا في "الظهران" بالمملكة العربية السعودية تعقد في توقيت شائك وأمامها مجموعة من الملفات المعقدة التي تمس الأمن القومي العربي في ظل تطورات الأوضاع في المنطقة بعد الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا وكذلك القرار الأمريكي بشأن القدس، موضحين أن الأوضاع في اليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب والتهديدات الإيرانية مطروحة غدا أمام القمة.

 

وتعقد غدا القمة العربية العادية فى دورتها التاسعة والعشرين في السعودية، ووصل ظهر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة الظهران للمشاركة في القمة، ومن المتوقع أن تناقش القمة تطورات القضية الفلسطينية وملف القدس بالإضافة إلى الأزمة السورية والأزمة الليبية والأوضاع في اليمن وملف مكافحة الإرهاب.

 

ملفات معقدة:

قال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي سابقا، إن القادة العرب في القمة المقرر عقدها غدا أمامهم مجموعة من الملفات المعقدة التي تمس الأمن القومي العربي، مضيفا أن القضية الفلسطينية واحدة من أهم الملفات المطروحة في قمة الدمام غدا وخاصة بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي وتداعياته.

 

وأوضح حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأوضاع السورية بعد الضربة الثلاثية التي استهدفت الأراضي السورية فجر اليوم سيكون لها حضورها على مائدة الرؤساء العرب، مضيفا أن الأوضاع أيضا في اليمن وليبيا والعراق والتهديدات الإيرانية للمنطقة ومكافحة الإرهاب كلها ملفات تجعل من القمة غدا قمة الإرادة والتحدي.

 

وأضاف أن الدول العربية يمكنها الوصول لقرارات حاسمة في ظل خطورة الأوضاع في المنطقة وخاصة بشأن سوريا بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لحل سياسي إلا أن التطورات الأخيرة توجب الوقوف لحماية الأمة العربية من أي تدخل خارجي.

 

لقاءات مباشرة:

قال السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين غدا في الظهران أمامها مجموعة من القضايا أبرزها تطورات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والقمع الذي تنتهجه بحقهم ما أدى لوقوع ضحايا خلال الأيام الماضية.

 

وأوضح المنيسي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمم العربية هي فرصة للقادة العرب لعقد لقاءات مباشرة ثنائية ومتعددة الأطراف خلال أعمالها لتبادل وجهات النظر ومناقشة الموضوعات الهامة في العلاقات المشتركة، مضيفا أن حضور قطر للقمة العربية متوقع ومطلوب في الوقت نفسه لتجد نفسها في موقف منعزل ومنفرد.

 

وأكد المنيسي أن شعور قطر بالعزلة داخل القمة العربية يجعلها تدرك حقيقة حجمها بين الدول العربية، مضيفا أن القمة ستناقش أيضا مجموعة من الملفات الأخرى مثل تطورات الأوضاع في اليمن باعتبارها من أعقد الأزمات العربية لأن الحوثيين فصيل وجزء من الشعب اليمني، فضلا عن الأوضاع في العراق وليبيا.

 

وأضاف أنه فيما يخص تطورات الأوضاع في سوريا فإنه من المتوقع أن تؤكد القمة العربية على الحل السياسي كحل للأزمة وليس التدخل العسكري وضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الاستقرار.

 

الأزمتان الفلسطينية والسورية:

قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القضيتين الفلسطينية والسورية هي أبرز ملفات القمة العربية في دورتها العادية رقم 29 غدا، مضيفا أن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا فجر اليوم وكذلك تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية.

 

وأوضح الشويمي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مقاطعة الرباعي العربي لقطر لن تثار في أعمال قمة الظهران غدا، مضيفا أن هذا الخلاف لن يمنع قطر من الحضور والمشاركة لأن الرأي في النهاية سيكون رأي الأغلبية.

 

وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل كلها تنتظر المناقشة في القمة غدا، موضحا أنه من المنتظر صدور قرار عربي بشأن الأزمة السورية والاعتداء الواقع عليها من الدول الثلاث والذي يخالف القانون الدولي فضلا عن إلزام إسرائيل بالتوقف عن الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.