الأحد 16 يونيو 2024

خبراء عن «إعلان الظهران»: جيد وفي الإطار المطلوب.. والقمة العربية استجابت لمطالب «أبو مازن» ودعمت القضية والشعب الفلسطيني.. والمطالبة بالانسحاب التركي من العراق أبرز القرارات

تحقيقات16-4-2018 | 15:04

خبير سياسي: المطالبة بسحب القوات التركية من العراق أحد القرارات الهامة

جمال بيومي: «إعلان الظهران» جيد وفي الإطار الممكن والمطلوب

سياسي فلسطيني: قرارات القمة العربية استجابت لمطالب «أبو مازن» ودعمت القضية

 

بمجموعة هامة من البنود والتوصيات خرج البيان الختامي للقمة العربية بالظهران أمس، فيما وصف سياسيون البيان أو «إعلان الظهران» بأنه كان جيدا للغاية وجاء في الإطار المطلوب والممكن في الوقت الراهن، موضحين أنه أيضا استجاب لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وخرج عنه قرارات دعمت الشعب الفلسطيني.

 

كانت القمة العربية قد أنهت أعمالها مساء أمس، وأكد البيان الختامي مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، التعهد بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، وحمل البيان مجموعة كبيرة من التوصيات أبرزها مساندة خطة السلام التي أعلنها الرئيس الفلسطيني، ورفض وإدانة القرار الأمريكي بحق القدس واعتباره باطلاً، وتوفير شبكة أمان مالي للفلسطينيين، ورفض توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالبين الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط.

 

دعمت القضية الفلسطينية:

الدكتور غازي فخري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، قال إن قرارات القمة العربية الـ29 أمس استجابت لمطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وخطته للسلام في ما يخص التأكيد على حل الدولتين وحقوق اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

 

وأوضح فخري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القرارات والتوصيات الصادرة عن قمة الظهران أمس دعمت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأدانت القرارات الأمريكية بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وكذلك قراراتها بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وتقليص ميزانيتها إلى النصف تقريبا ما يهدد أوضاع أكثر من 5 مليون لاجئ.

 

وأضاف فخري إن الموقف السعودي كان جيدا جدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار للفلسطينيين منهم 50 مليون دولار للاجئين بعد تقليص أمريكا مساعداتها لوكالة أونروا، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته على ضرورة المصالحة وإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الحكم في غزة

 

وأشار إلى أن كلمات مختلف الرؤساء كانت إيجابية لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله وإدانة العدوان الإسرائيلي ضد مسيرات حق العودة والشهداء والمصابين نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية، مضيفا أن أبو مازن كان قد طالب بعقد مؤتمر دولي يضم مجموعة من الدول لحل القضية الفلسطينية بوساطة متعددة وهو ما يجب السعي لتحقيقه خلال الفترة المقبلة.

 

في الإطار المطلوب:

وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان الظهران الصادر أمس عن القمة العربية في دورتها الـ29 كان جيدا للغاية وملائما لطبيعة المرحلة والتحديات الراهنة، مضيفا أن اتفاق الدول العربية على بيان وتوصيات بهذه الصيغة هو أمر محمود لأن البعض كان يتخوف من حدوث انقسام.

 

وأضاف بيومي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البيان الختامي جاء معبرا عن الدبلوماسية المعاصرة وعند حسن الظن وفي الإطار المطلوب والممكن، مضيفا أنه تناول العديد من القضايا منها القضية الفلسطينية والقدس واعتبر القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل باطلا ولا شرعية وحذر من محاولات تغيير الصفة القانونية للقدس.

 

وأوضح أن كلمات الرؤساء أمس كانت واضحة وجيدة وأن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة كانت ملخصا لكل التحديات والمواقف العربية الراهنة، مضيفا أن السعودية خصصت مبلغ 200 مليون دولار لتوفير شبكة الأمان المالي للفلسطينيين منها 150 مليون دولار للأوقاف الإسلامية و50 مليون دولار للاجئين.

 

وأشار إلى أن البيان استعان بالرؤية المصرية في الأزمة السورية والبيان الصادر عن الخارجية المصرية بالتأكيد على ضرورة الحل السياسي للأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة أراضيه.

 

المطالبة بسحب القوات التركية:

فيما قال الدكتور عبد المطلب النقيب، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن قمة الظهران سجلت العديد من المواقف الإيجابية منها إطلاق اسم قمة القدس على أعمالها ردا على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لتسجل موقف هام من مصر لمساندة الدول العربية وخاصة سوريا والعراق وفلسطين.

 

وأوضح النقيب، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القرارات الصادرة والتوصيات سجلت موقف إيجابي أيضا برفض التواجد التركي في الأراضي العراقية وضرورة سحبها بشكل فوري، مضيفا أن القرار جاء بإجماع الدول العربية بما فيها العراق للمطالبة من القوات التركية بالانسحاب من مبنج وغيرها.

 

وأشار إلى أن هذا التواجد يعتبر غزو ومحاولة وضع وصاية وزرع منطقة نفوذ تركية على الحدود العراقية السورية، مضيفا أن هذا المطلب هو أحد القرارات المهمة التي خرجت عن القمة العربية أمس لأن الاتحاد العربي يدحض التهديدات التركية للمنطقة.