الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

وزير التعليم يكشف عن التكلفة الإجمالية لمشروع النظام الجديد..والتطوير في مرحلة الطفولة المبكرة مشروع مصر الأول

  • 16-4-2018 | 20:36

طباعة

ـ وزير التعليم:

ـ من حسن حظنا أننا لدينا قيادة سياسية داعمة

ـ البنك الدولي صوت بالموافقة على القرض الخاص بإصلاح التعليم بـ 500  مليون دولار

ـ سنستغرق 14 عامًا لنجني ثمار النظام الجديد للتعليم

ـ تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مشروع مصر الأول

ـ إعاد هيكلة المركز القومي للامتحانات ليستخدم أحدث الطرق التكنولوجية

 

شهد صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية شهد اليوم مؤتمرًا صحفيًا للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بحضور مجموعة من قيادات الوزارة بهدف الكشف عن الخطط التنفيذية الفعلية والتكلفة الإجمالية لمشروع التعليم الجديد والذي سيبدأ فعليًا أول سبتمبر 2018 القادم.


رحب شوقي في بداية حديثه الحضور من قيادات الوزارة والإعلاميين والصحفيين والقنوات الفضائية المختلفة مؤكدًا على أن البنك الدولي صوت بالموافقة على القرض الخاص بإصلاح التعليم بمبلغ قدره ( 500 ) مليون دولار موزعة على مدى خمس سنوات، مشيرًا إلى أن البنك الدولي يغطى مجموعة من المشاريع الخاصة بالتعليم والصحة والبيئة وغيرها، وأن لديه المتخصصون في التعليم للإشراف على تنفيذ مشروع التعليم الجديد كما هو مدرج في الخطة التنفيذية له، مضيفًا أنه في خلال العشرة شهور الأخيرة قامت الوزارة بنقل وتوضيح وشرح رؤية كيفية إصلاح التعليم في مصر للبنك الدولي لكي يتم التصويت لصالح تلك الوثيقة، وهى ترجمة حقيقية لرؤية الوزارة لإصلاح التعليم.


أضاف شوقي أن المبلغ المالي المخصص للتطوير لن يوضع كاملًا  تحت تصرفنا ولكن كلما انتهينا من مخرج من مخرجات المشروع نحصل على تكلفته من القرض تحت إشراف البنك الدولي، موضحًا أن الدولة تقرضنا تلك المبالغ أولًا ثم تستردها بمجرد استلامها من البنك، وأن هناك جداول زمنية ومؤشرات لتنفيذ وتكلفة الخطة، مشيرًا إلى أن وثيقة المشروع هي خطة تنفيذ المشروع على مدار الخمس سنوات الأولى من التنفيذ، قائلًا إننا الآن نستطيع أن نتحدث عن إصلاح شامل لمنظومة التعليم في مصر، وأنه على الإعلام والرأي العام أن يتفهم الصورة الأكبر لأننا نريد استبدال نظام التعليم الحالي بآخر أحدث مما نحن فيه، وأن العالم تغير وتطور وأصبحت المهارات المطلوبة للشباب مختلفة فكان لابد من التغيير إلى الأفضل والبداية من مرحلة رياض الأطفال، وأيضًا تطبيق نظام التقييم لقياس مهارات التلاميذ في الصف الرابع من المرحلة الابتدائية، وسوف يتم عمل امتحان محلى لأولادنا لمعرفة استعدادهم لدخول السباق الدولي في هذا المجال.


وأشار شوقي إلى أننا سوف نستغرق 14عامًا كما أشار الرئيس لكي نجني ثمار النظام الجديد للتعليم، مضيفًا أن التكلفة الفعلية أضعاف المبلغ المقترض من البنك الدولي وسوف تتحمله الدولة كاملًا، وأن الهدف الأساسي للمشروع هوالاهتمام بالتنمية البشرية والمؤسسية أكثر من الاهتمام بالأجهزة والمباني وغيرها، حيث إن تنمية وتطوير الإنسان المصري في المرتبة الأولى لاهتمامات الدولة، وأن الهدف الإنمائي من المشروع هو زيادة نسبة الأطفال الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال بمعايير جودة حقيقية، والعمل على التنمية المستدامة لمهارات المعلمين والتركيز على تحسين المخرج للتعليم الثانوي، ويتم بحث آليات التنفيذ من قبل مجموعة الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن تمويل البنك الدولي مرتبط بتحقيق الأهداف.


كما أشار شوقي إلى أن توقيع القرض مع البنك الدولي سوف يتم في يوم الجمعة 20/4/2018  في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل، مضيفًا أن تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مشروع مصر الأول، ويهدف إلى بناء نظام تعليم جديد قائم على المهارات الحياتية أكثر بكثير من المعرفية، وهو متوافق مع رؤية مصر2030 لتطوير التعليم، وأن الارتقاء بقدرات وفاعلية المعلمين والبشر من أهم عناصر المشروع، والتركيز على التقييم الشامل لتحسين أداء الطلاب، لذا كان لابد من ربط درجات التلميذ بقدر معين من الفهم والبدء من مرحلة رياض الأطفال، وإدخال التقييم الوطني بالصف الرابع الابتدائي، وتطوير امتحانات الصف الثالث الإعدادي وهذا أيضا متعلق بالنظام الجديد.


وأكد شوقي على أنه سوف يعاد هيكلة المركز القومي للامتحانات ليستخدم أحدث الطرق التكنولوجية وأحدث مصادر التعلم الإلكتروني، مشيرًا إلى أهمية كيفية إدارة المشروع نفسه لضمان نجاح المشروع والمؤشرات، وأن خطط التنفيذ سوف تبدأ فعليًا من الأسبوع القادم لتخرج من حيز الخطط الورقية إلى آليات التنفيذ الفعلي، بما فيها خطط تدريب وتأهيل المعلمين، وأن الرئيس والحكومة قد وافقوا على قرض البنك الدولي، ونحن قضينا 15 شهر ماضية نرد على الأسئلة ونحن الآن سوف نبدأ التنفيذ، متوجهًا بحديثه إلى الإعلام والرأي العام بإتاحة الفرصة للتنفيذ والرضا العام والإيمان بالفكر الجديد لنصل للنجاح المستهدف من المشروع، كما تقدم شوقي بخالص الشكر لفريق عمل المشروع كاملاً على الجهد المبذول والعمل ليل نهار لكي نحصل على كافة الأفكار التي وضعت في الوثيقة.


وأكد شوقي أنه من حسن حظنا أننا لدينا قيادة سياسية داعمة لهذا الفكر، كما أضاف شوقي في نهاية حديثة ردًا على أسئلة مجموعة من الصحفيين أن التكلفة الفعلية لتمويل المشروع قدرها 2 مليار دولار يتحمل منها البنك الدولي 500 مليون دولار فقط وتتحمل الدولة باقي التكلفة، وهذا يعد أربعة أضعاف قيمة القرض المقدم من البنك الدولي، متمنيًا زيادة الموازنة العامة بالدولة للتعليم في السنوات القادمة، وأن هناك جهات أخرى تساعد وتساهم مثل اليابان وألمانيا وأمريكا، وبعض من هذه التمويلات منح والبعض الآخر قروض، وأننا نحتاج إلى أربعة أضعاف الرقم الموجود على مدار 14 عامًا قادمة، مشيرًا إلى أن فترة السماح من البنك الدولي هي عشر سنوات.


كما أشار شوقي ردًا على الصحفيين بالنسبة لامتحانات الثانوية العامة إلى أن نظام الامتحان لن يتدخل في وضعه أي عنصر بشرى والأسئلة والإجابات على الكمبيوتر في يد الطالب، أما بالنسبة للتنسيق الجامعي فهذا قرار التعليم العالي وليس هناك تغيير فيه إلى هذه اللحظة، وسوف يكون هناك توازن بين الأسئلة رغم اختلافها لضمان تحقيق العدالة، وتكون الفرص أكثر لحصول الطلاب على أكبر الدرجات في الاختبارات، وردًا على سؤال خاص بالتعليم الفني عن إدراج خطة التعليم الفني في هذا المشروع، بأن التعليم الفني له خطة التطوير والمشروع الخاص به وهو ليس جزء من وثيقة البنك الدولي وتمويله من مجموعة دول منها ألمانيا واليابان وجهات أخرى غير البنك الدولي، وبالنسبة للمدارس الخاصة أجاب شوقي أن كل طالب حاصل على الثانوية العامة المصرية يعامل نفس المعاملة ويكون بنفس الأدوات.


وأجاب شوقي عن استفسار خاص بالطلاب المصريين بالخارج بأن هذا النظام سوف ييسر عليهم ويخفف عبء الانتقال من مكان لآخر لأداء الاختبارات، وذلك بمساعدة التطور التكنولوجي الحديث في نظام الاختبارات وأنه سوف يكون هناك مليون تابلت في بداية العام الدراسى الجديد في يد الطلاب المصريين بالخارج والداخل، بتكلفة 150 مليون دولار وتكرر كل عام، وبالنسبة لشبكة الإنترنت التي ستقوم بعمل وتغذية النظام الجديد، جار التواصل مع شركات الاتصالات لكي نوفر على الطلاب دفع أي مبالغ مالية وإعفائهم من التكلفة، مضيفًا أن مصدر المعرفة الآن هو التكنولوجيا وليس المعلم، ليتحول المعلم إلى مدرب وموجه وقائد يساعد الطلاب على المعرفة وكيفية التوصل إلى المعلومة، وسوف يكون لدى المعلم التابلت الخاص به ليسجل نسبة الغياب والحضور للطلاب والطالب الذى تجاوز النسبة يحرم من وضع الامتحان الخاص به على جهازه الخاص.


كما أجاب شوقي ردًا على سؤال عن التعليم الدولي ما موقفه من المشروع الجديد، بأن المدارس الدولية التي تعطي شهادات دولية أجنبية هم خارج هذا المشروع، ونحن بنظامنا الجديد سوف نكون منافسين لهم ونتمنى أن نوفر لكل مواطن مصري تعليم مصري أكثر من جيد، وأن المناهج الجديدة قائمة على نواتج التعلم وتركز على المهارات العليا وقياس الفهم.  


وفى نهاية لقائه ناشد شوقي المعلمين وأولياء الأمور والمدارس والمديريات والإدارات وكل من له صلة بالتعليم من قريب أو بعيد والمجتمع كله لتكاتف الأيادي لإنجاح المشروع الجديد، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتعلم من أخطائنا وأن القادم بالتعاون والإيمان بالفكرة يحقق النجاح مضيفًا أن من أهم عناصر النجاح ضرورة أن تؤمن بأنك سوف تنجح واصفًا التعليم بأنه مسئولية وطن بأكمله.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة