عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً وذلك للإعلان عن جائزة التميز الحكومي رسمياً بالإضافة إلى الإعلان عن تبني الحكومة المصرية لمنظومة التميز الحكومي وذلك في إطار توطيد العلاقات بين دولتي مصر والإمارات واستعراض أوجه التعاون بين حكومة الدولتين ويجري هذا علي هامش استقبال معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والدكتور صالح عبد الرحمن نائب الوزيرة للإصلاح الإداري للوفد الرسمي لحكومة الإمارات العربية المتحدة برئاسة معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وبمشاركة وحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة ومدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء.

 

ومن جانبها أعلنت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري خلال المؤتمر عن تبني الحكومة المصرية لمنظومة التميز الحكومي وذلك علي هامش التعاون القائم بين دولتي مصر والإمارات ونقل التجربة الإماراتية في مجال إطلاق وإدارة جوائز التميز المؤسسي فضلًا عن تفعيل الاتفاقية التي قامت بتوقيعها وزيرة التخطيط مع الجانب الإماراتي في مجال تطوير العمل الحكومي أثناء مشاركتها بالقمة العالمية للحكومات 2018 بدبي في فبراير الماضي كما أعلنت وزيرة التخطيط عن نموذج دعم تطوير العمل الحكومي بجمهورية مصر العربية والمحاور المتضمنة.

 

وتأتي هذه الجائزة في إطار حرص الوزارة علي تنفيذ خطتها حول الإصلاح الإداري والتطوير المؤسسي فضلاً عن مواكبة التطورات والتغييرات في علم الإدارة الحديثة إلي جانب توطيد العلاقات بين الدول ونقل تجاربهم الناجحة والاستفادة منها بتطبيقها سعياً للنهوض بالجهاز الإداري للدولة إضافة إلى تعزيز المنافسة بين المؤسسات الرسمية والموظفين فضلاً عن تحقيق مبادئ استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية .

 

ومن جانبها رحبت وزيرة التخطيط المصرية د.هالة السعيد بالوفد الإماراتي وأكدت أن هذه الزيارة تعكس وتتماشي مع التعاون الوثيق بين مصر والإمارات والبعد التاريخي الذي يربط البلدين ويتسق مع روح الإخوة التي تربط الشعب المصري وشعب دولة الإمارات علي مر التاريخ قائلة إن هذا التعاون  يرعاه زعماء كلا من مصر ودولة الإمارات .

 

وأشارت السعيد أن نسق التعاون بين وزارة التخطيط المصرية ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل يأتي علي أساس مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال القمة العالمية للحكومات 2018 بدبي منذ فبراير الماضي.

 

وأعربت السعيد خلال كلمتها عن سعادتها بروح التعاون التي أبداها معالي الوزراء والوفد الإماراتي في كافة المجالات مؤكدة أن هناك العديد من أطر التعاون بين الدولتين والتي تجلت منذ زيارة دبي خلال القمة العالمية للحكومات.

 

كما أوضحت وزيرة التخطيط أن الاتفاقية تضمنت العديد من العناصر والتي تمت مناقشة تفعيلها وأسس التعاون بها مشيرة إلى أن الاتفاقية تضم العديد من العناصر والتي ارتبط الجزء الأكبر منها بمجالات التدريب ورفع القدرات.

 

وفيما يخص جائزة التميز الحكومي أوضحت السعيد أنها تقوم علي فكرة نشر ثقافة الجودة والتميز في القطاع الحكومي مؤكدة أن الاستثمار في الثروة البشرية هو أهم شيء وتابعت قائلة "لدينا كفاءات موجودة في الجهاز الإداري نريد تحفيزها حتى تطرد العملة الجيدة الأخرى الرديئة".

 

وأضافت وزيرة التخطيط أن سيكون هناك فريق عمل يسافر إلى دولة الإمارات للتعرف علي الخبرة الإماراتية في هذا الشأن .

 

وقالت السعيد أنه سيتم إطلاق حوالي 60 جائزة كل عام مع الاكتفاء هذا العام بتقديم 20 جائزة فقط مع عقد العديد من المؤتمرات لتبني شرح سياق الجائزة ومعاييرها .

 

ومن جانبه أوضح معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أنه اليوم وفي أقل من شهرين منذ توقيع اتفاقية التعاون بين الدولتين في القمة العالمية للحكومات والتي كانت تعني بموضوع التعاون في القطاع الحكومي ليتم اليوم تفعيل هذه الاتفاقية وتحويلها إلى أرض الواقع .

 

وأكد القرقاوي أن العلاقات بين دولتي مصر والإمارات علاقات استراتيجية قديمة ووثيقة تقوم علي التعاون والمحبة والتطلع إلى المستقبل موضحاً أن فضل جمهورية مصر علي دولة الإمارات كبير وتابع قائلاً إن "التشكيل الإداري الأول لدولة الإمارات في 1970 ضم العديد من الوزراء الذين تم تعليمهم وتأهيلهم بمصر"

وأوضح القرقاوي أنه تم الاتفاق علي عدة نقاط أساسية خلال اجتماع اليوم حيث سيتم إطلاق جائزة التميز الحكومي الي جانب عقد مؤتمر مصري للتميز الحكومي والذي سيصبح مؤتمراً عالمياً يضم أفضل المتحدثين في مجال العمل الإداري ليتم عقده في مصر بشكل سنوي حيث يضم ذلك المؤتمر حوالي 1000 شخصيه بهدف تبادل الخبرات والمهارات وبناء القدرات في مجال الجودة والتميز الحكومي وتابع أنه تم الاتفاق علي تدريب عدد من المختصين في مجال التميز الحكومي

 

وأضاف أنه سيتم عقد العديد من ورش العمل في المجال ذاته كما سيتم توفير نموذج لمراكز خدمات ليكن نموذجاً عالمياً

 

وأشاد القرقاوي برؤية مصر 2030 والتي أعلنها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لكونها رؤية طموحه تنظر للمواطن وللمستقبل

 

وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي قائلاً "لدينا توجيهات من قادة دوله الإمارات بأن نعمل كفريق عمل واحد مع دولة مصر وسنتواجد بصورة دوريه في مصر لتعزيز التعاون بين الحكومتين"

 

وهنأت معالي عهود الرومي وزيرة السعادة الإماراتية د.هالة السعيد علي إطلاق الجائزة والتي تعد إحدى الأدوات التي تساعد علي خلق بيئة عمل سعيدة بين العاملين داخل الجهات الحكومية

 

ومن جانبه رحب د.صالح عبد الرحمن الشيخ، رئيس جهاز التنظيم والإدارة، بالجانب الإماراتي، وتناول الحديث حول جائزة مصر للتميز الحكومي موضحاً أنها تهدف للتشجيع علي التنافس الايجابي بين المؤسسات من ناحية وبين الموظفين من ناحية أخرى، موضحاً أنها تعد هي جائزة سنوية تضم مجموعة من الجوائز التحفيزية.

 

وتابع د.صالح أن الجائزة لها لجنة استشارية برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء ومقررها وزيرة التخطيط فضلاً عن وجود لجنة تنفيذية لإدارة العمل اليومي ستقوم بدورها بالتوجه الأسبوع المقبل للإمارات للتعرف علي أسلوب الجائزة وطريقة التعامل معها مصرحاً أنه يتم العمل حالياً علي تجهيز موقع الكتروني للجائزة يتضمن كافة المعلومات عن الجائزة كما يسمح من خلاله بالتقديم للمشاركين.

 

ومن جانبه أكد الوفد الإماراتي تطلعه للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال تطوير الخدمات الحكومية كما اتفق الطرفان خلال اللقاء علي تبادل الخبرات وإتاحة معايير المسابقات المختلفة، ووضع مؤشرات قياس التقدم وفقاً لمعايير التقارير الدولية مع إتاحة سبل تفعيل المسرعات الحكومية.

 

الجدير بالذكر أن "جائزة مصر للتميز الحكومي" والتي تقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية تقوم من خلال تطبيق معايير وبرامج مالكوم بالتدريج (Malcolm Baldrige) الأمريكية للجودة الدولية والتي تتميز بتعزيز القدرة التنافسية وتشخيص الأداء العام لإدارة النظام وتحديد نقاط القوة والضعف لتكون بمثابة قدوة لغيرها من المؤسسات لتحسين جهودها كما تستعين أيضاً بالنموذج الأوروبي للتميز المؤسسي"EFQM" والذي يتميز بتعزيز روح الإبداع والابتكار.

 

كما تضم الجائزة جائزتين رئيسيتين الأولى للتميز المؤسسي الحكومي بينما الثانية فهي للتميز الوظيفي مخصصة للأفراد ويضم كل منها عدة فئات تحتوي كل فئة على جوائز فرعية.

 

ويأتي النموذج المصري لتلك الجائزة كمحاكاة لنهج منظومة التميز الحكومي لدولة الإمارات الشقيقة، لما لها من تجارب وممارسات ناجحة ورائدة في مجال إطلاق وإدارة جوائز التميز المؤسسي، والمعتمدة كمرجعية عالمية للحكومات في تحسين الكفاءة الحكومية ونهجا لتشكيل حكومات المستقبل.