الأربعاء 29 مايو 2024

شاكر: قدرات الكهرباء المضافة للشبكة تصل إلى 25 ألف ميجاوات نهاية العام

أخبار17-4-2018 | 15:27

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر إن إجمالي القدرات الكهربائية المضافة إلى الشبكة الكهربائية الموحدة سيصل بنهاية عام 2018 إلى حوالي 25 ألف ميجاوات، كما أنه تم إجراء العديد من الخطوات التنفيذية لتحقيق التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
جاء ذلك في تصريحات للوزير اليوم الثلاثاء خلال اجتماعه بالقاهرة مع فريق التعاون المصري السعودي في مجال الكهرباء، بحضور كل من وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشئون الكهرباء بالسعودية الدكتور نايف بن محمد العبادي، وذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري لمشروعات الربط الكهربائي وخاصة الربط المصري السعودي.
وأشار شاكر إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الشقيقين يأتي من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر (HVDC) جهد ± 500 ك.ف لتبادل قدرة 3000 ميجاوات، وذلك كأحد أهم مشروعات الربط الكهربائي العربي.
وأضاف: "إننا من جانبنا نثمن ونقدر الجهود التي يبذلها الجانب السعودي في سبيل إتمام هذا المشروع المهم الذي يؤدي إلى تكامل خطوط الربط الكهربائي بين شبكات دول الربط الكهربائي الثماني وشبكات دول الربط الكهربائي الخليجي".
وأكد شاكر أهمية الالتزام بمواعيد نهائية للانتهاء من جميع حزم المشروع وخاصة الحزمة الخاصة بالكابل البحري عبر خليج العقبة، وكذلك التأكيد على أهمية اختيار مكتب استشاري واحد لإدارة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بهدف ضمان تنفيذ جميع مكونات المشروع في الجانبين طبقًا للبرنامج الزمني.
وتابع: "بفضل الموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، فإن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق أفريقيا، ولها أيضا امتداد آسيوي، وتشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائيا مع دول الجوار شرقا وغربا مع كل من الأردن وليبيا، ويتم حاليا إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائي مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلا من 450 ميجاوات حاليا وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر HVDC".
ولفت شاكر إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالا مع قبرص واليونان في قارة أوروبا، وتم الاتفاق على نقطة الربط في الجانب المصري 100 كم غرب دمياط، وبذلك تكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات، كما يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لتزويد جمهورية السودان بقدرة كهربية تصل إلى 200-300 ميجاوات.
وأردف شاكر قائلا إن قطاع الكهرباء المصري وقع اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO) للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة في مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، والتشاور الفني لتطبيقات الشبكات الذكية، بالإضافة إلى الترويج لمفهوم الربط الكهربائي العالمي.
وأضاف أن قضية الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل باعتبارها المحرك الرئيسي لخططِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، وتعمل على تحقيق طموحات الشعوب التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.
وأوضح شاكر أنه "بالرغم من التحدياتِ الكبيرةِ التي واجهتها مصر في توفير الطاقة للسوق المحلية خلال مرحلة سابقة، فقد استطعنا على خلفية الاستقرار السياسي اتخاذ عدد من الإجراءاتِ والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الطاقة في إطار استراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والاستدامة والإدارة الرشيدة".
وتابع: "من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية، وقد بذل القطاع جهودا كبيرة لتنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية".
يذكر أن الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة.