رئيس البرلمان البوروندي يؤكد دعم بلاده لمصر في تحقيق "أمنها المائي"
أكد رئيس الجمعية الوطنية في بوروندي ، بسكال ينابينادا ، - والذي يمثل الغرفة الأدنى بالبرلمان- خلال مباحثاته اليوم الثلاثاء في العاصمة البوروندية ( بوجمبورا ) مع وزير الخارجية سامح شكري ، أن بلاده تتفهم تماماً احتياجات مصر المائية ، ومدى اعتمادها على نهر النيل، مشددا على وقوف بلاده "دائما " بجانب مصر في سبيل تحقيق أمنها المائي.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية ، استهل اللقاء في مستهل زيارته الحالية إلى (بوجمبورا ) بالإشارة إلي اعتزازه بزيارة بوروندي ، للمرة الأولى، مؤكدا على الأهمية الخاصة التي توليها لمصر لتعزيز علاقاتها مع دول حوض نهر النيل بشكل عام، وبوروندي " على وجه الخصوص، لاسيما في ظل العلاقة التاريخية الخاصة التي جمعت بين البلدين.
وأكد شكري على اهتمام مصر بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين ، والحاجة لتطويرها في كافة المجالات، والعمل على التنسيق المشترك تجاه كافة الموضوعات ذات الأولوية للجانبين.
وأوضح المتحدث ، أن وزير الخارجية ، أكد حرص مصر على توفير الدعم السياسي والاقتصادي لبوروندي، وهو ما عكسته بوضوح المواقف المصرية الداعمة لبوروندي في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما إبان عضويتها في مجلس الأمن عامي 2016 و2017، فضلاً عن عضويتها بكل من مجلس السلم والأمن الأفريقي، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشار إلى أن الزيارة الحالية للوزير شكري تأتي في إطار التأكيد على دعم مصر للأشقاء في بوروندي من أجل تحقيق التنمية والأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن وزير الخارجية حرص على طلب دعم بوروندي لترشيح النائب مصطفي الجندي ، لرئاسة البرلمان الإفريقي، مستعرضاً خبرته الطويلة في دعم القضايا الإفريقية ، وتعزيز علاقات مصر مع القارة الإفريقية، فضلا ًعن توليه منصب نائب البرلمان الإفريقي في وقت سابق.
ومن جانبه أعرب رئيس البرلمان البوروندي عن سعادته للقاء وزير الخارجية ، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا تقدير الشعب البوروندي ، الذي يمثله في البرلمان بكل إعزاز الدعم الذي تقدمه مصر لبلاده، حيث يشعر دائماً أن الشعب المصري والحكومة المصرية يقفان دائما بجوار الشعب البوروند في فترات الشدة والاحتياج.
وأعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية لدعم برامج التنمية الشاملة في بوروندي .
وأضاف المتحدث ، أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف مياه النيل وسبل تقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل، وتطورات مفاوضات "سد النهضة" ، والتعاون البرلماني بين البلدين، بالإضافة إلى جهود تحقيق الاستقرار الداخلي في بوروندي.