الإثنين 1 يوليو 2024

وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيره البوروندي

أخبار17-4-2018 | 18:31

عقد وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة مع "الان ايميه نياموتويه"، وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية بوروندي، خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية حاليا إلى العاصمة بوجمبورا.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- في تصريح صحفي اليوم- عقب انتهاء المباحثات بين الجانبين، إن شكري استهل اللقاء بالتأكيد على أن الزيارة التي يقوم بها إلى بوجمبورا تأتي بسبب تولي مصر للعلاقات مع بوروندي وسعيها لتطويرها في كافة المجالات، وحرصها على دعم شعب بوروندي الشقيق في مسعاه لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما عكسته المواقف المصرية إبان عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2016 و2017، وفي إطار عضويتها الحالية بكل من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، مؤكدا تطلع مصر للحصول على دعم بوروندي في ذات الوقت تجاه القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك. 

وأضاف أبو زيد، أن سامح شكري تناول الدور التنموي الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة، من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية من خلال تقديم المساعدات والمنح والدورات التدريبية للدول الإفريقية، التي تسهم بشكل فعال في بناء القدرات ونقل الخبرات للأشقاء في بوروندي، مشيرا إلى مشاركة نحو 150 متدرباً بوروندياً في العديد من الدورات خلال عام 2017.

كما أعرب شكري عن سعادته بمستوى التعاون بين الجانبين في مجال الصحة، حيث يفتتح أحد مركزي الغسيل الكلوي اللذين موَّلتهما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في كل من المستشفى العسكري والشرطي في العاصمة بوجمبورا، فضلا عن توفير التدريب للقائمين على المركزين، بجانب المستشفى المصري الحالي في بوروندي الذي يعمل به ثلاثة أطباء مصريين.

ومن جانبه، أعرب وزير خارجية بوروندي عن تقدير بلاده الكامل لعلاقة الأخوة والصداقة التي تجمع بلاده بمصر، مشيرا إلى أن الدعم المصري لبلاده يحظى بتقدير جميع أبناء الشعب البوروندي، وخص في هذا الإطار الدعم الذي قدمته مصر لاستقرار بوروندي وسلامة شعبها إبان فترة عدم الاستقرار السياسي في بوروندي التي صاحبت فترة عضوية مصر في مجلس الأمن.

كما أعرب وزير خارجية بوروندي عن سعادته بقيام مصر بإهداء بلاده ٦ وحدات للغسيل الكلوي في المستشفيين العسكري والشرطي، وإيفاد أطباء مصريين لتدريب الأطباء البورونديين على استخدامها، مشيرا إلى أن بلاده كانت في حاجة ماسة لتلك الوحدات. 

وحول ملف مياه النيل، أكد وزير خارجية بوروندي دعم بلاده لموقف مصر تجاه قضية مياه النيل وتفهمها الكامل للاحتياجات المائية المصرية، معربا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التقارب والتوافق بين دول حوض النيل بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للجميع.

ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت أيضا إلى عدد من الملفات الإقليمية المتعلقة بالوضع في القارة الأفريقية، لاسيما الصومال وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجهود مكافحة الإرهاب .

وأشاد وزير الخارجية في هذا الإطار بالدور البطولي الذي تضطلع به قوات حفظ السلام البوروندية في الصومال.

كما حرص الوزير شكري على إحاطة نظيره البوروندي بتطورات مفاوضات سد النهضة، مؤكدا أن مصر تنخرط في تلك المفاوضات بكل جدية ومرونة، وأنها لم ترغب في أي مرحلة في إعاقة بناء السد الذي تعلم أنه يحقق مصالح تنموية للأشقاء في إثيوبيا، وأن فقط ما تريد أن تحققه هو ضمان عدم الإضرار باستخداماتها من مياه النيل التي يعتمد عليها أكثر من مائة مليون مصري اعتمادا كاملا. 

كما ناقش الوزيران التعاون في إطار المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، وجهود تحقيق الاستقرار الداخلي في بوروندي.