أكد رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، اليوم الخميس، ضرورة التوصل لحلول مبتكرة وتصورات جريئة للتخلص من الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية، وذلك بعد ساعات من إبقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية انسحابه من القمة المقبلة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، في حال أنها بدت غير مثمرة.

وقال مون، خلال اجتماعه مع كبار المدراء التنفيذيين من 48 مؤسسة إعلامية محلية ، "عندما ننظر للماضي، قبل بضعة أشهر فقط، كانت ظلال الحرب تخيم على شبه الجزيرة الكورية حيث تصاعدت التوترات العسكرية بشدة".

وأضاف مون -حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- أنه حتى عندما بدأ الحوار بين الشطرين الشمالي والجنوبي بسبب مشاركة كوريا الشمالية في أولمبياد بيونج تشانج الشتوية استمرت ما أطلق عليها نظرية أزمة أبريل -التي ترى أن العلاقات بين الكوريتين ستفشل فور انتهاء الأولمبياد واستئناف التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في شهر أبريل الجاري- في إبقاء الشعب في حالة قلق.
وتابع مون قائلًا "ربما كان يمكن للوضع أن يمضي في مثل هذا الاتجاه، إلا أن عزيمتنا وجهودنا لخلق وضع نريده بدلًا من ترك مصيرنا للتغيرات في الوضع عكست المسار".

وأصر مون على أن ما أتاح تحقيق التقارب الحالي مع كوريا الشمالية هو التصورات والأفكار الجريئة.

ولفت مون إلى أن العديد من الأشخاص أطلقوا على مبادرة السلام التي أعلنها خلال زيارته لألمانيا لحضور قمة مجموعة العشرين حلمًا، غير أنه أكد أن هذا الحلم يصبح الآن واقعًا، فكان التصور الجريء والاستراتيجية هما ما حولا مجرى الأمور وأتاحا الظروف الموجودة الآن.

واشار مون إلى أن سول وواشنطن تعملان سويًا بشكل مثالي لإنجاح القمتين المقبلتين مع كيم، غير أنه قال إنه لم يحن الوقت لتقديم أي وعود لأي نجاح.

وأشار مون إلى أن نجاح المحادثات المقبلة مع زعيم كوريا الشمالية يتوقف على نجاح القمة المقبلة بين واشنطن وبيونج يانج.