حرص نجوم الفن في الزمن الجميل على مواكبة الأحداث السياسية والتعبير عنها،
والأمثلة في الماضي كثيرة ، وفي أول الثمانينيات كانت فرحة مصر والوطن العربي
بعودة سيناء كاملة ، لذا سارع الإعلامي الكبير صالح مهران باقتراح على الشعراء
والموسيقيين ونجوم الغناء كي يقيموا حفلاً بمناسبة عودة سيناء لأحضان الوطن، وكانت
الفكرة نابعة من وجدان مهران دون توجيه من أي جهة.
وافق على الفور كبار نجوم الغناء والطرب ومنهم الفنانة القديرة شهرزاد والفنان
محمد رشدي ومحمد ثروت وزينب يونس وأماني جادو ومن الموسيقيين صلاح عرام وحلمي أمين
ومحمد قابيل ومن الشعراء عبد السلام أمين وغيرهم، وحرص جموع المشاركين في الحفل
عند وصولهم إلى سيناء على استنشاق عبير أرض الفيروز وزيارة معالمها أثناء التجهيز
للحفل، ومن الطريف أن جلس المطرب محمد رشدي على رمال سيناء بين نخيلها، فهي أرض
رويت بدماء الشهداء حتى عادت كاملة كجزء أصيل من أرض مصر.
تغنى نجوم الطرب بحب سيناء بما أعده الشعراء ولحنه الموسيقيون، وصدحت أصواتهم في
أرجاء سيناء تفيض حباً ووطنية لأرض الفيروز ولمصر، وأثناء الحفل كرم الفريق يوسف
صبري أبو طالب محافظ شمال سيناء آنذاك القائمين على الحفل، وعلى رأسهم الإعلامي
صالح مهران.