المنوفية: منى عبد الغنى
«نأكل ونشرب ونتعالج».. «عايزين الستر ولقمة العيش»، هذه كانت مطالب أهالي المنوفية من الحكومة، الأهالي لا يريدون المستحيل؛ لكن يريدون العيش بشكل آدمي. ويقول فرج عبد التواب، مُزارع من قرية تتا التابعة لمركز منوف (٦٦ عامًا)، «حال البلد يجعلني قلق على أولادي وأحفادى، والغلاء قطم وسط الكل، وللأسف دخلنا بسيط، ولديّ ٤ أولاد جميعهم فى سنوات التعليم، غير مصاريف علاجى المرتفعة، لدرجة أنني لم أعد قادراً على شراء العلاج»، مضيفاً: «مطلوب من الحكومة أن تراعينا شوية لأننا خلاص تعبنا».
وتضيف زينب بهنسى ربه منزل، زوجي يعمل باليومية في الفترة الأخيرة «يعنى يوم يشتغل و١٠ لا.. مش عايزين غير الستر، وأن نخرج من الدنيا على خير»، لافتة إلى أن الحكومة في الفترة الأخيرة «داست علينا بزيادة قوى، الأسعار زادت بشكل غير عادي.. وبقينا مش قادرين حتى نجيب العيش الحاف».
وقالت «بهنسي» دخل الأسرة محدود، وعندى ٣ أولاد جميعهم في المدارس.. «نعمل إيه ومعندناش أى مصدر رزق نأكل منه.. وياريت بس المسئولين يرحمونا شوية إحنا مش عاوزين غير لقمة وهدمة».
أما صلاح عوض، يقول لدىّ زوجة وخمسة أولاد، وأعول والدتي، وأصبح توفير الاحتياجات اليومية من السلع والخضروات «هم كبير يشغلي في الليل والنهار»، مضيفا: أنا مُضطر للاستغناء عن ضروريات أساسية، حتى أقضي يومى، ومعاشي ٦٠٠ جنيه.. «يا حكومة تتكسفى بقه وتحنى علينا».
ويقول فهمى صابر، من قريه شنشور، للأسف المسئولون فى وادٍ، ونحن فى وادٍ تانى خالص، لا نريد من الحكومة أن «تضرب الحكومة الأرض تطلع بطيخ؛ لكن نريد احتياجاتنا الأساسية، يعني «نأكل ونشرب ونتعالج».
في حين أضاف على منصور، من قرية ميت العز بقوسينا، نحن لا نريد غير حياة آدميه، فلا نطالب الحكومة بشيء مستحيل، ونعلم ما تمر به البلاد من إرهاب ودسائس من الخارج والداخل؛ لكن يجب أن يراعي المسئولون احتياجاتنا؛ لأن ظهورنا قصمت وأصبحنا فى مهب الريح، ولم نعد نقوى على التحمل أكثر من ذلك.