حذرت الخارجية الروسية من انهيار الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي في عام 2015، مشيرة إلى أن هذا الانهيار قد يتمخض عنه تداعيات سلبية على اتفاقات مقبلة مع كوريا الشمالية في هذا المجال.

وقال رئيس قسم عدم انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، خلال مشاركته اليوم الثلاثاء في جنيف السويسرية بالمؤتمر التمهيدي الثاني الخاص بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حسبما أفادت وكالة أنباء " نوفوستي": "إن النجاح في تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي سيكون له تأثير ملموس على مساعي التسوية النووية مع كوريا الشمالية"، محذرا الولايات المتحدة من عواقب انسحابها من الصفقة مع طهران. 

وأضاف يرماكوف:" أن نسف الاتفاق النووي دون أي مبرر، وخلافا لرغبة المجتمع الدولي، لن يسهم على الأرجح في إقناع كوريا الشمالية بالالتزام الأمريكي بالاتفاقات المستقبلية المحتملة معها"، موضحا أن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال آلية هشة وأن أي محاولة للانحراف عن روحها العامة والمبادئ الواردة فيها أو تعديل نص الاتفاقية لصالح أي طرف ستوجه بالتأكيد ضربة إلى نظام عدم انتشار السلاح النووي في العالم وستتمخض عن تداعيات وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين. 

وشدد الدبلوماسي على أن موسكو ستستمر في تنفيذ المسئوليات المترتبة عليها بموجب خطة العمل المشتركة مع إيران، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت واتخاذ خطوات جدية بغية الحفاظ على الاتفاق النووي. 

ولفت إلى أن الوفدين الروسي والصيني في المؤتمر التمهيدي الثاني الخاص بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أعدا مشروع بيان مشترك، دعما لخطة العمل المشتركة وسيطرحانه على التصويت في الاجتماع الجاري، معربا عن أمل موسكو وبكين في أن تحصل هذه الوثيقة على الدعم الدولي.