الأحد 16 يونيو 2024

اللواء طيار حسن فريد: نفذت 86 طلعة جوية واشتركت في 19 اشتباكًا وأسقطت 3 طائرات للعدو

أخبار24-4-2018 | 14:47

 "النجاح ليس فكرة فردية ولكنه يأتي نتيجة منظومة متكاملة يعلم جيدًا كل من بداخلها بدوره وحجم المسئولية الملقاة على عاتقه".. بهذه الكلمات بدأ اللواء طيار أركان حرب متقاعد حسن فريد حديثه مع "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، مؤكدا أن 25 أبريل عيد تحرير سيناء سيظل دومًا يومًا لا ينسى في تاريخ مصر.

وأوضح أنه أنهى دراسته أواخر 1968، وكانت الحالة المعنوية في أعقاب حرب الاستنزاف يسيطر عليها الإحباط واليأس إلا أنها سرعان ما تبدل الحال، وأصبحت الحافز الرئيسي لجميع الأبطال، وبفضل التدريب الجيد والمتواصل والمكثف كان الجميع على أهبة الاستعداد لتلقين العدو درسا لن ينساه أبدًا.

وأكد اللواء حسن فريد أنه كان ملازمًا بسلاح القوات الجوية بقاعدة المنصورة الجوية خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت هي القاعدة الرئيسية لتوفير الحماية القوات المسلحة ومعاونة الجيش الثاني والثالث، مشيرًا إلى أن كافة الأبطال كانوا في حالة استعداد دائم حتى انطلقت ساعة الصفر واستشهد عدد من زملائي وتوليت قيادة السرب المُكلف بتأمين الجبهة بدءًا من بورسعيد مرورًا بالسويس ودمياط وكانت حرب أكتوبر بمثابة "نزهة جوية" أسهل بكثير من الاشتباك مع العدو خلال فترة الإعداد، ودليلي على ذلك عودة جميع طيارينا الذين قاموا بالطلعة الجوية الأولى إلى قواعدهم بعد تنفيذهم كافة المهام التي كلفوا بها وتدمير جميع الأهداف بدقة شديدة.

وأضاف أنه نفذ 86 طلعة جوية خلال حرب أكتوبر دخل خلالها 19 اشتباكًا ونجح في إسقاط 3 طائرات للعدو، مشيرًا إلى أنه هدفه الأساسي كان حماية الطائرات التي قامت بالضربات الجوية، وحماية الحدود المصرية وضرب الذراع الطولى لإسرائيل "قواتها الجوية" لاعتمادها عليها.

وأشار إلى أن كافة زملائه بالسرب الجوي كانوا خلال أعمال تأمين عودة مقاتلاتنا الجوية، يتمنون الاشتباك مع الأهداف الإسرائيلية الجوية لتدميرها فوق مواقعهم، موضحًا أنه بعد نجاح عملياتنا حصلت على "نجمة الشرف" وهي أعلى وسام عسكري وكان عمري 21 عامًا ولقبني زملائي "بصقر السماء".

وأرجع اللواء حسن فريد النجاح الذي حققته القوات الجوية هي دهاء قادتنا في العديد من الأمور أولها التدريبات الشاقة التي رفعت معنويات المقاتلين، وخداع العدو أثناء الهجمات الجوية، مشيرًا إلى أن الطيارين المصريين نزلوا إلى أقل ارتفاع منخفض عن سطح الأرض وهو عشرة أمتار لتفادي دفاعات العدو، وأصبحت الطائرات تسير في الجو كالسيارات في الأرض، وكذلك مهارة المقاتل الجوي المصري تفوقت على السلاح الجوي الإسرائيلي فكان الجندي المصري يحارب الزمن للقضاء على العدو ويظهر ذلك جليًا خلال فترة تجهيز الطائرات على الأرض فمن المعتاد أن تستغرق الفترة ساعة إلا ربع ولكننا استطعنا تقليصها لدقائق معدودة، وكذلك مضاعفة الطلعات الجوية للطائرة الواحدة لأكثر من 7 طلعات.

وأضاف أن كل هذه العوامل أربكت حسابات العدو ولقن السلاح الجوي المصري درسًا قاسيًا للعدو وأحرج سلاحه الجوي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير أسطوله الجوي.

وأوضح أن نجاح أبطال القوات المسلحة في معركة رد الكرامة واستعادة الأرض لم يأت من فراغ وإنما جاء بناء على إصرار وعزيمة واستشهاد الآلاف من خيرة الأبطال فيجب على الشعب المصري الوقوف بجانب جيشه في دحر الإرهاب والحفاظ على أرض الوطن.