الجميع يتحدث عن كيفية اكتشاف مواهب أبنائنا ولكن هل نقبل أن يحترف أبنائنا بعض هذه المواهب؟ خاصة أن كل أسرة تحلم بمستقبل ابنها ويتمنوا أن يصبح طبيبا أو مهندسا وتظل الأسرة تتعامل مع هذا الحلم حتى تظهر المشكلة عندما يكبر الابن ويتمرد على هذا الحلم لأنه بمنتهى البساطة لا يرى نفسه فيه ويريد أن يصبح رساما أو ممثلا.
وتقول الدكتورة "منى عبد الهادى- استشارى الصحة النفسية"، إن هناك دائما إشكالية فى ما يحلم به الأباء وما يريده الأبناء فعادة نجد الآباء يحلمون بالأشياء التى عجزوا عن تنفيذها أو كما نقول أنهم يريدون أن يروا أنفسهم فى أبنائهم وهذه ليس عيبا.
ولكن المشكلة تظهر عندما لا يرى الابن نفسه فى هذا الحلم فيبدأ الصراع داخل الأسرة والذى عادة ما ينتهى لصالح الآباء لأنهم هم من يتحكموا فى المسألة المادية.
وتوضح "استشارى الصحة النفسية" أن رفض الأسرة بأن يعمل ابنها بهوايته يرجع إلى أمرين :
الأول : النظرة السيئة التى ينظرها المجتمع لأصحاب هذه المهن مثل التمثيل والغناء.
والثانى : تدنى دخول بعض المهن أو إنها غير ثابتة الأجر مثل الرسام أو عازف الموسيقى على عكس لعبة كرة القدم التى يرى بعض الأسر أنها مصدر سريع للشهرة و الربح فيشجعوا أولادهم عليها.
وتقدم الدكتورة "منى" بعض النصائح للأب والابن حيث ينبغى على الأب أن يعرف:
_ ليس بالضرورة أن يصبح ابنك نسخة منك كما أنه ليس عادلا أن تجبره أن ينجح فيما فشلت أنت فى تحقيقه.
- ساعده على اكتشاف نفسه.
- حاول دائما أن تزرع الثقة فى نفسه وقدراته.
- عدم مقارنة ابنك بابن الجيران أو إخوته، ويكفى أن ننظر إلى أصابعنا لنعرف أن أصابع اليد الواحدة غير متشابهة.
أما عن الابن فيجب أن يعرف:
- ابحث عن الطريق الذى يمكن أن تنجح فيه وليس من يعطيك أرباحا أكثر.
- اكتشف نفسك وقدراتك مع الاستفادة من خبرات الآخرين.
- كن مرنا فى الحديث واحترم رأى غيرك.