الثلاثاء 11 يونيو 2024

تفاصيل تأديب 3 أطباء بمستشفى المنصورة العام القديم لإهمالهم

تحقيقات25-4-2018 | 14:29

أصدرت المحكمة التأديبية لمحافظة الدقهلية حكا قضائيا هاما بإحالة الطبيب "أحمد م إ" أخصائى النساء والتوليد، والطبيب "خالد ص إ" طبيب تخدير بمستشفى المنصورة العام القديم  إلى المعاش، ومجازاة الطبيب "طارق ز ا" أخصائى توليد بمستشفى المنصورة العام القديم، ومساعد المحال الأول في إجراء العملية بالوقف عن العمل لمدة ستة أشهر مع صرف نصف الأجر الكامل خلال مدة الوقف وذلك لإهمالهم الجسيم في أداء عملهم.

 

 

تحقيقات القضية

 

وكشفت تحقيقات القضية ،عدم مراعاة المتهمين الأصول الطبية المتعارف عليها عند إجرائهم عملية ولادة قيصرية للمواطنة جهاد أحمد المتولى، وعدم تأكدهم من عدم تناولها أية أطعمة قبل إجراء العملية بوقت كاف، مما أدى إلى وفاتها نتيجة لاسفكسيا الغصص على نحو ما جاء بتقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق، كما قاموا بإجراء العملية للمواطنة سالفة الذكر داخل العيادة الطبية الخاصة بالمحال الأول، على الرغم من عدم تجهيزها تجهيزا طبيا لإجراء مثل هذه الجراحات مما أدى إلى وفاة المواطنة المذكورة لعدم إمكان إسعافها داخل العيادة، وقيام الأول منفردا بإدارة منشأة طبية باسمه بناحية منية سندوب مركز المنصورة دون ترخيص.

 

وأكدت التحقيقات  أن حالة المريضة لم تكن وقتها من الحالات الطارئة التي تستلزم ضرورة التدخل الجراحى العاجل دون توان، وإنما كانت حالتها مستقرة إلى حد ما، بحيث كان من الممكن إرجاء إجراء الجراحة القيصرية لها بضع ساعات مع المتابعة، بدون إعطائها ثمة شيء عن طريق الفم للتأكد من صيامها فعليا، وذلك لتفادى احتمال تقيؤها أثناء العملية، الأمر الذي يعتبر على هذا النحو خطأ فنى جسيم من جانب طبيب النساء والتوليد وطبيب التخدير، وهما مسئولان عن ذلك الخطأ وما ترتب عليه من وفاة المريضة المذكورة.

 حكم محكمة الاستئناف

 

وكانت محكمة الجنح المستأنفة بالمنصورة قد أصدرت حكمها بشأن المحالين الأول والثالث بقبول الاستئناف شكلا، وفى الموضوع بتعديل الحكم المستأنف والإكتفاء بحبس المتهمين لمدة سنه مع الشغل والمعدل لحكم محكمة الجنح ومنطوقه "بحبس المتهمين ثلاث سنوات مع الشغل".

تقرير الطب الشرعي 

 

 

وجاء بالتقرير الفنى "تقرير الطب الشرعى" حيث ورد في ختامه نصا "أنه يؤخذ على كل من طبيب النساء والتوليد وطبيب التخدير تقصيرهم في تحضير المريضة "المجنى عليها" للعملية، وذلك بعدم تثبتهما يقينا من عدم تناولها ثمة أطعمة لفترة كافية، قبل الشروع في تخديرها وإجراء العملية لها مما ترتب عليه تقيؤ المريضة أثناء العملية واستنشاق متحصلات قيئها داخل المسالك التنفسية (طبقا لما أسفر عنه التحليل المعملى لرئتى الجثة) الأمر الذي انتهى بوفاتها من جراء "إسفكسيا الغصص".