الأربعاء 22 مايو 2024

ندوة حماية الشباب من التطرف تطالب بالحوار بين الشرق والغرب

26-4-2018 | 16:15

طالبت ندوة حماية الشباب من التطرف التى نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية بالإسكندرية اليوم بتفعيل التعاون بين الرابطة والجامعات والتى تمثل 20 جامعة بالعالم وبين المعهد السويدى التابع لوزارة الخارجية والمعنى بالحوار بين الحضارتين الشرقية والغربية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام فى الغرب وتنقية المفاهيم المغلوطة عن الجانبين بالمناهج والكتب وتعديل الصور الخاطئة عن الربط الظالم للإسلام بالإرهاب. 

وأشارت مناقشات الندوة إلى تراجع الإرتباط بين الإرهاب والفقر بعد تجنيد الجماعات الارهابية لشباب أوروبي رغم وضعهم الاقتصادى الأفضل وإلى أهمية تعديل بعض مناهج التعليم بالدول العربية للتشجيع على الابتكار وإمعان العقل والفكر. 

وطالبت الندوة بإقامة علاقات متوازنة بين الغرب والمسلمين تقوم على تحقيق العدالة ومراعاة خصوصية المسلمين وعدم ازدواجية التعامل من الغرب للقضايا العربية ما يغذى الإرهاب لمواجهة تلك الازدواجية وعدم المساس بالحقوق المشروعة للشعوب ومنها الشعب الفلسطينى. 

ورأى الدكتور سامى الشريف مقرر لجنة الإعلام برابطة الجامعات الإسلامية ، براءة الإسلام من دعاوى الإرهاب وعدم الارتباط بين الظروف الاجتماعية الصعبة والإرهاب بدليل تزايد اعداد الشباب من أوروبا الذين انضموا لداعش، مبينا أن ضعف التعليم وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لحماية وتوعية الشباب أدت للإرهاب مطالبا بالتعاون العلمى بين الرابطة والمعهد للتصدى للصور السلبية ضد الاسلام فى الغرب.

كما رأى الدكتور فريدريك بروسى الاستاذ بقسم دراسات الاديان فى استكهولم بالسويد ، أن الجهل تسبب فى الصاق تهم الارهاب ظلما بالاسلام مبينا ان 300 شخص من السويد انضموا إلى داعش .

وأشار الدكتور أحمد سليمان عضو المكتب الفنى لقطاع التعليم الازهري إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية تجتاح معظم الدول منتقدا نظام التعليم النمطى الذى لا يوفر حصانة فكرية للطلاب مع سيطرة الإعلام الرقمى على الشباب مشيرا إلى أهمية التربية الاعلامية لتغير السلوك إيجابيا .

وأشار المشاركون لاهمية تبادل الزيارات بين مفكرين وعلماء من الشرق والغرب لازالة سوء الفهم وتصحيح صورة المسلمين والاهتمام بدور الأسرة لتربية النشء والحوار المستمر مع الشباب لتنقية افكارهم.