الأحد 16 يونيو 2024

المركز الثقافي الهندي بالقاهرة ينظم ندوة عن دور التكنولوجيا في تطوير التعليم

فن26-4-2018 | 19:33

نظم المركز الثقافي الهندي بالقاهرة، اليوم الخميس، ندوة حول دور الأساليب التكنولوجية الجديدة في تطوير أساليب التدريس وتفعيل التعلم النشط ومحو الأمية، تحدث فيها الدكتور محمد الزيات أستاذ مساعد التعلم الإلكتروني بالجامعة المصرية، والدكتور أحمد ضاهر الأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومستشار وزير التعليم للتكنولوجيا، وشوكتي باسو مدرسة الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بالمدارس الثانوية وخبيرة تعليم الأطفال بالهند.

وأكد الزيات أن التحدي الذي ستواجهه النظم التعليمية خلال الفترة المقبلة هو تحديد أنماط التعلم المناسبة للتلاميذ في ظل التحول الذي شهدته بيئات التعلم والمتمثل في تطور التكنولوجيا، والتغير في عاداتهم واحتياجاتهم نتيجة لهذا التطور، لافتًا إلى أن من أكبر التحديات سيكون توفير تلك التكنولوجيات واستيعابها ودمجها في النظام التعليمي، وتغيير مفهوم استخدام التكنولوجيا للترفيه إلى استخدامها في التعليم والبحث.

وتوقع الزيات أن تختفي الفروق بين النماذج التعليمية المختلفة خلال السنوات العشر القادمة، نظرا للتقدم التكنولوجي المتسارع وتحكم المتعلمين أنفسهم في العملية التعليمية، حيث ستكون التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، وهو ما سينعكس على التعليم بشكل عام كما وكيفا.

ولفت أستاذ مساعد التعلم الإلكتروني بالجامعة المصرية إلى أن هناك تشابها كبيرا بين العقبات التي تعاني منها مصر والهند في تطوير التعليم، مشيرًا إلى أن الهند قطعت شوطا كبيرا نحو استخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث تحتضن الهند جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة والتي تعتبر الجامعة الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد الملتحقين بها، كما أن الهند تعد من الدول الرائدة في تطوير المحتوى التعليمي.

وطالب الزيات بضرورة تزويد المتعلمين بأدوات تنمي مهاراتهم وتساعدهم على التعلم الذاتي لأن المحتوى يتطور سريعا ولن يتمكن المتعلم من تحصيل كل ذلك في المدرسة، بل يجب عليه أن يتعلم كيف يلاحق هذا التطور السريع في العلوم المختلفة.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد ضاهر إن التكنولوجيا أصبحت جزءا من التغير الذي سيعيد تحديد أهداف مخرجات العملية التعليمية، واتفق مع الدكتور محمد الزيات في أن طبيعة المتعلم تغيرت بفعل التطور التكنولوجي السريع، مؤكدًا أن الحكومة المصرية أخذت ذلك التغير بعين الاعتبار واتخذت خطوات مهمة نحو تحديث نظام التعليم، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة للحكومات هو كيفية تقديم تعليم جيد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، خصوصًا أن عملية تطوير التعليم تستغرق وقتا طويلا، لافتا إلى وجود فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين في هذا المجال نظرا لتشابه كبير في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

ومن جانبها، قالت شوكتي باسو إن التعلم في العصر الرقمي أصبح متمركزا حول المتعلم نظرا لاختلاف احتياجات وطبيعة المتعلمين عن الماضي ، حيث أصبح دور المعلم مساعدة الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ومبتكرين ومتعلمين ذاتيين بدلا من أن يكونوا مستقبلي معلومات.

وأكدت باسووجود مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين في تطوير نظام التعليم وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيرة إلى أن الهند تقوم حاليا باختبار جدوى استخدام الكمبيوتر اللوحي "التابلت" في العملية التعليمية، حيث قامت بإطلاق أرخص جهاز تابلت في العالم يحمل اسم "أكاش" للطلبة.