السبت 8 يونيو 2024

خبراء عن «الندوة التثقيفية»: متميزة وأظهرت العديد من الحقائق وأكدت وفاء الدولة للأبطال من أهالي سيناء.. وكلمة الرئيس توجب وحدة كل فئات المجتمع لمواجهة التحديات

تحقيقات28-4-2018 | 15:26

طلعت موسى: كلمة الرئيس اليوم توجب وحدة كل فئات المجتمع لمواجهة التحديات


عبد المنعم كاطو: «الندوة التثقيفية» اليوم متميزة أظهرت العديد من الحقائق


علاء عز الدين: الرئيس أكد وفاء الدولة للأبطال من أهالي سيناء

 

أكد خبراء عسكريون أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة هي تأكيد لوفاء الدولة للأبطال من أهالي سيناء وتوجب وحدة كل فئات المجتمع لمواجهة التحديات والحفاظ على تماسك الدولة، موضحين أن الندوة أظهرت العديد من الحقائق حول التطورات التي حدثت  منذ وقوع نكسة 1967 وحتى انتصار أكتوبر المجيد وتحرير سيناء واستعرضت نماذج الأبطال مجاهدي سيناء وخطط الدولة لتنمية وتعمير أرض الفيروز.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد اليوم فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى 36 لتحرير سيناء، مؤكدا أن التحدي الأكبر أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، موضحا أن التحدي ليس خارجيا وإنما داخليا، ووجه رسالة لأهل سيناء قائلا  "إننا لا نحمل أهلنا في سيناء مسؤولية أعمال أهل الشر فنحن مدركون تماما أن الإرهاب موجود في سيناء وغيرها".

 

3 محاور للندوة

اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته اليوم في فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أن التحدي الحقيقي على الدولة الوطنية هو تماسكها والحفاظ على وحدتها من التقسيم، مضيفا أن التحديات أمام الدولة من الداخل والخارج.

وأوضح موسى في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الحديث يوجب على الشعب والحكومة والجيش والشرطة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وكل مؤسسات وشرائح المجتمع أن تتلاحم في مواجهة تلك التحديات والتهديدات لتكون هذه الوحدة هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الساعين لهدم الدولة والوقوف في وجه نهضتها التنموية الشاملة.

وأكد أن الندوة التثقيفية اليوم ركزت على ثلاثة محاور أولها هو المشروع القومي لتنمية سيناء وما تم إنجازه وما هو متوقع إنجازه في الفترة المقبلة، مضيفا أن المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية استعرض كل هذه المشروعات الاقتصادية الكبرى في كل أنحاء سيناء.

وأشار موسى إلى أن المحور الثاني للندوة هو الجهود الدبلوماسية التي بذلت لاستعادة سيناء وتنفيذ إرادة الشعب وعدم التفريط في شبر واحد من أرض مصر، مضيفا أن سيناء تحررت بالقوة العسكرية والدبلوماسية والقانونية بعد أن غيرت حرب أكتوبر 1973 موازين القوى واخترعت نظريات جديدة.

وأوضح المستشار بأكاديمية ناصر أن المحور الثالث هو استعراض النماذج الوطنية لأهالي سيناء من خلال كلمة شيخ المجاهدين الشيخ حسن خلف ودوره البطولي وشجاعته ووقوفه أثناء محاكمته في وجه القاضي الإسرائيلي ، وكذلك سلوى الهرش حفيدة الشيخ سالم الهرش الذي وقف في وجه موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر الحسنة وأكد مصرية سيناء ورفضهم الانفصال عن مصر.

وأكد أن استمرار عرض تلك النماذج البطولية هو تأكيد لتوضيح الأحداث للشباب من الأجيال الجديدة والتواصل مع الأجيال القديمة واستعراض المواقف البطولية لاستعادة الأرض.

 

أظهرت العديد من الحقائق

فيما قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، إن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة اليوم متميزة أظهرت العديد من الحقائق أولها تطور الموقف السياسي والعسكري في المعركة من حرب 1967 حتى نصر أكتوبر 1973 حيث استعرض الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية باستفاضة المواقف السياسية حتى النصر وعملية السلام.

وأوضح كاطو، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن عملية السلام التي خاضها الرئيس الراحل أنور السادات كانت معقدة للغاية ولم تكن لتتحقق إلا بنصر أكتوبر وإدراك أمريكا وإسرائيل أن مصر دولة قوية ويمكنها الانتصار في معارك أخرى، مضيفا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعطي الأمل والثقة لأنها تعتبر خطة ممنهجة للغد.

وأكد أن الندوة استعرضت بصورة سهلة وميسرة للخطط الاقتصادية لتطوير سيناء عرض خلالها المهندس إبراهيم محلب بإسهاب المشروعات التنموية الاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية ودور التعليم وهذا يؤكد بالفعل أن هناك يدا تبني وأخرى تحمل السلاح وأن خطط البناء بعد تخصيص 275 مليار لتطوير سيناء تسير بخطى متقدمة مع معركة القضاء على الإرهاب.

وأشار كاطو، إلى أن الندوة استعرضت لدور أهالي سيناء في مسيرة الحرب والسلام عرضها الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين ما يؤكد أن مسيرة عطاء أهل سيناء ممتدة على طول الزمن وليست قاصرة على فترة بعينها.

 

وفاء الدولة للأبطال

وقال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة لخصت الفترة منذ وقوع النكسة عام 1967 حتى الانتصار في أكتوبر 1973 مرورا بإعداد الجيش المصري والتوجه لاسترداد الأرض بالحلول الدبلوماسية.

وأوضح عز الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السلام لا بد له من قوة تحميه رغم تحرير الأرض فما زالت الأطماع والمخاطر موجودة ، ولذلك تقوية وتسليح الجيش المصري أمر حتمي للحفاظ على مقدرات الدولة وأراضيها من أي خطر محتمل، مضيفا أن الدولة تولي تنمية سيناء اهتماما كبيرا بإقامة المشروعات القومية والتنموية وتيسير الخدمات لأهلها بحيث لا تتأثر حياتهم اليومية بسير العملية الشاملة سيناء 2018.

وأضاف إن العملية الشاملة تراعي حياة المواطن السيناوي المدني ولم تصب إلا الأهداف المحددة لأوكار العناصر الإرهابية وليس الآمنين من المدنيين، مشيرا إلى أن الدولة لا تزال تذكر دور أبطال ومجاهدي سيناء وحديث الرئيس للشيخ حسن خلف هي إبراز لوفاء الدولة لهؤلاء النماذج الشجاعة التي شاركت في معركة تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار عز الدين إلى أن أهالي سيناء وقفوا إلى جانب الجيش المصري بعد عام 1967 وسجلوا موقفا تاريخيا في مؤتمر الحسنة عام 1968، ووقف سالم الهرش المجاهد السيناوي في وجه الإسرائيليين ورفض كل مزاعمهم وأكد أن سيناء أرض مصرية ولن تخضع إلا للسيادة المصرية.